الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
يرتقب أن تدخل المملكة المغربية، في وساطة حميدة لحل الأزمة الخليجية، المفتعلة بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات من جهة ثانية، حسب تسريبات من بعض الأحزاب السياسية البارزة في الحكومة المغربيّة.
وأثار متتبعون مغاربة مهتمون بالسياسة الخارجيّة المغربيّة، إمكان توسط المغرب، لفك الأزمة الخليجية. ويلعب المغرب دورًا مهمًا في الأزمة الخليجيّة بحكم علاقته
الجيدة مع دول الخليج، وبحكم ترأسه لاجتماع جامعة الدول العربية، الأحد الماضي، وكذا استضافته لاجتماع وزراء الداخلية العرب الأسبوع الجاري في مدينة مراكش.
وأرجع محللون زيارة رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إلى المغرب، ومنح المغرب منحة قيمتها 500 مليون دولار، إلى ذلك.
وتتستر الخارجية المغربيّة، رسميّا، لحدود الساعة، عن الكشف عن "وساطة المغرب الحميدة" بين فرقاء مجلس التعاون الخليجي، واكتفت وكالة الأنباء المغربية الرسمية "ماب"، بالقول إنّ رئيس الوزراء القطري يزور المغرب "في إطار زيارة عمل يقوم بها للمغرب على رأس وفد هام"، دون الكشف عن السبب الرئيس، المتمثل في دور الوساطة المتوخى من المغرب بعد التوتر السياسي الذي خلًّفه سحب كل من السعودية والبحرين والإمارات لسفرائهم من الدوحة.
وأكّد رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أنّ زيارة مسؤول قطري من هذا المستوى في هذا التوقيت، ينُم عن اتجاه قطري نحو المغرب، يرتبط بعلاقات صداقة قوية جداً مع البلدان الثلاثة، والتي قررت إدماج المغرب بمجلس التعاون الخليجي، فيما كانت قطر البلد الوحيد الذي اعترض.
واعتبرت صحيفة "فورين أفيرز" الأميركيّة، قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر، في سابقة هي الأولى في تاريخ مجلس التعاون الخليجي، بمثابة إشارة على أنّ المجلس وتوازن القوى في الخليج بصدد تغييرات مهمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر