آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة

المملكة المغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

تظهر الأرقام والمعطيات أن الصين باتت حليفا جديدا للمغرب، وسط مخاوف من أن يؤثر التقارب مع الصين إلى توتر علاقات الرباط مع القوى الغربية خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي اعترفت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
والاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة بين بكين والرباط تعني أن العلاقات الدبلوماسية تتعزز أيضا.
لكن ذلك يأتي في وقت تُتهم بكين باستغلال صفتها كجهة دائنة لانتزاع امتيازات دبلوماسية وتجارية وسط مخاوف من أنها تدفع الكثير من الدول الأفريقية إلى تحمل مستويات لا يمكن السيطرة عليها من الديون.
والأربعاء، وقعت الرباط وبكين "خطة التنفيذ المشترك" لمشاريع اقتصادية، ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في بلدان عدة بينها المغرب.
وكان المغرب انضم في 2017 إلى مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ في 2013. وتقضي ببناء حزام بري يربط الصين، ثاني قوة اقتصادية عالميا، بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، إضافة إلى طريق بحرية للوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
وزادت الاسثتمارات الصينية المباشرة في المغرب منذ ذلك الحين لتصل إلى  380 مليون دولار حاليا، والمبادلات التجارية بنسبة 50 بالمئة (6 مليارات دولار العام الماضي).
ولا يستغرب المحلل السياسي المغربي، تاج الدين الحسيني، تزايد التعاون الصيني المغربي مشيرا إلى أنه ليس جديدا.
ويقول الحسيني في حديث له إن العلاقات الصينية المغربية توطدت منذ بدء إطلاق بكين لمبادرة الحزام والطريق، مشيرا إلى أن المغرب كان متوقعا أن يكون منصة استراتيجية للمبادرة الصينية في شمال أفريقيا.
وبحسب تقرير الموقع، الهدف الرئيسي للاتفاقيات هو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة بين البلدين، وسيعطي الأولوية لبناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات.
كما وافقت الحكومة المغربية أيضا على الالتزام بدعم الشركات الصينية الكبيرة التي ستستقر وتستثمر في الأراضي المغربية. وتنشط هذه الشركات أساسا في صناعات السيارات والطيران والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والزراعة والمنسوجات.
ويأتي التقارب الصيني المغربي في وقت تواجه الصين ضغوطات غربية بسبب سجلها في حقوق الإنسان والقرصنة، ما يجعل الرباط في مرمى المخاوف من أن يكون لتقاربها مع بكين تكلفة سياسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن في عهد ترامب، اعترفت العام الماضي بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، في إطار اتفاق ثلاثي يعيد بموجبه المغرب تطبيع علاقاته بإسرائيل.
ويستبعد الحسيني في حديث له أن يؤثر التقارب الصيني المغربي على علاقات الرباط بواشنطن.
ويوضح المحلل أن المغرب يحافظ على علاقاته بواشنطن بشكل تفضيلي، إذ هناك تعاون كبير يشمل الاقتصاد والمجال العسكري، كما يجمع المغرب بأميركا حوار استراتيجي.
ويرى المحلل أن ما يقوم به المغرب هو تنويع لعلاقاته الخارجية السياسية والاقتصادية بناء على مبدأ الربح المشترك.
وأثارت الصين استياء الغرب بعدما كثفت نشاطاتها في أفريقيا بحثا عن الموارد توازيا مع تركيزها على البنية التحتية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للقارة، حيث تجاوزت التجارة المباشرة 200 مليار دولار في العام 2019، وفقا للأرقام الصينية الرسمية


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الصين تعلن عن روبوتات تستعرض مهارتها في الرقص

 

الصين تعلن عن دخولها مجال تصنيع المعدات العسكرية في المغرب

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة تقارب المغرب مع الصين يُثير مخاوف للتسبب بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca