صنعاء - عبد العزيز المعرس
رفع الجيش اليمني حالة التأهب لحماية المنفذ الشمالي ومنع امتداد المواجهات إلى العاصمة، مع احتدام المعارك بين الحوثيين و"الإخوان - حزب الإصلاح" في منطقة همدان، التي تبعد عن العاصمة صنعاء بـ 10 كيلومترات، فيما دارّت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومليشيات قبلية في منطقة الوديعة، عصر الثلاثاء، بينما تحدثت مصادر
أمنية أنه تم إغلاق منفذ الوديعة الرابط بين اليمن والسعودية بسبب تلك الاشتباكات، وذلك بعد أن أقدمت قوات حكومية على مهاجمة نقطة يتمركز فيها قبليون من الصيعر يحتجزون قواطر لنقل النفط الخام من إحدى الشركات النفطية في حضرموت جنوب شرق البلاد.
وشَهِدت منطقة همدان وذرحان وبيت نعم مواجهات عنيفة، منذ عصر الجمعة، بين الحوثيين و"الإخوان" قُتل خلال تلك المواجهات ما يقارب 30 شخصًا وجُرح العشرات، وسيطر أتباع الحوثيين على أجزاء واسعة من المديرية، وتفجير منازل تابعة لقيادات في حزب "تجمع الإصلاح".
وأعلن مصدر عسكري في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أن "وحدات من الجيش توجهت الى منطقه وادي ظهر تحوي مدرعات وأطقمًا عسكرية وناقلات جند سعيًا للسيطره على المدخل الشمالي، وحماية جميع مداخل صنعاء، مع اقتراب المواجهات المحتدمة بين الاصلاحيين وجماعة الحوثيين في همدان".
وأوضح المصدر "أن هناك حالة تأهب في صفوف الجيش المرابط على تخوم صنعاء لمنع دخول مواجهات الجماعات المسلحة الى العاصمة، التي لا تفصلها عن المعارك سوى 10 كيلومترات".
وكانت المساعي التي قامت بها لجنة الوساطة المكلفة إيقاف الحرب الدائرة في همدان والمناطق المجاورة لصنعاء قد فشلت، والمعارك مستمرة بين طرفي النزاع بمختلف الأسلحة.
وكشفَت مصادر عن سيطرة جماعه الحوثيين على البلدات الواقعة في الجهة الغربية الجنوبية من مديرية همدان وهي بلدة حاز وبيت غفر وذرحان والمنقب وحجر سعيد وبيت نعم ومنكل والرقة وبني بشير، وتقدمت عناصر الحوثي في اتجاه شبام التابعة لمحافظة المحويت شمال غربي البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في وقت سابق أن الجيش لن يتدخل في الصراعات القبلية، وأنه لن ينحاز إلى أي طرف، وسيقف موقفًا محايدًا، وسيعمل على إرساء الأمن في البلاد.
وأوضحت المصادر في تصريح إلى "المغرب اليوم" إن "جنديين قتلوا وجرح 6 آخرون، وأُسر ضابط برتبة رفيعة، وجنديين آخرين جراء تلك الاشتباكات بين مسلحين من قبائل الصيعر والجيش في المنطقة بين مركز الوديعة الحدودي ومدينة العبر في محافظة حضرموت، عصر الثلاثاء.
وذكرت مصادر متطابقة أن جنديين قتلوا وأصيب وأُسر آخرون في هجوم لمسلحين من قبائل الصيعر في منطقة الوديعة على نقطة عسكرية قرب منفذ حدودي بين اليمن والسعودية.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أقدمت قوات حكومية على مهاجمة نقطة يتمركز فيها قبليون من الصيعر يحتجزون قواطر لنقل النفط الخام من إحدى الشركات النفطية في حضرموت جنوب شرقي البلاد.
وتابعت المصادر أن "القبائل احتجزت القواطر احتجاجًا على عدم تنفيذ مطالب قبائل الصيعر، التي اتفقت أخيرًا مع لجنة رئاسية على تنفيذ مصفوفة من المطالب كانت وعدت بها اللجنة الرئاسية".
وأشارت المصادر إلى أنه تم إغلاق منفذ الوديعة البري التي يربط بين اليمن والجارة السعودية خوفاً من امتداد المواجهات إليه، ولم يتسن لنا معرفة ما اذا تم إغلاق المنفذ أم لا؟.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر