آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قلق أميركيّ بشأن "اقتراب إيران من نقطة اللاعودة" ومقترح لإبرام اتفاق نووي "مؤقت"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قلق أميركيّ بشأن

محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران
طهران ـ مهدي موسوي

حذّر المبعوث الأميركيّ إلى إيران من أنّ طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عزّزت مخزونها من اليورانيوم المخصّب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.واعتبر روبرت مالي أنّ إيران تخاطر بأن يكون "من المستحيل" الحصول على أيّ فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلّقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018.وهذا الأسبوع، مع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وتابع مالي في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين: "سيأتي وقت إذا استمرّت إيران في هذه الوتيرة من التقدّم الذي حققته، سيكون من المستحيل، حتى لو كنّا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.وأبرمت إيران وستّ قوى دولية (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) في 2015، اتفاقاً في شأن برنامجها النووي سُمّي خطة العمل الشاملة المشتركة وأتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.لكنّ الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

ولفت مالي إلى أنّ "تقدّم إيران يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة... وهذا ما يجعل الوقت يمرّ أسرع ويجعلنا جميعاً نقول إنّ الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أميركي- خليجي، وجّهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون تحذيراً مشتركاً إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبّب بأزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة.وأشار مالي إلى أنّ الولايات المتحدة تشترك في "أهداف" مع خصميها روسيا والصين "لأنّنا نريد تجنب تلك الأزمة التي ستنشب إذا استمرّت إيران في مسارها الحالي".

وأضاف: "أريد أن أكون واضحاً، لأنّه لا غموض في شأن ما يبدو أنّهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدّم في برنامجهم النووي".وأورد المبعوث الأميركيّ إنّه لم يتشجّع بتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس ابراهيم رئيسي، التي اتّهمت في وقت سابق اليوم واشنطن بشنّ "حملة دعائية" ضدّ البلاد.وتابع: "إذا التزموا تصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح... لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، متعهّداً أن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا تمّ إحياؤه.وأضاف: "نيّتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسّك بالاتفاق لأنّنا لا نريد أن نرى أزمة نووية".

وذكرت مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، اقترح على نظيره الإسرائيلي، إيال حولاتا، فكرة اتفاق مؤقت مع إيران، لكسب مزيد من الوقت في مفاوضات إعادة الاتفاق النووي 2015.وأخبر مصدران أميركيان مطلعان كاتب التقرير "باراك رافيد" أن ما حدث كان مجرد "عصف ذهني"، وأشارا إلى أن سوليفان كان يعرض فكرة طرحتها إحدى الدول الأوروبية.وأرجع الموقع الأميركي سبب اقتراح صفقة مؤقتة إلى أن التقدم النووي الهائل لإيران جعل طهران قريبة جدا من مستويات تخصيب اليورانيوم اللازمة لصنع سلاح نووي.

وبحسب المصادر الأميركية، الاقتراح هو أنه مقابل تجميد إيران تخصيب اليورانيوم، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة أو تقديم إعفاءات من العقوبات على السلع الإنسانية.وقال حولاتا لسوليفان إنه يعتقد أنها "ليست فكرة جيدة"، وأرجع ذلك إلى قلق إسرائيل من أن أي اتفاق مؤقت سيصبح اتفاقا دائما يسمح لإيران بالحفاظ على بنيتها التحتية النووية ومخزون اليورانيوم، بحسب ما أخبر مسؤول إسرائيلي الموقع الأميركي.وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إنها تعتقد أن إيران زادت من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 2015 مع القوى العالمية.

أخبرت الوكالة الدول الأعضاء في تقريرها السري ربع السنوي، الأربعاء، أن إيران التي تمتلك مخزونا قدره 17.7 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، زادت مخزونها بنحو 8 كيلوغرامات منذ أغسطس.وهذا اليورانيوم عالي التخصيب يمكن تنقيته بسهولة ليصل لدرجة صنع أسلحة نووية، ولهذا سعت الدول لاحتواء برنامج إيران النووي.وكانت إيران وست قوى دولية توصلت في 2015 إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، مع برنامج تفتيش من الوكالة الدولية يعد من الأكثر صرامة في العالم.

وباتت بنود الاتفاق في حكم اللاغية منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران. وردا على ذلك، بدأت إيران عام 2019 بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ عديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، منذ توليه استعداده لإعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين أبريل ويونيو.وبعد توقف دام 5 أشهر بسبب تعنت طهران، من المقرر أن تستأنف المفاوضات نهاية الشهر الجاري في فيينا.

قد يهمك أيضَا :

إيران تُعلن إستعدادها لإبرام "تفاهم جيد" في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي

محادثات روسية ـ إيرانية تدعم عودة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بصيغته الأصلية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق أميركيّ بشأن اقتراب إيران من نقطة اللاعودة ومقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت قلق أميركيّ بشأن اقتراب إيران من نقطة اللاعودة ومقترح لإبرام اتفاق نووي مؤقت



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca