كييف - رياض أحمد
أعلن سلاح البحرية الاميركية ان المدمرة الاميركية القاذفة للصواريخ "يو اس اس تراكستن" في طريقها الى البحر الاسود للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة مع البحريتين البلغارية والرومانية، في وقت خطت فيه أوكرانيا الخميس خطوة اضافية نحو التقسيم، مع ابداء نواب برلمان القرم بالاجماع رغبتهم في الانضمام الى روسيا، وإجراء استفتاء على هذه الخطوة
في غضون عشرة أيام، وتحرك نواب روس لإقرار مشروع قانون يسهل هذه العملية.
وعقب اعلان البرلمان في القرم قراره، بدأ البرلمان الاوكراني اجراء لحله.
وفي كلمة متلفزة، انتقد الرئيس الاوكراني الموقت الكسندر تورتشينوف قرار برلمان القرم ووصفه بأنه "جريمة" يدعمها الجيش الروسي.
كما وصف كل من رئيس الوزراء الجديد ارسيني ياتسينيوك وزعيم المعارضة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو الاستفتاء المقرر بأنه "قرار غير شرعي" و"استفزاز كبير لأوكرانيا".
وفي واشنطن، حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما من ان تنظيم الاستفتاء على انضمام شبه الجزيرة الاوكرانية الى روسيا يمثل انتهاكا للقانون الدولي وللسيادة الاوكرانية.
وقال أوباما في تصريح حول الوضع في أوكرانيا بعد فشل المحادثات بين الوزيرين الاميركي والروسي جون كيري وسيرغي لافروف، إن "أي بحث في مستقبل أوكرانيا يجب ان يشمل الحكومة الشرعية" للبلاد، "نحن في سنة 2014، لقد تجاوزنا الحقبة التي يمكن فيها ان يعاد رسم حدود مع ازدراء زعماء ديموقراطيين". وأضاف:"فيما نفكر في هذه الاجراءات، أود القول بوضوح إن هناك ايضا طريقة لحل هذه الازمة باحترام مصالح الاتحاد الروسي والاوكرانيين... فليتمكن مراقبون دوليون من الوصول الى كل انحاء أوكرانيا ومنها القرم للتأكد من ان حقوق جميع الاوكرانيين، بمن فيهم الموالون لروسيا، تحترم. ولتبدأ مشاورات بين الحكومتين الاوكرانية والروسية".
وخلال قمة أوروبية طارئة في بروكسيل، وعد مسؤول ديبلوماسي غربي كبير بأن "زعماء الاتحاد الاوروبي سيوجهون رسالة واضحة بأنهم لن يعترفوا بالاستفتاء" في القرم.
ولم يتأخر رد الاتحاد الاوروبي، إذ أعلن رئيس الاتحاد هرمان فان رومبوي في ختام القمة أن الزعماء اتفقوا على تعليق المفاوضات في شأن تأشيرات الدخول مع روسيا، وهددوا بفرض عقوبات اضافية على موسكو ، وخصوصاً اقتصادية، اذا استمر الوضع في التدهور في أوكرانيا.
وأبلغ رومبوي الصحافيين ان الزعماء الاوروبيين اتفقوا على استراتيجية تدريجية للعقوبات على ثلاث مراحل لارغام روسيا على "التفاوض" على مخرج للازمة في أوكرانيا. وقال ان الاتحاد الاوروبي سيوقع اتفاق الشركة مع كييف قبل انتخابات 25 ايار في أوكرانيا. و"نقف الى جانب أوكرانيا ونجدد الالتزام الاوروبي لتوقيع اتفاق الشركة". وأوضحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان ذلك يشكل "اشارة سياسية".
ويتعلق الامر بالمبادئ العامة للتعاون، والتعاون السياسي، والتعاون في مجال السياسة الخارجية والامن، كما قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو. واضاف: "هذا سيثبت الشركة السياسية بين الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا".
وذكّر فان رومبوي بالالتزام الذي اعلنته الاربعاء المفوضية والمتعلق بتقديم مساعدة مالية كبيرة بقيمة 11 مليار أورو على الاقل لأوكرانيا التي تقف على شفير الافلاس. وفي دمشق، أعرب الرئيس السوري بشار الاسد عن دعمه لموسكو. وأشاد بالجهود التي يبذلها الرئيس الروسي لمواجهة "متطرفين ارهابيين".ووسط تصاعد التوتر السياسي بين روسيا والغرب، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ارسال ست مقاتلات "ف - 15" الى ليتوانيا لتعزيز مهمة مراقبة المجال الجوي لدول البلطيق التي تتولاها واشنطن حاليا في اطار حلف شمال الاطلسي.
الى ذلك، أعلن سلاح البحرية الاميركية ان المدمرة الاميركية القاذفة للصواريخ "يو اس اس تراكستن" في طريقها الى البحر الاسود للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة مع البحريتين البلغارية والرومانية، مؤكدا ان هذه المناورات مقررة منذ ما قبل الازمة الاوكرانية.
وفي باريس، قالت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" إنها تدرس طلباً من السلطات الأوكرانية لإصدار ما يعرف بـ"مذكرة حمراء" لتوقيف الرئيس المقال فيكتور يانوكوفيتش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر