الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجيَّة الجزائريَّة عبدالعزيز بن علي شريف، الأربعاء، أنّ الزيارة التي سيقوم بها وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري إلى الجزائر، بداية الأربعاء و تدوم يومين، لن تنحصر في القضايا الأمنيّة فقط، بل ستتناول أيضًا التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي.وأوضح شريف، في تصريحات صحافيّة، أنه "ليس هناك أي دافع لحصر التعاون
الثنائي بين الجزائر والولايات المتحدة في جانب واحد وهو المسألة الأمنية ". واستكمل "صحيح أن هذه المسألة محوريّة وتحتل مكانة هامة خلال المحادثات التي سيجريها كيري ورمطان لعمامرة وأعضاء الوفدين، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالقضية الوحيدة المتضمنة في جدول أعمال هذه الزيارة".
وتطرق إلى إدراج قضية الصحراء في جدول المناقشات، مؤكّدًا أنّ "الولايات المتحدة تعتبر فاعلاً هامًا في هذه الإشكالية"، مذكرًا بـ" الاهتمام الكبير" الذي توليه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذه القضية و"الالتزام الشخصي" لكيري لصالح التسوية التي دعت إليها الأمم المتحدة.وأوضح أنه "من المؤكد أننا سنبحث السبل والوسائل التي تسمح لنا بالتعجيل في مسار البحث عن تسوية نهائية وعادلة لهذا النزاع الذي طال كثيرًا" مذكرًا بأن كيري سيزور بعدها المغرب في إطار ذات المهمة . وأشار إلى أنّ زيارة كيري ستسمح أيضًا للطرف الجزائري بـ"إبراز كل الجهود المبذولة من أجل تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة". وأوضح أنّ "الهدف المنشود من خلال الحوار الاستراتيجي الجزائري الأميركي يكمن في استكشاف الفرص من أجل توسيع الاستثمارات والتعاون إلى مجالات أخرى، مثل الأشغال العموميّة والتكنولوجيا البيئية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال". وبخصوص الوضع الجيوسياسي في منطقة الساحل والمتميز بعدم الاستقرار الأمني، ذكر بالجهود التي تبذلها الجزائر قصد التوصل إلى حل نهائي للنزاعات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة وحتى المجاورة دون التدخل في شؤونها الداخلية من خلال تفضيل الحوار والتشاور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر