آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تجدد الاحتجاجات في جامعات طهران والإضراب يشلّ عدد من المدن الإيرانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تجدد الاحتجاجات في جامعات طهران والإضراب يشلّ عدد من المدن الإيرانية

الشرطة الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

تجددت الاحتجاجات في جامعة طهران وسط العاصمة الإيرانية، اليوم الأحد، حيث تجمع عدد من الطلاب، هاتفين ضد قمع السلطات ومطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، الذين تظاهروا تنديداً بمقتل الشابة مهسا أميني. كما رددوا شعار: "الشوارع ملطخة بالدماء، وأساتذتنا خرسان!".

كذلك شهدت جامعات في مدينة آراك وقزيون (غرباً) إضراباً للطلبة، وهتافات مناهضة للسلطة. بالتزامن، شل الإضراب عددا من المدن، حيث أقفلت المحال التجارية، لاسيما في مريوان بمحافظة كردستان، وفرديس كرج، وعبدل آباد.

أما في مدينة سنندج الواقعة في منطقة ذات أغلبية كردية تحمل نفس الاسم شمال غربي إيران، فالوضع أشبه بقنبلة موقوتة. فقد أكدت إحدى سكان المنطقة أن "الوضع متوتر ومتقلب". وأضافت متحدثة عبر تطبيق المراسلة "تليغرام"، "فقط ننتظر حدوث شيء ما، مثل قنبلة موقوتة"، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

كما أشارت ست ناشطات من سنندج إلى أن أساليب القمع بما فيها الضرب والاعتقالات واستخدام الذخيرة الحية وتعطيل الإنترنت، تجعل من الصعب في بعض الأحيان الحفاظ على الزخم. مع ذلك، تتواصل الاحتجاجات، إلى جانب مظاهر أخرى من العصيان المدني، مثل الإضرابات التجارية وإطلاق السائقين لأبواق السيارات تجاه قوات الأمن.
 
ففي سنندج، يتعمق الغضب، لاسيما أن التقاء ثلاثة عوامل جعل المدينة أرضا خصبة للنشاط الاحتجاجي. وهذه العوامل هي تاريخ من المقاومة الكردية، وتزايد الفقر، والتاريخ الطويل من نشاط حقوق المرأة. بالتزامن، أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، في بيان أن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا قتلوا في الاحتجاجات التي عمت مختلف المناطق في البلاد منذ ما يقارب الأربعة أسابيع". فيما وقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف عدد الضحايا المسجل.

في المقابل، نفت السلطات إطلاق الرصاص الحي، ووصفت الاحتجاجات بأنها مؤامرة من قبل أعداء البلاد بما في ذلك الولايات المتحدة. كما اتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف قُتل فيها ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن. إلى ذلك، أطلق مجيد مير أحمدي ، مساعد وزير الداخلية اليوم، تهديدات جديدة بوجه المحتجين، متوعداً بمحاكمات حازمة ورادعة. وأكد أنه لن يتم الإفراج عن المعتقلين، بل ستتم محاكمتهم.

يذكر أنه منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو "التخوين"، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب و"الذباب" التابع للخارج.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اسرائيل توقف ضخ النفط من حقل متنازع عليه مع لبنان وتتّهم هاكرز إيرانيين بإختراق موقع الشركة

الإضرابات تشلّ عدة مناطق في إيران وقوات الأمن تستخدم الرصاص الحي على المتظاهرين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد الاحتجاجات في جامعات طهران والإضراب يشلّ عدد من المدن الإيرانية تجدد الاحتجاجات في جامعات طهران والإضراب يشلّ عدد من المدن الإيرانية



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca