بغداد - نجلاء الطائي
أكّد مجلس محافظة الأنبار وجود دعم خارجي لعدد من شيوخ عشائر المحافظة، قصد زرع الفتنة والفوضى، ودعم المجاميع المسلحة، فيما انتقد الاتهامات الموجهة إلى الحكومة المحلية، وأغلقت قوّات مشتركة، معزّزة بالدبابات والمدرعات القتالية، مدخلي الفلوجة الجنوبي والشمالي،
بالحواجز الكونكريتيّة، إستعداداً لاقتحامها.
وكشف مصدر استخباري مطّلع في ديالى عن إحباط ما أسماه "غزوة بهرز"، بهدف إثارة الفوضى الأمنية جنوب بعقوبة، مؤكّدًا مقتل ثلاثة من أبرز قادة "داعش"، في الوقت الذي قتل وجرح 57 شخصاً، في تفجيرين انتحاريّين، استهدفا مجلس عزاء قيادي في الصحوة، وموكب المشيعين لضحايا مجلس العزاء في الأنبار، وقتل وأصيب 12 مدنيًا في تفجير سيارتين مفخختين، استهدفتا موقعًا سياحيًا شمال غربي كركوك.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأنبار فالح يونس، الجمعة، أنَّ "الحكومة المحلية في الأنبار، وبسبب عملها على وقف سيل دماء الأهالي، ومنع الإرهابيين من السيطرة على المحافظة، أصبحت هي وكادرها عملاء للدولة (الصفوية) كما يدّعي عدد من شيوخ العشائر"، منتقداً "جميع الاتهامات الموجهة إلى الحكومة المحلية".
وفي السياق الأمني، أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار، الجمعة، عن أَّنَّ "القوات المشتركة من الجيش والتدخل السريع (سوات)، وأفواج الطوارئ، أغلفت بشكل كامل مدخل ناحية الصقلاوية إلى مدنية الفلوجة شمالاً، ومدخل النعيمية جنوبًا، بالحواجز الكونكريتية، والأسلاك الشائكة، بغية منع هروب عناصر تنظيم داعش"، مؤكدًا أنَّ "عملية اقتحام الفلوجة ستكون قريبة".
وأضاف المصدر أنّ "القوات الأمنية عزّزت تواجدها بالدبابات والمدرعات، مع نشر أسلحة خفيفة ومتوسطة في محيط المدينة، فضلاً عن استدعاء قوة إضافية، بغية إسناد القطاعات العسكرية، لاقتحام الفلوجة، وتطهيرها من تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أنَّ "الجيش والشرطة، وبدعم من العشائر، سيعملان على دك معاقل الإرهاب، وملاحقة المطلوبين، مع ضمان سلامة المدنيّين".
وفي جانب آخر من أحداث الأنبار، أكّد مسؤول أمني أنَّ "انتحارياً، بحزام ناسف، فجّر نفسه في مجلس عزاء الذيب، في قاعة فاطمة الزهراء، في منطقة البو علوان وسط الرمادي"، موضحًا أنَّ "التفجير أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجرح 40 آخرين".
وتابع المصدر أنّ "انتحاريًا آخر، يرتدي حزامًا ناسفًا، فجّر نفسه، ظهر الجمعة، وسط موكب المشيعين لضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء يعود لضابط في الصحوة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة".
وفي محافظة ديالى، كشف مصدر استخباري مطّلع، وهو ضابط برتبة عقيد، الجمعة، في حديث صحافي، عن أنَّ "الأجهزة الأمنية نجحت، على مدار اليومين الماضيين، في توجيه سبع ضربات استباقية، في عمق البساتين الزراعية المحطية بناحية بهرز، استهدفت أوكاراً وتجمعات لمسلحين من داعش، كانوا يخطّطون لشن ما يسمى بـ(غزوة بهرز)، بغية إثارة الفوضى، والإرباك الأمني، داخل الناحية والمناطق القريبة منها".
وأشار إلى أنّ "الأجهزة الأمنية قتلت ثمانية من مسلحي داعش، بينهم ثلاثة قيادات بارزة، فيما قتل وأصيب أربعة من منتسبي القوى الأمنية، أثناء العمليات العسكرية".
وأعلن قائمقام قضاء الدبس في محافظة كركوك عبد الله الصالحي، الجمعة، عن أنَّ "سيارتين مفخختين انفجرتا، استهدفتا منطقة نمره ثمانية السياحية في قضاء الدبس، شمال غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة"، موضحًا أنَّ "التفجيريين استهدفا العوائل التي خرجت لهذه المنطقة بمناسبة أعياد نوروز".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر