آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد جولة المفاوضات في أنقرة موسكو تعلن الحد من عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعد جولة المفاوضات في أنقرة موسكو تعلن الحد من عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف

المفاوضات الأوكرانية الروسية
أنقرة ـ جلال فواز

قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، عضو الوفد الروسي المفاوض في جولة المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، إن موسكو اتخذت قرارا يقضي بـ "تخفيف حدة العمليات العسكرية" في مدينتي كييف وتشيرنيهيف.وأضاف فومين، بعد جولة مفاوضات جمعت الطرفين يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ أسبوعين في مدينة اسطنبول، أن الخطوة الروسية تهدف إلى "تعزيز اجراءات الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المفاوضات".كما وصف الوفد الأوكراني المحادثات بأنها "إيجابية وبناءة"، مضيفا أن ثمة تقدم أحرزه الطرفان في بعض القضايا، مؤكدا التزام كييف بالحياد و"عدم الانضمام إلى الناتو والتعهد بأن تكون القواعد العسكرية في أوكرانيا خالية من أي وجود أجنبي".

ولم يحدث توافق بشأن الضمانات الأمنية بعد، وتسعى كييف إلى إدراج تركيا ضمن الدول الثماني الضامنة لأي اتفاق مبرم.وقال الوفد الروسي إنه سينقل مقترحات الطرف الأوكراني إلى الرئيس، فلاديمير بوتين، للاطلاع عليها واتخاذ القرار بشأنها.وكانت جولة مفاوضات مباشرة انطلقت صباح يوم الثلاثاء بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر "دولما بهتشه" التاريخي، في مدينة اسطنبول التركية.واجتمع المفاوضون الأوكرانيون والروس للمرة الأولى منذ أسبوعين، في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى وقف إطلاق النار دون التنازل عن الأراضي أو السيادة.

وافتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جولة المفاوضات الجديدة بكلمة قال فيها: "دخلنا مرحلة تحقيق نتائج حاسمة في هذه المفاوضات، لدى الطرفين مخاوف مشروعة ويمكن التوصل إلى حل خلال هذه المفاوضات يضمن مصالحهما معا".ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وقال إن وقف المأساة "متروك لكلا الجانبين".وأضاف أردوغان: "بادرنا بجهود صادقة على كل السبل لوقف هذا التصعيد الذي دخل أسبوعه الخامس، ولم نتخل عن مسؤوليتنا في تحقيق السلم والأمن في المنطقة، واستمرار الصراع لا يخدم أي طرف"، حسب تعبيره.وإتهمت وزارة الدفاع البريطانية  موسكو بنشر مرتزقة من مجموعة "فاغنر"

و اجتمع مفاوضو البلدين في تركيا لإجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى منذ أسبوعين، وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في وقت سابق، "نحن لا نتاجر بالناس أو الأرض أو السيادة".وأضاف أن "الحد الأدنى للبرنامج سيكون مناقشة قضايا إنسانية، والحد الأقصى هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".بيد أن فاديم دينيسينكو، مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، قال سابقا إنه يشك في إمكانية حدوث انفراجة للأزمة.وكان مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية قد ألقى بظلال مماثلة على الآمال المنشودة في إحراز تقدم خلال المحادثات، وقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يبدو غير مستعد لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب.

و قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في وقت سابق إن المحادثات حتى الآن لم تسفر عن أي تقدم جوهري، لكن من المهم أن تستمر بشكل شخصي، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل و تنعقد الكثير من الآمال على تلك المحادثات التي تجرى مباشرة بين الطرفين، وقالت مصادر تركية ، إن الوفد الروسي كان قد وصل الليلة الماضية، تبعه الوفد الأوكراني بسبب ما وصفوه بالتأخيرات اللوجستية.وكان أردوغان قد أجرى اتصالا هاتفيا قبلها مع نظيره الروسي، بوتين، ساعيا إلى وضع بلاده كوسيط رئيسي، وحث الكرملين، خلال الاتصال، على الموافقة على وقف إطلاق النار.

يأتي ذلك في وقت أبدى فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، استعداده للنظر في حياد بلاده، بمعنى عدم تحالف أوكرانيا عسكريا مع دول أخرى، وهو مطلب كان قد رفضه من قبل.وأكد أن الخطوة الجديدة لن تُتخذ إلا بناء على استفتاء، أو انسحاب من جانب القوات الروسية.وعلى الرغم من ذلك اعترف زيلينسكي، في وقت سابق، بأنه سيكون من "المستحيل" إخراج روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية، وقال إن ذلك يعني اندلاع "حرب عالمية ثالثة".بيد أنه أضاف أن مفاوضيين من كييف يدرسون مطلبا روسيا بالحياد الأوكراني، وقال قبل المحادثات: "هذه النقطة من المفاوضات مفهومة بالنسبة لي وهي محل مناقشة ودراسة بعناية".ولا يزال ثمة هوة تفصل بين موقفه ومطالب روسيا، حتى الآمال في إنشاء ممرات إنسانية جديدة تبدو قاتمة بعد أن قررت أوكرانيا وقفها خشية شن هجمات من القوات الروسية.

و هناك الكثير من التكهنات حول ما تريده روسيا من محادثات السلام، و وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فإن موسكو تخلت عن مطلبها المتمثل في "التخلص من النازية" في أوكرانيا، وإنها مستعدة للسماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي طالما أنها غير متحالفة عسكريا مع دول أخرى.ونقلت الصحيفة عن أربعة أشخاص مقربين من المحادثات قولهم إن الاتفاق المحتمل سيتضمن تخلي أوكرانيا عن سعيها للحصول على عضوية الناتو مقابل ضمانات أمنية.ولم تحدد روسيا، حتى الآن، هدفها الأساسي من الحرب، ولكن عندما أرسلت قوات عبر الحدود، أعلن الرئيس، فلاديمير بوتين، طموحه في "نزع السلاح والتخلص من النازية" في أوكرانيا، واصفا زعماء الحكومة بأنهم "طغمة نازية جديدة قتلت الملايين من الناطقين بالروسية في إبادة جماعية".

وكانت موسكو قد أعلنت، في وقت سابق، أنها ستركز على "تحرير" شرق أوكرانيا، في إشارة إلى تحول محتمل في استراتيجيتها، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأهداف الأولية للحرب قد اكتملت، وإن روسيا أضعفت القدرة القتالية لأوكرانيا.وحاولت القوات الروسية أولا تطويق العاصمة كييف. لكن بعد قصف عدة بلدات في الشمال الغربي ثم السيطرة عليها، تمكن الجيش الأوكراني، الذي يحاول الآن محاصرة آلاف الجنود الروس، من إجبارهم على التراجع.في المقابل حقق الجيش الروسي نجاحا أكبر على الساحل الجنوبي، حيث سيطر على البلدات والمدن مثل خيرسون، وحقق بعض المكاسب في الشرق.وتقول موسكو الآن إن 93 في المئة من المنطقة الشرقية من لوهانسك تخضع لسيطرة الانفصاليين المدعومين من قبلها، وأن 54 في المئة من المنطقة الشرقية الأخرى من دونيتسك في أيديهم.

قد يهمك أيضَا :

انتهاء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول والموافقة على وضع الحياد بشروط

تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد جولة المفاوضات في أنقرة موسكو تعلن الحد من عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف بعد جولة المفاوضات في أنقرة موسكو تعلن الحد من عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف



GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 12:28 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

"سوبارو WRX" نهاية سلالة أسطورية كانت لا تقهر

GMT 08:01 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

درك أكادير يتفاعل مع شكاية مواطن من تمارة

GMT 15:37 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

السعودية تتخذ قرارًا عاجلًا ضد قناة " bein sports"

GMT 07:24 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

نصائح للتخلص من "روائح القلي" في شهر رمضان

GMT 12:26 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

طرق بسيطة لتحضير عطور منزلية بدون تكاليف

GMT 00:35 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

مها عمار تعلن عن سبب ابتعادها عن التمثيل

GMT 03:30 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

12 مليون فتاة تتزوج قبل سن 18 سنويا في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca