آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

" المغرب اليوم" ينشر تفاصيل المذكرة التي قدمها شباط إلى الملك في وجدة

" المغرب اليوم" ينشر تفاصيل المذكرة التي قدمها شباط إلى الملك في وجدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط
الرباط ـ رضوان مبشور

أكد الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، أن حزبه لايزال متشبثًا بقرار الانسحاب من الحكومة، وينتظر فقط القرار الذي سيتخذه الملك بصفته رئيسًا للدولة، وأنه سيواصل الضغط على رئاسة الحكومة، والاستمرار في إشهار ورقة الانسحاب، على الرغم من الاستقبال الملكي الذي حظي به الأربعاء الماضي من طرف الملك محمد السادس في وجدة. وقال شباط، في برنامج حواري على قناة "ميدي 1 تي في" المغربية، "إن حزبه يطالب بالتنزيل السليم لمضامين الدستور"، واصفا حكومة عبدالإله بنكيران بـ"الفاشلة"، معللاً ذلك بكونها "لم تستطع إلى يومنا هذا أن تأتي بمشروع حقيقي من غير مطالبها بالزيادة في الأسعار وخفض رواتب الموظفين"، مدافعًا في الوقت نفسه عن لجوئه إلى الفصل 42 من الدستور، من أجل "تجنيب البلاد الفراغ الدستوري".
وأكد زعيم الاستقلاليين، أن "حزبه صار اليوم عاجزًا عن تنفيذ برنامجه، ووجودنا داخل الحكومة صار عبئًا علينا، حيث لم نقدم للشعب ولا مطلبًا واحدًا مما كنا ننادي به سواء في مجال التشغيل أو السكن أو الصحة أو التعليم، صرنا نعيش في ظل حكومة ترهب الأحزاب وتهددها، وترفض الانصياع إلى قراراتها، وكان لابد من جلسة تأملية".
وحصل "المغرب اليوم" على نسخة من المذكرة التي رفعها الأمين العام لحزب "الاستقلال" إلى الملك، حيث أكد خلالها أن حزبه "اضطر إلى الانسحاب من الحكومة، بعدما سجل تراخ وخلل في طبيعة التسيير، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من تداعيات على تنفيذ البرنامج الحكومي الذي سطرته الأحزاب المنتمية إلى الائتلاف الحاكم، وأنه استنفذ جميع سبل الحوار وإمكانات التنبيه والنصح".
وذكرت مذكرة "الاستقلال"، أن "الحزب وجه مذكرة تفصيلية إلى رئيس التحالف الحكومي في 3 كانون الثاني/يناير 2013، لم توليها رئاسة الحكومة أي اهتمام، كما أصدرت اللجنة المركزية للحزب في 30 آذار/مارس 2013، اقترحت عبره حلولاً حقيقية للأزمة، إلا أن رئاسة الحكومة غضت الطرف عنها"،.
وسجل "الاستقلال" مجموعة من الملاحظات والاقتراحات تخص الغالبية ورئاسة الحكومة، لخصتها المذكرة في "عدم الاكتراث للخطورة البالغة التي تكتسيها مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ضعف الحكومة الحالية في قيادة الاقتصاد الوطني، وكأنها لا تعتبر نفسها مسؤولة عن المجال الاقتصادي، وكأن الاقتصاد يسير وحده، وأنها منشغلة فقط بالأمور الإعلامية والسياسية، ثم الاستفراد بجميع القرارات والاستحواذ على جميع الملفات، إضافة إلى ممارسة الوصاية على الشعب من خلال التحدث باسمه، والتهديد به لممارسة الابتزاز، والتصرف في رئاسة الحكومة كرئاسة حزب، واعتماد أعضاء من الحكومة للخطاب المزدوج الذي تسبب في سيادة مظاهر الشعبوية والفوضى والارتجالية والتخويف والقلق، واعتماد رئيس الحكومة للغة سياسية لا تساهم في الاستقرار السياسي، من قبيل (التماسيح والعفاريت وجيوب المقاومة)، وطغيان الهاجس الانتخابي بتغليب اعتبارات حزبية ضيقة عوض الاهتمام بالمصلحة العليا للبلاد".
واسترسلت مذكرة حزب "الاستقلال" المرفوعة للملك في عد ملاحظاتها حول التدبير الحكومي مؤكدة أن "رئيس الحكومة تبنى وبعض أعضاء الحكومة لخطاب اتهامي تهديدي وترهيبي تحت يافطة محاربة الفساد، مما خلق جوا من الارتياب وغياب الثقة لدى المستثمرين والأطر الإدارية والمواطنين"، إضافة إلى "الغموض في مقاربة اقتصاد الريع والفساد من خلال التشهير بمنطق الحرص والاستثمار في منحها سواء في قطاع النقل أو المقالع".
كما انتقدت مذكرة "الاستقلال" ما وصفته بـ"المعارضة العلنية لبعض أعضاء الحكومة للمهرجانات الثقافية والفنية، والسعي الممنهج والمتكرر لأعضاء من الحكومة إلى تبخيس عمل الحكومة السابقة، والتعاطي السياسي مع موضوع الوحدة الترابية للمملكة، إضافة إلى التأثير الدبلوماسي السلبي لبعض أعضاء الحكومة على علاقات البلاد، ثم الإصرار على التباطؤ في تنزيل مضامين الدستور، وتعطيل الحوارت الاجتماعية، ورفض تنفيذ التزامات الحكومة السابقة في ملف حاملي الشهادات الموقعين على محضر (20 يوليو)، ناهيك عن غياب رؤية موحدة بين القطاعات الحكومية في وضع شروط الدخول إلى المناصب السامية، وثني الحكومة المستثمرين عن الاستثمار في القطاع السياحي، بدعوى أنه غير واعد، وأن رئاسة الحكومة لم تتعاطى بشكل إيجابي مع مطلب حزب (الاستقلال) بإجراء تعديل حكومي".
وقررت اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال"، عقد اجتماع طارئ في مقر الحزب في الرباط، السبت المقبل، للتباحث وتدارس تفعيل قرار الانسحاب، الذي اتخذه المجلس الوطني، وكلف اللجنة التنفيذية بتطبيقه، في انتظار أن يقول الملك كلمته في الأزمة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 المغرب اليوم ينشر تفاصيل المذكرة التي قدمها شباط إلى الملك في وجدة  المغرب اليوم ينشر تفاصيل المذكرة التي قدمها شباط إلى الملك في وجدة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca