الجزائر – سفيان سي يوسف
الجزائر – سفيان سي يوسف
يدت محكمة الاستئناف في أغادير المغربية، الاثنين حكم السجن بعام حبساً نافذاً في حق الطفل الجزائري إسلام خوالد البالغ من العمر 16 ربيعاً، المتهم بالاعتداء الجنسي على طفل مغربي (12 عاماً)، على هامش بطولة سباق الشراع التي جرت في المغرب قبل قرابة ثلاثة أشهر.
وتعود حيثيات قضية الطفل الجزائري إسلام خوالد،
عندما سافر برفقة المنتخب الجزائري للألواح الشراعية إلى المغرب للمشاركة في دور الألواح الشراعية في أغادير ما بين 10 و15 شباط/فبراير الماضي، كونه بطلاً أفريقياً ورياضياً في المنتخب الوطني، وبتاريخ 11 شباط /فبراير احتجز إسلام بتهمة اعتدائه على رياضي مغربي يشارك في الدورة نفسها.
وكانت المحكمة الابتدائية لأغادير قد سلطت قبل قرابة شهرين، حكماً بالسجن عاماً نافذاً في حق الطفل الجزائري، وأعلنت آنذاك وزارة الخارجية الجزائرية، أنها كانت تنتظر حكماً "أخف" على الفتى إسلام، بل كانت تنتظر "إطلاق سراحه"، وبخاصة أن كثيرين يكادون يجمعون على أن القضية لا تتجاوز لعب أطفال، ولا يمكن أن تصل لدرجة اتهام إسلام بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، وقال المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني في تصريح مكتوب، "لا أخفيكم أننا كنا ننتظر حُكماً أخف وإطلاق سراح الشاب إسلام خوالد الذي احتفل بعيد ميلاده السادس عشر في اليوم نفسه لمحاكمته".
وقالت وسائل الإعلام الجزائرية، التي تتابع قضية الطفل الجزائري الذي ينحدر من محافظة البليدة، إن "القضية لا تعدو أن تكون لعب أطفال مراهقين ولا علاقة لها باعتداء جنسي من أساسه"، وأشارت إلى أن "الحادثة وقعت داخل غرف تغيير الملابس، حيث قام الطفل المغربي بكشف عورة إسلام خوالد من باب المزاح الصبياني، فحاول هذا الأخير الرد، ولما استعصى عليه الأمر استنجد بزميله، وهو جزائري أيضاً، وفي هذه اللحظة دخل مؤطرو التظاهرة الرياضية ووقفوا على ما شاهدوا، وحمَّلوا الحادثة أكثر مما تطيق".
ولدى مثول إسلام أمام الشرطة المغربية لأخذ أقواله بشأن ما حدث، روى لهم القصة كما عاشها، ثم وقّع على محضر السماع، والشيء نفسه قام به رئيس الوفد الجزائري، وهو رئيس الفيدرالية الجزائرية لرياضة القوارب الشراعية، من دون أن يكونا على علم بمحتوى الكلام المُدوّن، وعمّا إذا تعرضت أقوالهما للتغيير خاصة وأنهما تلقيا وعوداً بـ"طيّ الملفّ"، إلا أنّ القضية أخذت منحى خطيراً بعد أن أصر والد الطفل المغربي، وهو ضابط في الجيش الملكي، على متابعة الطفل إسلام أمام القضاء المغربي، مُدّعياً محاولته الاعتداء على ابنه جنسياً رغم تأكيدات الطفل إسلام وزملائه أن هذا الادعاء باطل وعار عن الصحة"، وقالت صحيفة الشروق اليومي، إن الطفل الجزائري يعتبر هو الضحية في القضية، بما أن الطفل المغربي هو الذي دخل إلى جناح إقامة الوفد الجزائري، وهو الذي بادر بمحاولة نزع لباس الجزائري، في سياق لعب ومزاح أطفال، ولما بادر إسلام خوالد بالرد وهمّ بنزع لباس نظيره المغربي، مستعينًا بمساعدة لاعب جزائري آخر، دخل وفد رياضي مغربي إلى المكان، واعتبر ما حدث "محاولة اعتداء جنسي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر