دمشق ـ جورج الشامي
أكدت مصادر محلية في مدينة البوكمال السورية، القريبة من الحدود مع العراق، "إن المدينة تعرضت، الجمعة، إلى غارة شنتها طائرات قادمة من الشرق (العراق) خلفت عددًا من القتلى والجرحى والدمار"، فيما قُتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية وذلك إثر تفجير مقاتلون من "جبهة النصرة" وكتائب أخرى عددًا من العبوات الناسفة على الطريق الواصل بين مدينة السفيرة
وبلدة أم عامود في ريف حلب، وشاهد أحد نشطاء المرصد في المنطقة عربتين على الأقل وقد اندلعت فيهما النار، في حين وردت أنباء عن سيطرة مقاتلي الكتائب على نقطة عسكرية للقوات النظامية على الحدود السورية الأردنية بعد حصار دام أيامًا عدة بالقرب من بلدة المتاعية.
وقالت المصادر "إن طائرات سورية مقاتلة من طراز ميغ قصفت منطقة المشتل على أطراف مدينة البوكمال مخلفة قتلى وجرحى ودمار".
وأشارت المصادر إلى أنها "تعتقد" أن الطائرات المقاتلة "اخترقت الأجواء السورية من الجهة الشرقية، أي من الأجواء العراقية"، واعتبرت أن الأمر يشكل "سابقة خطيرة تدل على التعاون بين حكومة نوري المالكي في العراق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضافت المصادر أن "الطائرات قصفت أيضًا مدينة العشارة (على بعد 60 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة دير الزور، وتسببت بسقوط عدد من الضحايا".
يشار إلى أن ريفي محافظة دير الزور الغربي والشرقي باتا خارج سيطرة القوات الحكومية منذ أشهر عدة، وبقي تواجد القوات الحكومية في بعض المناطق ضمن المدينة، ومنها المطار الذي يتم استهداف بعض أحياء المدينة من خلاله.
ويشكل المطار هدفًا دائمًا لهجمات الجيش السوري الحر.
من جهة أخرى ذكرت مصادر أن قذائف سورية سقطت داخل الحدود الأردنية من دون أن تسفر عن أي إصابات.
ميدانيًا، لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى، صباح السبت، في العاصمة دمشق بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي جوبر عند أطراف العباسيين، رافقها قصف من قبل القوات، كما سقطت قذائف عدة على حي برزة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في ساحة شمدين في حي ركن الدين في المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حلب قتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية وذلك إثر تفجير مقاتلون من "جبهة النصرة" وكتائب أخرى عددًا من العبوات الناسفة على الطريق الواصل بين مدينة السفيرة وبلدة أم عامود في ريف حلب، وشاهد أحد نشطاء المرصد في المنطقة عربتين على الأقل وقد اندلعت فيهما النار، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن عدد القتلى في صفوف القوات النظامية, كما سقطت قذيفة عند أطراف بلدة عندان ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، وفي مدينة حلب لقي عدد من عناصر كتيبة شهداء بدر التي يقودها المدعو خالد حياني، وذلك خلال الاشتباكات المستمرة مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الواقعة بين حي الشيخ مقصود (غرب)، والمساكن الشبابية.
وفي إدلب تتعرض قرى قرى كفرميد والكنيسة والبالعة في سهل الروج في ريف إدلب للقصف من قبل القوات النظامية، كما تعرضت بلدات وقرى مرعيان والمشيرفة ومعرة مصرين وخربة عامود في ريف إدلب للقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وأنباء عن مقتل رجل في بلدة مرعيان.
وفي درعا تتعرض بلدة بصرى الشام في ريف درعا، صباح السبت، للقصف من قبل القوات النظامية، كما تعرضت بلدتا طفس والكرك الشرقي للقصف ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين وردت أنباء عن سيطرة مقاتلي الكتائب على نقطة عسكرية للقوات النظامية على الحدود السورية الأردنية بعد حصار دام أيامًا عدة بالقرب من بلدة المتاعية.
وفي دير الزور تعرضت بلدة البصيرة في ريف دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية، كما تجدد القصف على أحياء عدة من مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي الحسكة قتل رجل، ووردت معلومات عن مقتل آخرين إثر استهداف الطيران الحربي سيارة تقلهم على طريق الحسكة/ القامشلي قرب قرية رسم الدروع في ريف الحسكة.
وفي حماة تدور اشتباكات، صباح السبت، بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف قرية سروج في ريف حماة الشرقي، وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.
واستطاعت لجان التنسيق السورية المحلية، فجر السبت، توثيق 137 قتيلاً بينهم ست عشرة سيدة، اثنا عشر طفلاً وخمسة تحت التعذيب، فيما قام "الجيش الحر" في دمشق وريفها باستهداف مراكز لتجمع "الشبيحة" بقذائف الهاون في منطقة النبك، بينما كشف الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أن القوات الحكومية السورية استخدمت السلاح الكيميائي في داريا في ريف دمشق، مساء الجمعة وفجر السبت، في حين استهدف "الحر" في المليحة مقر الإدارة العامة للدفاع الجوي بقذائف الهاون، وحقق إصابات مباشرة.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية، فجر السبت، تسعة وعشرين قتيلا في دمشق وريفها، سبعة وعشرين قتيلاً في حمص، تسعة عشر قتيلا في إدلب، ستة عشر قتيلا في إدلب، خمسة عشر قتيلا في درعا، أحد عشر قتيلا في الحسكة، أحد عشر قتيلا في حلب وتسعة قتلى في دير الزور.
وسجلت اللجان 235 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، قصف الطيران سجل من خلال 54 نقطة في مختلف أنحاء سورية, وتم رصد البراميل المتفجره في 11 نقطة دير الزور, درعا, ريف دمشق, إدلب واللاذقية، صواريخ السكود سجلت في أربع نقاط "القطيفة في ريف دمشق والمنصوره في الرقة وحلب, كما رصدت صواريخ أرض أرض في 6 نقاط البوليل في دير الزور وبرزة في دمشق, واستخدمت القنابل الفراغيه فقط في عين ترما في ريف دمشق.
وسجل القصف المدفعي في 80 نقطة تلاه القصف الصاروخي الذي رصد في 80 نقطة، أما قصف الهاون فقد سجل في 28 نقطة في مختلف أنحاء سورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 115 نقطة، قام من خلالها "الجيش الحر" في دمشق وريفها باستهداف مراكز لتجمع "الشبيحة" بقذائف الهاون في منطقة النبك، وفي المليحة استهدف مقر الإدارة العامة للدفاع الجوي بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة، في العسالي استهدف أيضًا مقرات لـ "الشبيحة" وأوقع منهم الكثير من القتلى والجرحى، أما في برزة فقد تصدى "الحر" لمحاولة جيش النظام اقتحام الحي، وقتل أكثر من 10 عناصر، أما في جوبر فقد تصدى "الحر" لدبابتين كانتا تحاولان اقتحام الحي من جهة كراجات العباسيين.
وأفادت "سانا الثورة" أن القوات الحكومية أطلقت 6 صواريخ "سكود" خلال نصف ساعة، من اللواء 155 في القلمون في ريف دمشق، في اتجاه الشمال السوري، فيما سقطت 6 صواريخ أرض - أرض على حي برزة في دمشق، بالتزامن مع تواصل القصف العنيف على الحي.
وفي حلب دمر "الجيش الحر" عددًا من السيارات بعد استهدافها بعبوات ناسفة، وقتل عددًا من "الشبيحة"، وتصدى أيضًا لجيش النظام الذي كان يحاول اقتحام قرى رسم عسان، غسان عبود، رسم بكرو والحسينية.
في دير الزور استهدف "الجيش الحر" مطار الدير العسكري بقذائف الهاون، وقصف بالدبابات كتيبة الصواريخ في مطار الدير العسكري، واستهدف كتيبة الدفاع الجوي بصواريخ محلية الصنع. وفي إدلب قام "الحر" بإطلاق صواريخ على قوات النظام المتمركزة في بلدة الفوعة، وفي بنش تصدى "الحر" بالمضادات الأرضية للطيران الحربي، وقام طيران النظام بقصف مطار أبو الظهور العسكري بالخطأ مما أسفر عن وقوع إصابات عدة، وساعد "الحر" في الوصول إلى مشارف المطار العسكري وقصف من في داخله. في حماه حرر "الحر" قرية الزعبة، وقام بقصف حواجز عدة في كل من الطوبقية والزغبة، مما أسفر عن قتل عدد من جنود وعناصر النظام.
وفي درعا قام "الحر" باقتحام لواء اليرموك النقطة 62 على الحدود الأردنية السورية بعد اشتباكات عنيفة دامت عددًا من الأيام.
أما في اللاذقية فقد هاجم "الحر" منطقة الميدان، وقتل عددًا من عناصر قوات النظام.
وأما في حمص فقد سيطر "الحر" على طريق حمص/ طرطوس بعد اشتباكات عنيفة لقطع الإمدادت عن قوات النظام، وفي الدار الكبيرة استهدف الحر الكلية الحربية.
ونقل الائتلاف السوري المعارض عن المجلس المحلي في مدينة داريا الواقعة جنوب العاصمة دمشق أن الصواريخ التي سقطت في وسط المدينة، الخميس وصباح الجمعة، كانت تحمل رؤوسًا تحوي غازات سامة، وأن سحابة غازية كبيرة نتجت عن انفجار تلك الصواريخ.
وتسببت الصواريخ في سقوط 42 حالة اختناق ترافقت مع حساسية شديدة وحالات إعياء حادة، فيما تم إسعاف المصابين إلى المستشفيات الميدانية، وقدمت لهم الإسعافات الأولية المتوفرة، وهو ما نقلته أيضًا تقارير موثقة بالأفلام والصور أعدها نشطاء على الأرض، ورد فيها أيضًا خبر نفوق الكثير من الحيوانات جراء تعرضها لتلك الغازات.
وقال الائتلاف في بيان أصدره، الجمعة، وحصل "العرب اليوم" على نسخة منه "يأتي هذا التصعيد ليؤكد إصرار النظام على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدن القرى السورية التي استعصت بثبات أبنائها وإصرارهم على الحرية.
وأضاف "يأتي التصعيد الخطير والإجرامي ضد داريا بعد أن استعصت على كل محاولات اقتحامها من قبل النظام، بدءًا من حشد المدرعات والعربات والعتاد وإرسال الأرتال العسكرية والتعزيزات إلى مداخلها بشكل شبه يومي، مرورًا بالصواريخ وقذائف الهاون والقصف المدفعي وإلقاء الألغام البحرية على المدينة، وصولاً إلى القصف الجوي بطيران الميغ، ويعلن النظام عبر هذا القصف الأخير عن عجزه أمام صمود داريا، معربًا عن تخوفه أن يبدأ النظام بارتكاب فظائع كيميائية يائسة ضدها.
وندد الائتلاف باستخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي ويدعو المجتمع الدولي إلى إرسال فرق من الخبراء لجمع عينات لتحليل ما استخدمته قوات النظام ضد المدنيين، كما يعلن استعداده للتعاون مع المجتمع الدولي في تأمين وجمع كل الأدلة المطلوبة، باعتبار أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري ضد المدنين يتطلب ردًا جديًا وخطوات عملية تضع حدًا لجرائمه.
في سياق متصل شهدت مختلف المحافظات السورية تظاهرات، في جمعة "حماية الأكثرية"، تنادي بإسقاط النظام، و"حزب الله"، وتدعم الجيش "الحر"، فيما أعلن الجيش "الحر" اقتحامه "لواء اليرموك" النقطة (62)، على الحدود الأردنية – السورية.
وسيطر الجيش "الحر" على طريق حمص طرطوس، الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، وقطع الإمدادات عنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر