آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بيّن أنَّ الدول الكبرى أسرفت في استخدام الـ"فيتو" ما غيّب الردع المطلوب

نبيل العربي يؤكّد فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق العدالة وإنهاء الجرائم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نبيل العربي يؤكّد فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق العدالة وإنهاء الجرائم

مجلس الأمن الدولي
القاهرة – محمد الدوي

القاهرة – محمد الدوي انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربيّة الدكتور نبيل العربي النظام الدولي القائم، الذي تمخضّ إبان الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أنَّ الولايات المتحدة وروسيا أسرفتا في استخدام حق النقض لدى مجلس الأمن الدولي الـ"فيتو"، ما أسفر عن فشل في تحقيق العدالة، التي أقيم وفقًا لها المجلس، كما فشل في وضع حد للجرائم ولأعمال القتل والتدمير.واستعرض العربي، في ندوة استضافتها الجامعة العربية، في مستهل موسم ثقافي تقيمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تحت رئاسة مديرها الدكتور عبد الله محارب، "تاريخ النظام الدولي منذ تأسيس الأمم المتحدة"، وخلص إلى أنّه "لا يرى مستقبلًا أو تغييرًا جذريًا في القانون الدولي في المستقبل القريب".
ولفت العربي إلى "وجود فجوة كبيرة بين المجتمع الدولي والقوانين الدولية، التي وضعت إبان تأسيس الأمم المتحدة، ما أنتج صعوبة في التجاء الدول إلى المحاكم الدولية، على الرغم من توقيعها وتصديقها على الميثاق الأممي، لإدراكها بعدم تنفيذ ما يصدر عنها من أحكام"، معتبرًا أنَّ "الدول تنافق شعوبها، والرأي العام، وتظهر احترامها للقانون الدولي، بينما لا تلتزم بقواعده وأحكامه، كما أنها تعلي سيادتها ومصالحها، حتى لو كانت على حساب القواعد والأخلاق".وأكّد أنَّ "جميع الشرائع والقوانين تجرّم الحروب وأعمال القتل وغيرها، لكننا نجدها منتشرة، بسبب غيبة الردع"، مشدّدًا على "ضرورة تطوير أداء الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن، عبر وجود جهاز تنفيذي".
واعتبر العربي أنَّ "محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية، لم تنجحا في تأدية الغرض من إنشائهما، بسبب مواقف الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وروسيا"، موضحًا أنَّ "دخول السياسة في القانون أفسد مهمة المحكمة، والقضاء الدولي، فضلاً عن تحكّم مجلس الأمن في الدعاوى التي تعرض على المحكمة، وامتلاكه سلطة وقف الإجراءات".وفي الندوة ذاتها، أكّد الفقيه القانوني الدولي الدكتور  فؤاد عبد المنعم رياض أنَّ "العالم العربي، لاسيما فلسطين، شهد أبشع الجرائم على مدى العقود الماضية، ولم تتشكل لأجلها محكمة مجرمي حرب، على غرار ما جرى في قضايا أخرى".
وشهدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في ندوة هي الأولى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسكوا"، جدلاً كبيرًا بشأن القانون الدولي، ودور منظمة الأمم المتّحدة منذ نشأتها، وصدور ميثاقها، وفشل مجلس الأمن في فرض السلام، وتحقيق العدالة الدولية.وحضر الندوة لفيف من كبار الشخصيات، على رأسهم الفقيه القانوني الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، ونائب رئيس الوزراء ووزير الإسكان المصري الأسبق المهندس حسب الله الكفراوي، فضلاً عن أساتذة وفقهاء القانون الدولي، ووزراء سابقون، وسفراء عرب، ونقيب الصحافيين المصري الأسبق مكرم محمد أحمد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل العربي يؤكّد فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق العدالة وإنهاء الجرائم نبيل العربي يؤكّد فشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق العدالة وإنهاء الجرائم



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 07:12 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

نانسي عجرم تُطلّ بشكل جميل خلال حفلة عيد الحب

GMT 04:45 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يكشف برنامجه التدريبي لهذا الأسبوع

GMT 14:37 2018 الخميس ,19 تموز / يوليو

توقعات بلقاء بين السيسي والعاهل المغربي

GMT 03:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هوية ضحية حادث إطلاق نار في مراكش

GMT 23:44 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوانات ذكية يمكنها فهم لغة البشر والتعامل معهم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca