آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مما يؤشر على فشل مقاربة تدبير الأزمة على مستوى البؤر المهنية

الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية

فيروس كوفيد-19
الرباط - الدار البيضاء اليوم

انفجرت قنبلة كبيرة في وجه المسؤولين الترابيين والمركزيين بإعلان إصابة 539 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 خلال أربعة وعشرين ساعة الماضية على الصعيد الوطني، وهو أعلى معدل إصابات يسجل في المغرب منذ بداية انتشار الوباء، ويضاعف أعلى عدد في الإصابات الذي كان قد سجل بتاريخ 17 أبريل الماضي حيث وصل عدد الإصابات يومها إلى 289 حالة. ويتعلق الأمر بارتفاع مهول جدا لم يكن أحد يتوقع تسجيله، مما يؤشر على فشل مقاربة تدبير الجائحة على مستوى البؤر المهنية بالخصوص.

وبزيادة هذا العدد الهائل انتقل عدد المصابين الذين يتلقون العلاج إلى 1200 مصاب، وهو رقم قياسي أيضا.

وبالعودة إلى هذه الزيادة المفزعة يتبين أن 457 حالة إصابة سجلت بجهة الرباط القنيطرة، وتحديدا في بؤرة فلاحية تهم ضيعة كبيرة لإنتاج فاكهة الفراولة بمنطقة للاميمونة بإقليم القنيطرة، وهي النقطة التي بدأت بتفريغ الإصابات الجديدة منذ أيام.

وفي التفاصيل تفيد التحريات أن الأمر يتعلق ببؤرة فلاحية تشتغل فيها أكثر من 3000 عاملة، والأخطر في الأمر أن عدد المشكوك في أصابتهم بالعدوى قد يكون غير معروف، لأن العاملات الفلاحات بمثل هذه الوحدات لسن معروفات، لأن العمل فيها يتم عن طريق ما يصطلح عليه (بالموقف) بحيث كل يوم تشغل عاملات لسن بالضرورة هن اللائي يشتغلن في الأيام الموالية، وهن لسنا مسجلات في صندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

كما أن وسائل النقل التي تتكلف بنقل العاملات لا يقتصر عملها على ضيعة واحدة، بل قد تتكلف بنقل عمال و عاملات آخرين يشتغلون في وحدات أخرى، بمعنى أن العدوى قد تطال عمال وعاملات آخرين يشتغلون في وحدات فلاحية وصناعية أخرى.

كما أن العاملات في هذه البؤر ينحدرن من عدة مدن مجاورة للا ميمونة خصوصا مدن القنيطرة و العرائش ووزان وسوق أربعاء الغرب والقصر الكبير وغيرها، وكل هذا قد يعني أن عدد الذين طالتهم العدوى مرشح للارتفاع خلال الايام القليلة المقبلة، وهذا ما يزيد من حجم المخاوف.

وفي هذا السياق علمنا أن مئات التحاليل التي أجريت على عاملات أخريات بنفس المنطقة لم تظهر نتائجها بعد، ويفهم من تصريح وزارة الصحة الذي أدلت به مصالحها مساء اليوم أن هذه الوحدات المهنية لم يراع المسؤولون عليها التدابير الاحترازية فيما يخص التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم وحمل الكمامة، مما يطرح تساؤلات عريضة عن دور المراقبة الذي تقوم بها السلطات المحلية بمنطقة للاميمونة.

ويذكر أن البؤر المهنية الخطيرة التي تناسلت منها الإصابات بأعداد كبيرة ظلت تشتغل في ظروف شبه عادية رغم حالة الطوارئ الصحية، ولم يتم إغلاقها ولا حتى مراقبتها، وهذا ما يؤكد فشل التعامل مع انتشار هذا الوباء الخبيث، في حين فرضت تدابير مشددة على المواطنين العاديين الذين أصبحوا يعانون من ظروف العيش الصعبة بسبب هذه التدابير.

إن السؤال يطرح فيما يتعلق بتحديد المسؤولية فيما جرى وترتيب النتائج، لأنه في الوقت الذي أمطر فيه المسؤولون الرأي العام الوطني بتعابير إنشائية تدعي التحكم في الوضع والسيطرة عليه.

ها هي بلادنا تسجل مستويات قياسية في معدل الإصابات، في حين بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في جميع دول الجوار والمنطقة، لذلك لا بد من المساءلة عما جرى وتقديم توضيحات شافية للرأي العام عِوَض الاكتفاء بشخص يستعرض ما حفظه من أرقام كل مساء بطريقة متخلفة ومملة.

قد يهمك ايضا:

وزارة الصحة المغربية تعلن تسجيل 206 حالات جديدة في المغرب

وزارة الصحة تتوقع تسجيل المغرب 25 ألف حالة مؤكدة بكورونا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية الحقائق الكاملة لما جرى في القنبلة الوبائية في منطقة للاميمونة المغربية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca