آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية

المملكة المغربية
الرباط_الدار البيضاء اليوم

في خضمّ الأزمات العالمية، لطالما التزم المغرب بسياسة “الحياد البنّاء” في محاولة منه لتكريس الخطاب الدبلوماسي الهادئ البعيد عن الانفعالات العسكرية اللحظية، وهو ما جعله يحظى بثقة المجتمع الدولي لاحتضان المؤتمرات السياسية المتعلقة بالوساطة الإقليمية ومن “حرب بغداد” إلى “حرب كييف”، أعربت الرباط على الدوام على أهمية وقف التدخلات العسكرية، ونهج لغة الحوار الدبلوماسي عوضا عن لغة السلاح، حيث تنأى العاصمة المغربية بنفسها عن سياسة المحاور الإقليمية والاصطفافات الدولية رغم الضغط الذي تتعرض له في بعض الأحيان.وما يعزّز التوجه المغربي بخصوص “الحياد السياسي” في القضايا الدولية، هو تنويع الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مختلف الأقطاب العالمية، بما في ذلك أمريكا وروسيا والصين، خاصة أن تطورات قضية الصحراء ما زالت المحدد الرئيسي للمغرب في صياغة وتنفيذ قرارات السياسة الخارجية.

وتتبنى روسيا موقفا شبه حيادي في قضية الصحراء المغربية رغم العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالجزائر، ما يجعل امتناعها عن التصويت في قرارات مجلس الأمن الدولي بمثابة ترصيد للمكتسبات السياسية إزاء الملف طويل الأمد الذي تسعى الرباط إلى طيّه بشكل نهائي في ظل التطورات الدولية.

محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، قال إن “بلاغ عدم مشاركة المغرب في التصويت على القرار الأمني حول الأزمة الأوكرانية يعكس توجهات السياسة الخارجية الحكيمة حول النزاعات الدولية”.

وأضاف زين الدين، في تصريح ، أن “المغرب ينتصر دائما للحل السلمي للنزاعات والارتكان إلى منطق الرزانة والعقل، لأنه يؤمن بأن الحروب العسكرية لا تخلف أي نتائج إيجابية”، موردا أن “قرار عدم التصويت يهدف من خلاله المغرب إلى الحرص على التوازنات الاستراتيجية”.

وأوضح الباحث السياسي ذاته أن “المغرب يوجد أمام شريكين استراتيجيين في الأزمة الأوكرانية: القطب الغربي المساند لأوكرانيا، والقطب الشرقي المؤيد لروسيا”، معتبرا أن “المغرب يحتكم في قراراته إلى مرجعيات القانون الدولي المرتبطة بالحل السلمي للنزاعات الإقليمية”.وأردف المتحدث بأن “إسرائيل تنهج الاستراتيجية نفسها بخصوص الأزمات الدولية”، ليبرز أن “تداعيات الأزمة الأوكرانية ستكون خطيرة على العالم، وستجعل المستقبل مفتوحا على كل الاحتمالات، ما يجعل المغرب يتعامل بتعقّل مع الموضوع لأنه يستحضر الرؤية الاستشرافية في قراراته السياسية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سفارة المملكة المغربية في كييف تكشف وضعية مغاربة عالقين قرب الحدود الروسية

 

لقاء برلماني يجمع المملكة المغربية وأبوظبي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية حيادية الدبلوماسية المغربية تنأى عن الاصطفافات في الأزمات الدولية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار التحاليل الطبية بالمختبرات في المغرب

GMT 17:03 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

طريقة اختيار مقاسات الملابس بالارقام

GMT 16:08 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

"المكياج الخفيف" هو الأفضل في صيف 2018

GMT 16:43 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

برنامج "واحد من الناس" يستضيف محمد رمضان الجمعة

GMT 21:48 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

فوائد التمر للصائم في شهر رمضان

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

9 قواعد جديدة للأيام الأولى في سكن الطلبة الجامعي

GMT 06:12 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

دراسة تؤكد أنّ ضرب الزوجة لزوجها متعة

GMT 06:50 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بريطانيان يتمكنان من تحويل كوخ إلى منزل بملايين الجنيهات

GMT 08:22 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مدير مدرسة ينصح بتدريب التلاميذ على المواجهة

GMT 05:13 2016 الإثنين ,04 إبريل / نيسان

الإجهاض في الشهر الثاني بين الأسباب والوقاية

GMT 09:44 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

انطلاق الاشغال في ملعب مرشان في طنجة بعد 78 سنة

GMT 05:13 2017 الثلاثاء ,18 تموز / يوليو

صفاء حبيركو تكشف سر سعادتها في الحياة الزوجية

GMT 01:17 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جنيفر لوبيز تتألق في فستان أسود رائع

GMT 07:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نظام غذائي لقرية في إيطاليا يُطيل العمر 10 سنوات

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 09:37 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

هذه الفترة مثمرة فلا تخشَ المواجهات ولا تهرب منها

GMT 01:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نهلة أحمد تكشف عن مشوارها في تعلم فن النحت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca