بروكسل - هدى زيدان
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الخميس، عن استراتيجية سياسية فرنسية ألمانية جديدة للقارة الافريقية تستند الى ثلاثة محاور رئيسية، هي الامن والنمو الاقتصادي وحماية البيئة. وكشفت الحكومة الألمانية عن ورقة عمل مشتركة لسياسة فرنسا وألمانيا تتناول المحاور والعناوين الرئيسية لسياستهما في القارة الافريقية في السنوات المقبلة. ووفق الورقة فإن الرئيس
الفرنسي تناول في مداخلة مشتركة مع المستشارة الألمانية على هامش القمة الاوروبية الافريقية المنعقدة في بروكسل زوايا الاستراتيجية الجديدة، مشيرا الى ان "الصداقة التي تجمع فرنسا بألمانيا تحفزنا على تحمل مسؤولياتنا لتوفير الامن لأوروبا الامر الذي يشجعنا على عكس هذه السياسة على القارة الافريقية". واضاف هولاند "اريد استغلال القمة الاوروبية - الافريقية من اجل اقتراح اتحاد بين القارتين الاوروبية والافريقية يأخذ على عاتقه تذليل ثلاثة تحديات هي الامن وتشجيع النمو الاقتصادي وحماية البيئة والتي تمكن فرنسا وألمانيا من توظيف صداقتهما في اغناء العلاقات الاوروبية - الافريقية". وقال انه بالنسبة لمحور الامن فإن "اوروبا تستطيع تقديم التكنولوجيا والمعرفة لأفريقيا والتضامن مع القارة الافريقية وذلك من خلال التدخل من اجل نزع فتيل الصراعات ومنع حدوث المجازر ومكافحة الارهاب". واكد ان فرنسا وألمانيا تستطيعان ممارسة تأثير ايجابي على النمو في افريقيا مشيرا الى معرفتهما بالقارة الافريقية وما تتميز به من امكانات هائلة على صعيد تحقيق التطوير والنمو الاقتصادي والسعي لشراكة اقتصادية أوروبية ـ افريقية لتوسيع نطاق التطور الاقتصادي في البلدان الافريقية. ودعا هولاند على صعيد حماية البيئة ألمانيا الى بذل الجهود الثنائية مع فرنسا من اجل حماية البيئة مشيرا الى ان فرنسا تستضيف في نهاية العام المقبل مؤتمرا دوليا لحماية البيئة والذي يتطلب تعزيز العلاقات الفرنسية ـ الألمانية من جهة والاوروبية ـ الافريقية من جهة اخرى لنجاحه. من جهتها قالت المستشارة الألمانية ميركل في الورقة ذاتها ان الارتباط القوي بين ألمانيا وفرنسا لا ينعكس على علاقات البلدين فحسب بل على جميع انحاء العالم مشيرة الى وجود نقاط مشتركة بين سياستي البلدين على صعيد السياستين الانمائية والامنية في افريقيا. واشارت ميركل الى مناقشة الوضع الافريقي بمناسبة الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية (الايليزيه) الامر الذي تزامن مع قرار فرنسي بإرسال قوات عسكرية الى مالي. واضافت "اننا نتحمل مسؤولياتنا في القارة الافريقية من خلال التواجد في مالي والمساهمة في مهام تأهيل قوات مالي وجيشها وذلك بالتعاون مع الفرنسيين". وقالت ان افريقيا قارة فتية فنصف السكان تحت سن ال 18 مشيرة الى ضرورة تحمل ألمانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى مسؤولياتها في توفير وطن جيد لهؤلاء الشباب وشريك جيد في اوروبا. يذكر ان البيان المشترك جاء بمناسبة القمة الاوروبية ـ الافريقية التي بدأت امس اعمالها في بروكسل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر