الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
يواصل معتقلون جهاديون، عائدون من القتال في سورية إلى المغرب، إضرابهم المفتوح عن الطعام، في سجن الزاكي 1 في مدينة سلا، منذ منتصف آذار/مارس الماضي، إحتجاجًا على اعتقالهم، واتهامهم بـ"الإرهاب"، ووضعهم في ظروف إنسانيّة مزريّة.وأوضحت اللّجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في بيان لها، أنَّ "عددًا من المعتقلين المضربين عن الطعام تمَّ اعتقالهم فور وصولهم إلى المغرب"
، مشيرة إلى أنَّ "معظمهم لم تتجاوز مدة تواجدهم في سورية 6 أشهر".وأشارت اللّجنة إلى أنّه "من بين الأسباب التي دفعتهم للقتال في سورية دعم السلطات المغربية للقضية السورية، وموقف علماء الأمة الإسلامية، ومنهم المغاربة، بشأن عدالة القضية السورية".
وشدّد المعتقلون على أنّهم "لم يرتكبوا أيّة جريمة في حق بلدهم"، على حد قولهم، وأنّهم "توجهوا إلى سورية بغية مساعدة الشعب السوري"، مؤكّدين للعاملين في مجال حقوق الإنسان أنّهم "أناس أبرياء من تهمة إرهاب الناس وتخويفهم، أو التخريب في الوطن".وأضاف المعتقلون أنّهم "كانوا يعتقدون أنه أثناء عودتهم إلى أرض الوطن سيحتفل بهم، لكنهم تفاجئوا في المطار بالقبض عليهم، وأخذهم إلى مكان يجهلونه لمدة 12 يومًا"، لافتين إلى أنّهم "تحت ضغط هذه الأسباب، التي أثّرت على نفسياتهم، فقد وقعوا على محاضر دون أن يعلموا ما فيها، حيث وجدوا أنفسهم بعد ذلك متهمين بتهم لا أساس لها من الصحة"، حسب تعبيرهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر