الرباط ـ محمد عبيد
كشف دبلوماسيّون مغاربة، عن زيارة مُرتقبة للعاهل المغربيّ الملك محمد السادس، إلى واشنطن، بداية نيسان/أبريل المقبل، قبيل اجتماع مجلس الأمن الدوليّ بشأن ملف الصحراء، وذلك من دون ذكر ما إن كان الملك سيلتقي الرئيس الأميركيّ براك أوباما أم لا. وأكّدت المصادر، إجراء العاهل المغربيّ، لمباحثات
مع مسؤولين دبلوماسيين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، من دون الكشف عن هوياتهم، وتأثيرهم على مجلس الأمن الدوليّ المُرتقب اجتماعه، في نيسان/أبريل المقبل.
وتأتي زيارة الملك محمد السادس المرتقبة، للردّ على نشاط دبلوماسيي "جبهة البوليساريو" المعارضة لسيادة المغرب على الصحراء، في واشنطن ولندن ودول أوروبيّة، حيث قرّر مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركيّ، استضافة الناشطة الصحراويّة والمناصرة لـ"جبهة البوليساريو" أمنتو حدار، للاستماع لتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان في إقليم الصحراء، بالتزامن مع استقبال وزارة الخارجيّة البريطانيّة، ممثلين عن "البوليساريو"، لبحث القرار الأمميّ المقبل بشأن الصحراء، وإمكان توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" في الإقليم، لتشمل بذلك مجال حقوق الإنسان، خصوصًا أن بريطانيا تُعدّ من بلدان "أصدقاء الصحراء" المُتشدّدة مع المغرب بشأن ملف حقوق الإنسان، فيما يأتي اللقاء، في ظل انفتاح دبلوماسية لندن على الجبهة، والتحوّل إلى دولة مُتشدّدة مع الرباط في الملف، بعد أن اعتادت إرسال مسؤول دبلوماسيّ لتفقّد حقوق الإنسان في الصحراء، قبل كل قرار أمميّ، وقد قامت بهذا خلال أشهر، وعقبه استقبال ممثلي "البوليساريو" في وزارة الخارجيّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر