آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة

الصحراء المغربية
الرباط _الدار البيضاء اليوم

أكد طارق أومزان، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة نوثنغهام بالمملكة المتحدة، المتخصص في الدراسات حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء “يفترض أن تكون له على المدى البعيد فوائد مستدامة بالنسبة للسلام في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”. وقال الباحث في عمود نشرته مجلة “جون أفريك”، بعنوان “المغرب، الصحراء، إسرائيل: فرصة لانبثاق معطى إقليمي جديد”، إن النزاع حول الصحراء، الذي يستمر منذ 45 سنة، ي بقي على وضع “يعوق التنمية الاقتصادية الجهوية والتعاون السياسي بين البلدان المغاربية”. وبعد التذكير بأن الدبلوماسية الأمريكية اعتبرت في 2018 أن مخطط الحكم الذاتي المغربي “جاد، ذو مصداقية وواقعي”، أوضح أنها تعتبره “اليوم، بشكل واضح، المقترح الوحيد الموضوع

على طاولة المفاوضات، ما يحتم على الجزائر و+البوليساريو+ إعادة النظر فيه”. وأوضح الباحث أن “هذا القرار يندرج في إطار دينامية تتواصل منذ عدة سنوات”، مسجلا أن عددا من بلدان إفريقيا، والشرق الأوسط والكراييب، قامت بالفعل بفتح قنصليات في الصحراء، قصد “إظهار دعمها السياسي للمغرب بخصوص هذه القضية”. وحسب طارق أومزان، فإن الاعتراف الأمريكي “يشكل ما يطلق عليه الأمريكيون تسمية +مغير اللعبة+، اعتبارا لوقعه على الصعيد العالمي”. فالولايات المتحدة، من منطلق كونها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبمنظمة حلف شمال الأطلسي، “بوسعها الاضطلاع بدور محوري في تسوية النزاع حول الصحراء”  واعتبر من وجهة نظره أن افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة من شأنه جذب الاستثمارات الأجنبية

المباشرة، ما سيفتح الباب أمام دفعة جديدة بالنسبة للتنمية الاقتصادية الإقليمية. وبالتأكيد، فإن النزاع يعيق النمو الاقتصادي بالمنطقة منذ زهاء نصف قرن، لكن “إذا ما تم تشجيع الاستثمار، بوسع الصحراء أن تصبح قطبا اقتصاديا إقليميا وقاريا”. وأوضح هذا المتخصص في الدراسات حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المغرب والجزائر بوسعهما، أيضا، استشراف فتح حدودهما (المغلقة منذ العام 1994)، وإعادة إطلاق اتحاد المغرب العربي، مع إمكانية الاندماج ضمن منظمات إقليمية إفريقية أخرى، من قبيل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو). وأكد الباحث، من جهة أخرى، أنه في ما يتعلق بالشرق الأوسط، على ضوء قرار إعادة استئناف العلاقات مع إسرائيل، الذي “ليس غير مسبوق”، أضحت المملكة المغربية “تتمتع بمكانة

متفردة تمكنها من لعب دور مركزي في مسلسل السلام بالشرق الأوسط”. وبعد تذكيره بأن المغرب يمتلك صلات “قديمة وعميقة” مع المكون اليهودي، اعتبر طارق أومزان أن هذه الخاصية يمكن أن تكون لها مزايا. فـ “المغرب بوسعه ربط الاتصال مع اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل من أجل رأب الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وبحسب هذا الأكاديمي، فإن المكانة التي يتمتع بها جلالة الملك، بوصفه أميرا للمؤمنين، ورئيسا للجنة القدس، وبالنظر لعلاقاته الجيدة مع السلطة الفلسطينية، “تعزز شرعيته كوسيط للسلام في الشرق الأوسط”. وخلص إلى أن “الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء وإعادة استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، أمر من شأنه تحفيز سلام كفيل بتجاوز غياب الحرب، ومن ثم إيجاد شروط تعاون سياسي واقتصادي بين العديد من الفاعلين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

قد يهمك ايضا

حلف الشمال الأطلسي يعتمد خريطة المغرب كاملة بدون أي تقسيم للأقاليم الجنوبية

إسبانيا توضح حقيقة نقل قاعدة عسكرية أميركية إلى الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة الاعتراف الأميركي بالصحراء المغربية خطوة تحقق السلام في المنطقة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca