الجزائر ـ سفيان سي يوسف
نُقل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إلى مستشفى في باريس، مساء السبت، إثر إصابته بجلطة دماغية، فيما أكد رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، أن حالة بوتفليقة الصحية ليست خطيرة على الإطلاق.
وكشفت القناة التلفزيونية الفرنسية ''آر تي آل''، عن أن الرئيس بوتفليقة البالغ من العمر 76 عامًا، قد نقل على جناح السرعة، في ساعة متأخرة من ليل السبت، إلى المستشفى العسكري ''فال دوغراس
'' في العاصمة الفرنسية باريس، عقب إصابته نهار اليوم نفسه بجلطة دماغية، وصفتها برقية وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت الخبر، بـ"العابرة".
وأوضح مدير المركز الجزائري للطب الرياضي، الطبيب رشيد بوغربال، أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع الرئيس بوتفليقة للراحة لمواصلة فحوصاته"، مطمئنًا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق"، فيما طمأن رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، الذي اضطر إلى قطع زيارته إلى محافظة بجاية، على الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، قائلاً "تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى، لكن وضعيته ليست خطيرة على الإطلاق".
وتُعرف النوبة الإقفارية العابرة، بالنقص الحاد في التروية لجزء من الدماغ، ينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ، كالفالجة (شلل نصفي) أو فقدان نصفي للإحساس، أو فقدان المقدرة على الكلام أو التعبير... الخ، لفترة زمنية قصيرة أقصاها 24 ساعة، لتعود تلك الأعراض وتختفي بشكل كامل (لذلك سمي الإقفار بالعابر)، وفي حالة استمرار الأعراض لمدة أطول من 24 ساعة ينتج عنه إصابة المريض بالسكتة الدماغية.
وتعد هذه المرة الثالثة، التي تعلن فيها السلطات الجزائرية رسميًا، عن تعرّض الرئيس بوتفليقة لوعكة صحية، بعد تلك التي أدخلته مستشفى "فال دوغراس" في فرنسا، بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، حيث بقي فيه ثلاثة أسابيع، بعدما أجريت له عملية جراحية إثر "قرحة في المعدة" تماثل بعدها للشفاء تدريجيًا، وعقب العملية، أمضى بوتفليقة فترة نقاهة لأسبوعين في فندق "لو موريس" الفرنسي، وعاد إلى الجزائر في 31 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر