الجزائر - سميرة عوام
أعطتْ المديرية العامة للأمن الوطني، إشارة إلى عناصر الشرطة، لتوسيع الرقابة على المساجد المُوزَّعة على مستوى التراب الجزائري، وذلك تحسبًا لإثارة الفوضى، ولاسيما بعد انفجار الوضع في عاصمة الشاوية باتنة، والتي حاول مجهولون فيها حرق مساجد المحافظة، تعبيرًا عن غضبهم إزاء التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء، عبدالمالك
سلال.
وجاءت تعليمات مديرية أمن الجزائر، في الوقت الذي تستغل فيه بعض الأطراف المساجد؛ لتدعيم نشاط الأحزاب الإسلامية، منها "حمس" و"النهضة"، وهي النقطة التي أثارت وزارة الشؤون الدينية، وحذرت من خطورة الوضع وإقحام المسجد في المجال السياسي والحزبي، بما لا يخدم المصلحة العامة للمجتمع الجزائري.
وأضاف وزير الشؤون الدينية، عبدالله غلام الله، أنه "من يستغل المسجد في الحملات الانتخابية سيتم معاقبته أمام القانون، وهي التعليمات التي وافقت عليها الحكومة الجزائرية، حيث حذرت الأحزاب الإسلامية المناهضة للعهدة الرابعة من استغلال مثل تلك الأوراق السياسية لاستمالة الشعب الجزائري".
من جهتها، شهدت أغلب المساجد في الجزائر، حضورًا أمنيًّا مُكثَّفًا بدايةً من السبت وحتى انتهاء الحملة الانتخابية في الجزائر، وذلك لتفادي خروج المصلين عند كل صلاة إلى الشارع، وتعبئة الوضع الحزبي لبعض المرشحين، والذين يتنافسون لاقتحام قصر المرادية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر