آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عقب قيام "درع" بإطلاق نيرانها وقتل عدد من المتظاهرين في بنغازي

الأزمة تتفاقم بين الحكومة الليبية والمليشيات العسكرية لسبب مطالب بحل الأخيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأزمة تتفاقم بين الحكومة الليبية والمليشيات العسكرية لسبب مطالب بحل الأخيرة

صورة للمتظاهرين وهم يفرون للاحتماء من نيران مليشيات كتيبة درع ليبيا يوم 8 حزيران الماضي في بنغازي
طرابلس ـ مفتاح السعدي

تشهد ليبيا حاليًا مطالبات بحل المليشيات العسكرية، وذلك في أعقاب قيام مليشيات كتيبة "درع ليبيا" بإطلاق نيرانها، وقتل عدد من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون، الأسبوع الماضي، بحل المليشيا. وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن الحكومة الليبية تفتقد القدرة والوسائل اللازمة لحل تلك المليشيات.
وتشير التقارير إلى أن نيران مليشيات كتيبة "درع" أسفرت عن مقتل 31 فردًا من المتظاهرين خلال الصدام الذي جري خلال الأسبوع الماضي في بنغازي امام القاعدة التي تحتلها كتيبة "درع" ليبيا.
واكتشفت قوات الشرطة التي تحتل الآن القاعدة وجود عدد من غرف التواليت وقد تحولت إلى زنزانات محاطة بالقضبان الحديدية ، وتقول الشرطة إنها لا تدري شيئًا عن مصير نزلاء هذا السجن الداخلي.
وتشير الصحيفة إلى أنه وحتى وقت اقتحام قوات الأمن للقاعدة، فإن السلطات الليبية لم تكن تعرف شيئًا عن وجود هذا السجن داخل القاعدة.
ويقول قائد شرطة مكافحة الشغب ضابط الشرطة باسم عمران الذي يقوم حاليا بحراسة القاعدة إنه لا يعرف ما حدث للمعتقلين الذين كانوا داخل السجن، ويضيف أن الشرطة لم تكن تعرف بوجود هذا السجن من قبل.
وكانت أحداث العنف الدموية التي جرت عندما قامت المليشيات بفتح نيرانها على المتظاهرين بمثابة الحافز لتحرك الحكومة الليبية التي كانت تعاني على مدار سنتين من عنف المليشيات الذي وضع البلاد في حالة فوضى أعاقت حركة الإصلاح، وقد أمرت الحكومة الليبية قوات الأمن بالاستيلاء على قواعد أربعة من قواعد المليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي، إلا أن الكثيرن في ليبيا يعتقدون بعدم قدرة الحكومة على حل تلك المليشيات.
واستقال رئيس أركان الجيش الليبي يوسف منغوش، الأحد الماضي، ودعا رئيس الأركان الجديد سالم القنيدي لدي وصوله إلى المنطقة الشرقية من المدنيه إلى التزام الهدوء ، كما كشف في مؤتمر صحفي بعض اسرار تلك القاعدة والتي تمثلت في قنبلة محلية الصنع تتكون من لغم مضاد للدبابات وعدد من المسامير والرصاصات ومثبت عليها هاتف محمول، وذلك في إشارة واضحة إلى أن مثل هذه القنابل هي التي تتوالى انفجاراتها في انحاء مدينة بنغازي على مدى شهور عدة.
وكرر القنيدي دعوته خلال المؤتمر إلى حل جميع المليشيات إلا أنه وفي ظل انقسام البرلمان وفي ظل ضعف قوات الأمن الليبية فإن القنيدي يفتقد إلى القدرة على تنفيذ قرار حل المليشيات.
وكانت أحداث العنف التي وقعت، الأحد الماضي، قد نشبت عندما قام مئات المتظاهرين بالتجمع خارج قاعد مليشيات كتيبة "درع ليبيا" تطالب بحلها، وقد ردت المليشيات على ذلك بإطلاق نيرانها ولم تسلم قوات الصاعقة التي جاءت من أجل استعادة الأمن والنظام في المنطقة ، من نيران المليشيات مما أسفر عن مقتل أربعة من أفرادها.
وخلال جنازة أحد الضحايا قال الضابط في الصاعقة سعيد العاري "إن كتيبة درع ليبيا ترفض الانصياع إلى الأوامر، ولا ندري ممن تتلقى الأوامر.
وصاح الجنود من حوله بأن دولة قطر هي المسؤولة عن دعم المليشيات الإسلامية، وهي شكوى ترددت كثيرًا خلال الشهر الماضي، حيث قام الكثير من المتظاهرين بحرق العلم القطري وصورة لأمير قطر.
وأعلنت قطر في بيان أنها لا تتدخل في الشئون الليبية.
ويوجد الكثيرون في ليبيا ممن يتهمون الأحزاب الإسلامية بأن لديها أجندة أولويات سياسية، ويذكر أن تلك الأحزاب لم تحقق نجاحًا في الانتخابات التي جرت في تموز/ يوليو الماضي، ولم تحصل سوى على 10 في المائة فقط من الأصوات، ويعتقد هؤلاء أن الفصائل الراديكالية تحاول الحصول على السلطة بواسطة السلاح.
ويقول الناشط الليبي المرشح لتولي منصب سفير ليبيا في كندا فتحي باشا "لا تحاول أن تقنعني بأن هؤلاء يريدون إقامة دولة مدنية في ليبيا إنهم يريدون أن يكون لهم جيش مسلح أشبه بالحرس الثوري الإيراني أو الحرس الوطني في السعودية".
أما الإسلاميون فيتهمون الحكومة بمواصلة الاستعانة بفلول نظام القذافي وفي اذار/ مارس الماضي قامت المليشيات باقتحام البرلمان وفي نيسان/ أريلا الماضي استخدموا سياراتهم المسلحة في منع تعيين وزراء العدل والخارجية مطالبين باستبدالهما بآخرين "ثوريين".
وقامت هذه المليشيات العام الماضي بمهاجمة القنصليات الأميركية والبريطانية في بنغازي، والتي أسفرت عن مقتل السفير الأميركي ومغادرة معظم الأجانب للمدنية.
واختفى زعماء كتيبة "درع ليبيا" عن الأنظار ولكن مليشياتهم تؤكد دعمها للدولة الديمقراطية في البلاد. وقال أحدهم إنه في الكتيبة لحماية الثورة وأضح أن قلة هم فقط المتشددون داخل الكتيبة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة تتفاقم بين الحكومة الليبية والمليشيات العسكرية لسبب مطالب بحل الأخيرة الأزمة تتفاقم بين الحكومة الليبية والمليشيات العسكرية لسبب مطالب بحل الأخيرة



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca