آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بينما تمَ الكشفُ عن اتفاقٍ قريّب لها مع الجهادييّن في غزةِ لإنهاءِ الخلافاتِ

"حماسُ" تُؤكد محارباتها "أنصار بيّت المقدس" وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" صلاح البردويل "
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب قال الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" صلاح البردويل "إن حركته تحارب الجماعات المتطرفة في غزة ” كجماعة "أنصار بيت المقدس" التي تستهدف الأمن والجيش المصري" مضيفًا "إن "حماس" هاجمت مرارًا هذه الجماعات"، مضيفًا  في تصريحات صحفية الجمعة “هناك علاقات سلبية ومتوترة اصلا بين حماس والجماعات المتطرفة” في قطاع غزة، لذلك من الغريب أن نسمع أن "حماس" تدعم المتطرفيم والجماعات التي تشن هجمات ضد الجيش المصري" وأكد البردويل “كل ذلك بسبب الاعلام السلبي في مصر، والذي يشن حملة مسعورة للأسف، هدفها النيل من المقاومة الصامدة في قطاع غزة”، بينما كشفت مصادر صحافية عن اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات بين الجانبين.
وعن تفسير تصريح سابق للقيادي في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي “بهدوء جبهة سيناء مقابل عودة الرئيس مرسي للرئاسة” قال البردويل” أنا لست مسؤولا عما يقوله السيد البلتاجي، ولكن يستطيع أي انسان أن يفهمها، وهي أن الرئيس مرسي قادر على وقف مثل هذه الجماعات ووقف هجماتها، لان الرئيس مرسي قاد بنفسه الحملات ضد الجماعات المتطرفة في سيناء، أي أنه قادر على تفعيل دور الجيش لإيقاف هذه الجماعات”.
وأضاف "المفترض ان تفهم تصريحات البلتاجي بهذه الطريقة، ولكن الذي يريد ان يفهمها بطريقة مختلفة يستطيع لان له اهداف سياسة من وراء هذا الفهم".
وقال البردويل "أنا لست متحدثا عن البلتاجي ولا ناطقًا باسم الرئيس مرسي، أنا أتحدث عن حركة حماس التي لا تؤمن بتصدير العنف خارج فلسطين، واتهامنا في أحداث مصر باطل وكاذب للأسف".
وفي سؤاله عن سبل التعاون بين حماس والمخابرات المصرية قال البردويل “المخابرات المصرية أكدت لنا أن لا علاقة لحماس بالأحداث في مصر، وفي الفترة الماضية تبادلنا المعلومات مع المخابرات المصرية ولا نزال” حسب حديثه.
في سياق متصل كشفت مصادر صحفية عن اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات بين الجانبين.
وقال القيادي السلفي البارز أبو عبد الله المقدسي "إن عدة شخصيات إسلامية عربية تتوسط بين جماعته وحماس متوقعا ان يعلن اتفاق مصالحة خلال شهرين على ابعد تقدير".
وفي غضون ذلك أشارت مصادر مطلعة في غزة إلى توقف شبه كامل لعمليات الاعتقال والملاحقة للعناصر السلفية مؤخرا مضيفة انه تم ايضا الافراج عن عدد منهم.
واضافت "إن السلفيين اوقفوا في المقابل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل واصدار بيانات ضد حركة حماس".
هذا وشهدت العلاقة ما بين حركة "حماس" والمجموعات السلفيّة الجهاديّة في غزّة حالة من الشدّ والجذب وعدم الاستقرار بعد أن غلب عليها طابع المواجهة بينهما.
لكن أوائل شهر تشرين الأوّل/أكتوبر المنصرم شهدت بداية مصالحة ما بين "حماس" والسلفيّين، عبر وساطة قام بها علماء دين من الكويت وقطر رافقوا الشيخ يوسف القرضاوي في زيارته لغزّة في أيار/مايو الماضي لحلّ خلافات الجانبَين.
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن الكثيرين في غزّة: ما الذي دفع بـ"حماس" والسلفيّين لاستبدال علاقة الملاحقة والاعتقال بالمصالحة والوفاق؟ ألم يكن لما حصل في مصر من الإطاحة بالإخوان المسلمين والانقلاب العسكري، دور كبير في ذلك؟.
وقد أشار قيادي سلفي إلى أنه قبل الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، كانت "حماس" لا تزال تشدّ بقبضتها عليهم وقد توعدّتهم بـ"قص الجذور". لكن تبدّل الأوضاع والمواقف في مصر كان له أثره على قوّة "حماس"، ما قد يكون له الفضل في التقارب الحمساوي-السلفي في غزّة.
وإلى جانب الخلافات الفكريّة والقناعات الأيديولوجيّة ما بين "حماس" والسلفيّين، فإن ما دفع الحركة للمسارعة إلى إبرام المصالحة مع تلك المجموعات هو تخوّفها من التحرّش الدائم بإسرائيل، لأنها انتقدت التهدئة عقب الحرب الأخيرة على غزّة أواسط تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وقد اتّهمتها الحركة في أكثر من مرّة بالسعي ‏لإفشال جهودها في سبيل إدامة التهدئة.
وقد جاءت جهود "حماس" لإلزام السلفيّين بالتهدئة، بعد شكاوى إسرائيل المتواصلة للمصريّين حول تواصل إطلاق الصواريخ من غزّة صوبها من قبل المجموعات السلفيّة، ما دفعها إلى اغتيال أحد قادتها الميدانيّين في أيار/مايو الماضي، وفقاً لما صرّح به مصدر إسرائيلي.
كذلك طلبت "حماس" في مصالحتها الأخيرة مع الجماعات السلفيّة التزامها بقرارات حكومة "حماس" في ما يتعلّق بالموقف العسكري من إسرائيل وما تجمع عليه الفصائل الفلسطينيّة وعدم إطلاق أي صواريخ أو قذائف بصورة انفراديّة، لأن من شأن ذلك استدراجها إلى حرب مستعجلة ضدّ غزّة لا تبدو "حماس" مستعدة لها حالياً، وهو ما لفت إليه "المونيتور" في تقرير سابق. وهو أيضاً ما أكّده المسؤول السلفي محمد أبو جامع بالقول إن الاتفاق مع "حماس" يشمل الالتزام بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتوقّف الجماعات السلفيّة عن إطلاق القذائف الصاروخيّة من قطاع غزّة. وقد لوحظ في الأسابيع الأخيرة امتناعها عن تبنّي إطلاقها على جنوب إسرائيل.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماسُ تُؤكد محارباتها أنصار بيّت المقدس وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة حماسُ تُؤكد محارباتها أنصار بيّت المقدس وأن علاقتها بالمتطرفيّن متوتّرة



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca