القاهرةـ الدارالبيضاء اليوم
رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بتبني قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا قرارا بتجميد عضوية إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد.
وذكر مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أن قرار تجميد عضوية إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي يعد "بمثابة خطوة تصحيحية" ويأتي "اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الإفريقي الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والفصل العنصري".
وتابع البيان أنه "كان لزاما أن يتم اتخاذ هذا القرار الحكيم إنطلاقا من عدم مكافأة إسرائيل على ممارساتها غير القانونية بحق الشعب الفلسطيني". وسبق أن دانت الجامعة العربية القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في أغسطس الماضي منح إسرائيل صفة مراقب لدى الاتحاد
وقال الباحث المصري في الشؤون الخارجية، أحمد رفعت إن قرار قمة الاتحاد الإفريقي سحب صفة مراقب من إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كان صائبا. وفي تعليق لـRT قال الخبير إن هذا القرار يصحح وضعا خاطئا وقرارا فرديا اتخذ دون مراعاة ثوابت السياسات الإفريقية. وقال: "بالإجماع.. صححت الدول الإفريقية من خلال القمة الحالية المنعقدة بإثيوبيا موقف رئيس المنظمة التشادي موسى فوكي، الذي أصدر القرار في يوليو الماضي منفردا معتمدا على صلاحياته.. دون أن يراعي أن هناك قرارات خاصة لها من الحساسية"، تحتاج إلى "تنسيق بين الدول الأعضاء.. خصوصا وإن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين والشقيقة سوريا، فضلا عن التهديد الدائم للبنان لم تتوقف".
وقال الخبير إن "القمة كانت عند مسؤوليتها وانحازت لروح إفريقيا وانحيازات شعوبها وكل التحية للدول الإفريقية التي قادت عملية تعليق القرار الذي يحتاج وقتا طويلا لعرضه مرة أخرى، فقرار القمة لا يلغيه إلا قرار قمة أخرى".
وكانت أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رفضت رسميا منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد، التي منحها لها رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي.
وأشارت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصدر من الوفد الجزائري المشارك بالقمة الإفريقية، أنه "تم إلغاء منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو قرار موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأن إلغاء القرار جاء تتويجا لمساع قادتها الجزائر ودول أخرى، والمغرب الدولة العربية الوحيدة التي دعمت منح الصفة للكيان الصهيوني".
وأشارت صحف جزائرية إلى أنه "تم تشكيل لجنة تضم 7 رؤساء دول إفريقية، تتكفل بإعداد توصية تقدم إلى قمة الاتحاد الافريقي للنظر في القضية، تتكون من الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ورئيس رواندا، بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي.، ورئيس نيجيريا، محمود بوهاري، ورئيس الكاميرون، بول بي".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر