آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

لغياب خارطة طريق واضحة المَعالِم بشأن إدارة الأزمة

سياسة تواصُل حكومة العثماني بشأن "كورونا" تُثير انتقادات واسعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - سياسة تواصُل حكومة العثماني بشأن

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

انتقادات متواصلة للسياسة التواصلية المنتهجة من قبل الفاعل التنفيذي منذ اللحظة الأولى لاندلاع أزمة كورونا، بسبب غياب خارطة طريق واضحة المعالم بشأن إدارة الأزمة الصحية العالمية، تتلاءم مع صعوبات المرحلة الراهنة.

وفيما شرعت مجموعة من الفواعل الدولية في وضع خطط التعافي في مرحلة ما بعد الأزمة، تغيب لدى الحكومة خطة تفاعلية مع المستجدات الوبائية، إذ تفتقر إستراتيجية التواصل السياسي إلى السرعة والفعالية والتواصل المستمر مع المواطنين.

وينتقد نشطاء الوسائط الاجتماعية الاعتماد الكلي للحكومة على "سياسة البلاغات"، دون إرفاقها بخطاب سياسي واضح، ما يؤدي إلى "تمرّد" المغاربة على السلطات في أحايين كثيرة، مثلما وقع مع قرار منع التنقل من وإلى مجموعة من المدن المغربية.

وقال محمد شقير، باحث في التواصل السياسي، إن "السياسة التواصلية القائمة على البلاغات أصبحت محل نظر، لأنها تصدر في آخر لحظة، أو خلال توقيت غير مناسب، من قبيل ما وقع في إغلاق بعض المدن، إذ خرج البلاغ في ساعة متأخرة من نهاية الأسبوع".

وأضاف شقير أن "البلاغ آلية تواصلية لدى الحكومة، لكن ينبغي تفعيلها بالطريقة المثلى، حتى لا تتحول إلى عامل إرباك، وهو ما يؤدي إلى الفوضى العارمة".

وأوضح الباحث في العلوم السياسية أن "عقلية المغاربة بدورها في تفاعلها مع القرارات الحكومة لا تتسم بالانضباط، الذي تدربت عليه شعوب الدول الأخرى، وتمكنت من استيعابها بشكل منتظم".

وتابع المتحدث: "عدم اختيار التوقيت المناسب لا يهيئ الرأي العام لاستقبال القرار المركزي، ما يعطي نتائج عكسية في نهاية المطاف"، مشيرا إلى "غياب الانسجام بين مكونات الحكومة؛ وهو ما وقع بشأن ارتداء الكمامة الواقية"، ولفت محدثنا إلى أن "وسائل تبليغ المعلومة للرأي العام تشوبها بعض النقائص، لأن الاقتصار على وسائل التواصل السمعي البصري غير كاف لتدبير أزمة كورونا، على اعتبار أن المجتمع قائم على التواصل الشفوي".

"يجب البحث عن آليات أخرى حتى يصير التواصل أكثر حميمية وذا تأثير واسع"، يورد المحلل السياسي، الذي شدد على أن "تركيبة المجتمع مختلفة، إذ ليس باستطاعة الجميع استيعاب مضامين البلاغات الرسمية".

وختم المصرح بالإشارة إلى أن "فئات شعبية يصعب عليها فهم مضامين البلاغات، التي تحتوي على مفردات يصعب استيعابها"، موردا المثال بـ"إجراءات تخفيف الحجر الصحي التي اعتقد البعض بأنها مؤشر على انتهاء الوباء، في ظل غياب إجراءات الاحتراز والوقاية".

قد يهمك أيضَا :

برلمانيون يطالبون بحضور العثماني عاجلاً إلى جلسة مسائلة حول إغلاق 8 مدن

العثماني يحمّل نفسه مسؤولية قرار “منع التنقل” ويحذر من قرارات أصعب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة تواصُل حكومة العثماني بشأن كورونا تُثير انتقادات واسعة سياسة تواصُل حكومة العثماني بشأن كورونا تُثير انتقادات واسعة



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca