الجزائر ـ سفيان سي يوسف
نفت مصالح رئاسة الوزراء الجزائرية، السبت، الأنباء التي نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية بخصوص تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأكدت رئاسة الوزراء برئاسة عبد المالك سلال، أن بوتفليقة قد غادر المستشفى العسكري فال دوغراس قبل أسبوع، بعد أن تحسنت حالته الصحية بشكل لافت في الفترة الأخيرة،
فيما تزايدت الإشاعات والتكهنات بشأن مستقبل البلاد ومن سيخلف الرئيس الحالي أم أنه سيبقى ليترشح لعهدة رابعة بعد تشكيل لجنة لتعديل الدستور.
ونقل الموقع الإخباري المعروف بقربه من صناع القرار في البلاد، "ألجيري 1 "، عن مصدر من رئاسة الوزراء الجزائرية، قوله، أن أطباء الرئيس بوتفليقة، سمحوا له بمغادرة مستشفى فال دوغراس الباريسي، قبل أسبوع، من أجل قضاء فترة راحة صغيرة بإحدى الإقامات الفندقية في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن تحسنت حالته، واختفت كل الأعراض المرتبطة بالنوبة الإقفارية التي أصابته منذ أكثر من ثلاثة أسابيع".
وأضاف نفس المصدر، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، على اتصال يومي برئيس الجمهورية، حيث يقوم بإطلاعه على الملفات الكبرى كافة التي تضطلع بتنفيذها الحكومة، مشيرا أن بوتفليقة الذي استعاد كامل قواه البدنية بعد رحلة العلاج الباريسية، سيعود إلى أرض الوطن في غضون الأيام القادمة.
وتأتي هذه الأخبار بشأن استعادة الرئيس لعافيته وقرب عودته إلى الوطن، عكس تقارير وسائل إعلام فرنسية مفادها أن حالة الرئيس الصحية تدهورت بشكل أتى على وظائفه الحسية والحركية، حيث نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية السبت، مقالا على موقعها الإلكتروني، استندت فيه على مصدر حكومي سام، قال بأن الرئيس "وصل إلى باريس في حالة سيئة للغاية، ويعاني من آثار النوبة المرضية السابقة التي أصابته في سنة 2005، وذهبت المجلة إلى أن بوتفليقة يجري له منذ ذلك التاريخ عملية غسل كلى، ووفقا لدبلوماسي جزائري سابق، طلبت رأيه المجلة، فإن الرئيس يقاوم بواسطة هرمون الكورتيزون المنشط.
وبالمقابل، منعت وزارة الاتصال الجزائرية، ليل السبت، توزيع عدد الأحد لكل من صحيفة "مون جورنال" الناطقة بالفرنسية ويومية "جريدتي" التي يملكهما الصحفي الجزائري هشام عبود، بسبب احتوائهما على ملف مطول ومفصل حول "تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة".
واشترطت وزارة الاتصال ليل السبت من مالك الجريدتين بضرورة سحب صفحتين كاملتين من كل جريدة، والمتعلقة بملف حول صحة بوتفليقة والتي جاء فيه أن "الرئيس الجزائري يكون قد دخل في حالة غيبوبة عميقة يمكن أن تمتد إلى أسابيع"، كي يتمكن من طبع الصحيفتين، وهو ما رفضه الناشر، وقال عبود "من الناحية التقنية، ليس بالإمكان حذف الصفحتين حتى لو أردنا ذلك".
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات الجزائرية بمصادرة أو منع طباعة أو توزيع أي صحيفة جزائرية منذ سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر