الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
استعرض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، في لقاء نظّمته المؤسسة الدبلوماسية، الخميس، في الرباط، في حضور ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في المغرب، العناصر المؤسّسة لسياسة الشأن الديني في المّملكة وخصائص "إمارة المؤمنين"، والمبادئ والقيم المؤطرة للممارسة الدينيّة.
وأكّد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنّ "نظام المغرب القائم على إمارة المومنين لا يمكن أن يفصل فيه الدين عن الدولة، عكس التجارب التاريخية لبلدان أخرى"، موضحًا أنَّ "المغرب طوّر العناصر المؤسّسة لسياسة الشأن الديني، وكيّفها مع اختيارات المغرب في السياسة والاقتصاد، دون تباعد عن المقاصد الإسلامية".
وأضاف التوفيق، الذي كان يستعرض تقرير تدبير وزارته للشأن الديني، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، الجمعة، أنّ "إمارة المؤمنين في المغرب هو نظام سياسي ديني، وحده المقبول في الضمير الإسلامي، وهو متحقّق"، مشيرًا إلى أنَّ "الضمير الإسلامي يتضمن فكرة تداخل لدولة والدين".
وشدّد على أنّ "ضمان الدين يكون باحترام الكليات المذكورة، التي تتحكم في ضمير الناس، وتصورهم للعالم والحياة"، مبيّنًا أنَّ "المملكة تستند في ذلك على العقيدة الأشعرية (العقيدة الإسلامية المتبعة في المغرب)، التي تعدُّ عقيدة ضد التكفير، بمختلف جوانبه".
وأشار إلى التزام نظام "إمارة المؤمنين"، من ملائمة القوانين الوضعية، مع الشريعة الإسلامية في المغرب، وأنه الضامن للاستقرار والسلم الديني في البلاد، مشدّدًا على أنَّ "مميزات الشأن الديني في المغرب تنسجم مع اختيارات المغرب في الحرية، والتنمية، والتعدّديّة، وبناء مجتمع متنوع، والتعامل مع المحيط الكوني والدولي"، على حد تعبير التوفيق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر