القاهرة - أكرم علي
كشف كبير المفاوضين الفلسطينيّين وعضو اللّجنة المركزيّة لحركة فتح صائب عريقات أنّ الإدارة الأميركيّة لم تقدّم أيّ شيء رسميّ مكتوب للجانب الفلسطينيّ في المفاوضات الجارية بشأن عمليّة السّلام.
وصرح عريقات عقب لقائه مع وزير الخارجية نبيل فهمي، الأحد، في مقر الخارجية المصرية، أنه أطلع الجانب
المصري كمبعوث عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن على آخر تطورات المحادثات الجارية بين فلسطين وواشنطن.
وشدد عريقات على أن فلسطين تريد السلام ولا أحد سيستفيد من نجاح جون كيري كشعب فلسطيني ولا أحد سيخسر من فشل كيري كشعب فلسطيني أيضا، لذلك نحن لا نتفاوض بعبثية ولكن نتفاوض استنادا للقانون الدولي والشرعية الدولية ."
وفيما يتعلق بطلب فلسطين أن تقبل إسرائيل دولة يهودية أكد عريقات أن هذا لن يحدث "فنحن لن نغير قصتنا أو ديننا أو تاريخنا، مضيفا أن إسرائيل مسجلة في الأمم المتحدة باسم دولة إسرائيل وهذا ما سيتم الأمور عليه" حسب قوله.
وفيما يتعلّق باللاجئين، أوضح كبير المفوضين أنها قضية دولية لها مرجعيتها المحددة في القرار ١٩٤ واللاجئ هو الذي سيقرر لأنه لم يفوضنا أحد بالتفاوض عن اللاجئين، مضيفا أن قضية اللاجئين تشكل آلية دولية وتعرض عليه الخيارات للعودة إلى إسرائيل و فلسطين أو البقاء مكانه والحصول على التعويض وهذا هو الموقف الفلسطيني المستند إلى الشرعية الدولية.
وأشار عريقات إلى أن هناك تكاملا تامّاً بين مصر وفلسطين، والموقف الفلسطيني هو الموقف المصري ذاته وهو الموقف الأردني والسعودي والقطري والجزائري والمغربي، و"عندما يتحدث الوزراء العرب في اجتماعاتهم مع جون كيري فهم يتحدثون تماماً ما يتحدث به الرئيس محمود عباس مع الإدارة الأميركية".
وأوضح عريقات أن فلسطين تدرك حجم الظروف السيئة التي يمر بها العالم العربي وندرك حجم الخلافات هذه الدول وتلك، ولكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمسار مع جون كيري هناك وحدة حل.
وكشف عن توجهه الليلة إلى واشنطن للقاء الوزير جون كيري للتحضير للزيارة التي سيقوم بها محمود عباس في ١٧ آذار/مارس الجاري.
وبشأن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وتأثيرها على المفاوضات والسقف الزمني للمفاوضات، قال عريقات إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى تكثفت وزادت عن أي حد يمكن تصوره حتى وصلت إلى الوقاحة السياسية في إسرائيل والكنيست، مضيفا أن هناك نقاشات لفرض سيادة إسرائيل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وعلى مدينة القدس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر