الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
بناءً على دعوة من حركة "بركات" و"الحركة من أجل التغيير في النظام"، عُقد اجتماع حاشد، اليوم الأربعاء، أمام مقر ولاية بجاية شرق الجزائر شارك فيها المئات، للمطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر في 17 نيسان / أبريل المقبل، والدعوة إلى مرحلة انتقالية للتحضير لانتخابات رئاسية شفافة ونزيهة.وحسب بيان تحصلت "المغرب اليوم" على نسخة منه قررت حركة "بركات" المعارضة
لنظام بوتفليقة والمقاطعة لانتخابات الرئاسة، توسيع نطاق نشاطها، بعدما كانت كل اعتصاماتها وتجمعاتها داخل الجزائر العاصمة منذ خروجها إلى الشارع أول مرة، الشهر آذار/ مارس الماضي، متجهة هذه المرة نحو المدن الداخلية، حيث عقدت اجتماعها هذه المرة في ولاية بجاية، ويُرتقب ان يتبع بتجمُّعَين مماثلين في ولاية عنابة وفي ولاية البيض تواليًا.
وأعلنت حركة " بركات" في بيانها أنها "قررت نقل نضالها إلى الولايات الداخلية، بداية من اليوم الأربعاء، لإسماع صوتها للنظام الحالي في الجزائر وتوسيع دائرة المعارضة ولقاء المناضلين المؤمنين بفكرة التغيير في الجزائر". وحسب البيان ذاته فان الحركة "عازمة على الاستمرار في نضالها، وتعمل على توسيع نطاق الاحتجاج السلمي إلى ولايات أخرى في المستقبل القريب"، وهذا يندرج ضمن البرنامج الذي تسطره "الحركة"، مؤكدة ان "برنامجها ليس مرهونًا بالرئاسيات فقط، وإنما هي مستمرة في النضال حتى بعد الرئاسيات".
وفي سياق ذي صلة دعت حركة "بركات" وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يقوم بزيارة للجزائر، إلى الالتزام بـ"الموضوعية" في بناء أي موقف اتجاه المرحلة "الحاسمة" التي تشهدها الجزائر، معربة عن أملها في أن تتبنى الولايات المتحدة الأميركية الإرادة الشعبية في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.
وأبرزت "بركات" في رسالة بعثتها إلى الوزير الأميركي لمناسبة زيارته إلى الجزائر أن هذه الأخيرة تتزامن مع "مرحلة حاسمة في بلدنا"، موضحة أن الجزائر "تشهد تغييرًا سريعًا رغم أن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة هي معروفة مقدمًا، وضد الإرادة الشعبية" حسب الحركة التي نوهت في رسالتها لكيري أن زيارته هذه ستعطي المزيد من المصداقية لما قالت إنه "نظام يُحتضر" وأنها ستشجع "هذا النظام، الذي شهد خلال عهده سوء الإدارة، وتفشي الفساد، واختلاس الثروات الوطنية" تضيف الرسالة.
وأعربت "بركات" عن أملها في أن تكون زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة خالية من "أي تأثير على العلاقات الطيبة بين الشعبين"، وكذا على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية واستقرار الجزائر.ونوّهت حركة "بركات" إلى أن شرعية أي حكم لن تكون إلا من خلال الإرادة الشعبية، مستندة في ذلك إلى المقولة الشهيرة للرئيس الأميركي ابراهام لينكولن، الذي أعلن أن الحكومة يجب أن تكون من قِبل الشعب ومن أجل الشعب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر