الجزائر ـ سميرة عوام
اغتنم الأمين العام لحزب "التجمع الديمقراطي" خرجة الرئيس بوتفليقة، خلال إيداعه ملف ترشحه الأخيرة، والتوقيع على بيان ترشحه الرسمي، الفرصة لمواجهة دعاة رفض العهدة الربعة، الذين راهنوا على عدم قدرة الرئيس، نظرًا لتدهور صحته، على الذهاب لإيداع ملفه، لاقتحام المعترك الرئاسي.
وأوضح بن صالح، في إشارة له للمعارضين للعهدة الرابعة،
أنه "من كان يعارض ترشح الرئيس بوتفليقة فإن ساعة الحقيقة دقت، ولم يبق أمامهم سوى مواجهة الرئيس في الميدان، وترك البرامج القوية تتكلم".
وانتقد بن صالح بشدة معارضي العهدة الرابعة، ممن يرون أنها خطر على الجزائر، معتبرًا أنّ "الكتابات غير المسؤولة، والخطابات النارية الداعية إلى الفوضى، هي من أطراف لا تعي الرهانات الكبرى لانتخابات في مثل هذا المستوى"، داعيًا أعضاء حزبه إلى "الالتزام بقواعد العمل السياسي النظيف، البعيد عن منطق الاستفزاز".
ووجّه زعيم "الأرندي" بن صالح أصابع الاتهام للمعارضة، بتعميم خطابات اليأس والإحباط لدفع المواطنين إلى اتخاذ موقف سلبي تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أنّ "الجهات التي انتقدت ما قدمه الرئيس بوتفليقة تمارس النكران المتعمد للحقيقة"، مبيّنًا أنّ "ما نلاحظه هذه الأيام هو أننا أصبحنا نسمع ونقرأ أمورًا لا يقبلها العقل، ولا المنطق، تصريحات وإشاعات يتم الترويج لها، ترمي إلى تسويد الصورة، وتعميم اليأس عبر التنكر المتعمد للحقيقة، وأمام هذا الوضع، لا يسعنا إلا إبداء الاستغراب، والأسف، لاسيما عندما يصدر عن بعض الأسماء المعروفة، والأقلام التي كنا نتوقع منها أن تكون منحازة للموضوعية"، في إشارة منه إلى بعض الشخصيات الوطنية التي خرجت عن صمتها أخيرًا لتعارض العهدة الرابعة، بحجة أنّ الرئيس لم يحقّق شيئًا للبلاد".
ودعا بن صالح إلى "تعديد الإنجازات المحققة، والتذكير بها، بغية الرد على الأصوات التي تريد الفوضى، والغليان الشعبي في الجزائر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر