أنقرة ـ رياض الأحمد
أعلن وزير الخارجيّة التركي أحمد داود أوغلو، استعداد بلاده للجوء إلى التدابير الضروريّة كافة بما في ذلك العمليات العسكريّة، للرد على تهديد أمنها الآتي من سوريّة.
وأكّد أوغلو، في تصريحات صحافيّة، أن "الجمهوريّة التركيّة دولة قويّة، لا تتردّد في اتخاذ التدابير كافة التي تراها ضروريّة لحماية أمنها الوطنيّ، وتركيا مستعدة لاتخاذ أي تدبير قانوني
، بموجب القانون الدولي، إذا ما تعرّض أمنها للتهديد، بما في ذلك المنطقة التي يوجد فيها ضريح سليمان شاه"،مضيفًا "لا أنصح أية حركة سوريّة، ولا للحكومة في دمشق، بأن تمتحن تصميم تركيا".
وشدّد وزير الخارجيّة التركي، على أن "القوات المسلحة التركيّة قادرة على الرد فورًا على أي انتهاك للحدود"، فيما تم وضع القوات المحيطة بضريح سليمان شاه، جد عثمان الأول مؤسس السلطنة العثمانيّة، في حالة تأهّب، وأُمروا بـ"الرد في حال تعرّض الضريح لأي هجوم من تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش).
وقد أسقطت مقاتلة لسلاح الجو التركي، الأحد، طائرة عسكريّة سوريّة، اتهمت بـ"انتهاك المجال الجوي التركي".
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرة "ميغ" السوريّة قد تم استهدافها، بينما كانت تقصف مناطق في محافظة اللاذقيّة شمال سوريّة، حيث تدور معارك عنيفة منذ أيام بين معارضين سوريّين والجيش الحكومي.
وأفادت سوريّة، أن طائرتها تعرّضت للهجوم، بينما كانت تُحلّق فوق أراضيها، ووصفت ما حدث بـ"الاعتداء الموصوف"، في ما يُعدّ هذا الحادث هو الأخطر، منذ أسقطت مقاتلات تركيّة في 2013 مروحيّة سوريّة اتهمت أيضًا بـ"انتهاك المجال الجوي التركي".
وقد غيّرت تركيا قواعد الاشتباك، بعدما أسقطت القوات الجويّة السوريّة إحدى طائراتها في حزيران/يونيو 2012، وأعلن حينها وزير الخارجيّة التركي، أن "قواعد الاشتباك هذه ليست سرًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر