آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد إقتحام مقرّه رئيس الحكومة السيريلانكية يطلب من المقتحمين الإخلاء الفوري ويلمّح الى إمكانية تدخل الجيش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بعد إقتحام مقرّه رئيس الحكومة السيريلانكية  يطلب من المقتحمين  الإخلاء الفوري  ويلمّح الى إمكانية تدخل الجيش

رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريمسينغه
كولومبو - كريم سعداوي

اقتحم متظاهرون بوابات مكتب رئيس وزراء سريلانكا وبدأوا في التوافد إلى المقر بأعداد كبيرة.
وأصبح المكان الآن يعج بالمتظاهرين السعداء وسط تسلق الحشود أي شيء، وكل شيء تصل إليه أيديهم، وفقا لمراسلة بي بي سي تيسا وونغ التي تنقل الأخبار من موقع الحدث.
كما أن هناك الكثيرين من السيرلانكيين، يقفون في الشرفات ويصرخون ببهجة، بعد مواجهات استمرت لساعات طويلة، مع الشرطة المسلحة عند بوابات المجمع.
ووجه رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريمسينغه، خطابا متلفزا إلى الشعب، مؤكدا أنه أصدر أوامر إلى الجيش "باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة النظام".
كما طالب المتظاهرين الذين يحتلون مكتبه ومقرات حكومية أخرى بمغادرتها والتعاون مع السلطات.
وقال ويكريمسينغه: "لا يمكننا أن نضرب بالدستور عرض الحائط. ولا يمكن أن نسمح للفاشيين بأن يسودوا. لابد أن ننهي هذا التهديد الفاشي للديمقراطية".
وقال مراقبون في كولومبو إن خطاب رئيس الوزراء قد يكون إشارة إلى أن الجيش قد يبدأ في وقت قريب فرض الأمن في العاصمة.
وفرّ الرئيس غوتابايا راجاباكسا من سريلانكا على متن طائرة عسكرية، وسط احتجاجات حاشدة على أزمة البلاد الاقتصادية. 
وأكدت القوات الجوية في سريلانكا أن الرئيس البالغ من العمر 73 عاما سافر إلى جزر المالديف مع زوجته واثنين من مسؤولي الأمن. 
وأعلن رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغ، الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وفُرض حظر تجول في المقاطعة الغربية، بحسب ما قاله متحدث باسم مكتبه. 
ووصل الرئيس ومن معه إلى العاصمة مالي في حوالي الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي، بحسب ما علمته بي بي سي. 
وبرحيل راجاباكسا تنتهي فترة حكم العائلة التي حكمت سريلانكا لعقود. 
وكان الرئيس مختبئا بعد أن اقتحمت حشود مقر إقامته السبت، وتعهد بالاستقالة الأربعاء 13يوليو/ تموز. 
وقال تقارير إخبارية إن راجاباكسا لن يبقى في جزر المالديف وينوي السفر إلى دولة أخرى. 
وغادر شقيقه وزير المالية السابق، باسل راجاباكسا، سريلانكا، ويقال إنه متجه إلى الولايات المتحدة. 
ومع استيقاظ السريلانكيين على الأخبار، نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة كولومبو.  
وتجمع الكثيرون في غالي فيس غرين، موقع الاحتجاج الرئيسي في المدينة. واستمع البعض إلى خطب نارية ألقيت من منصة مؤقتة أعدت للناس العاديين لإلقاء كلماتهم. 
وتخلل ذلك صيحات بالـ"النصر للنضال"، وسط حشود للحركة الاحتجاجية، وانتقاد المتحدثين للحكومة والقادة الذين شعروا أنهم خذلوهم. 
وكان بعض المتظاهرين غاضبين من رحيل راجاباكسا، لأنهم كانوا يسعون إلى مساءلته. 
وقال متظاهر يدعى جي بي نيمال: "نحن لا نحب ذلك. نريده أن يبقى. نريد استعادة أموالنا! ونريد وضع جميع أفراد عائلة راجاباكسا في سجن مفتوح، حيث يمكنهم القيام بأعمال زراعية". 
لكن الطالبة الجامعية ريشاني سماركون البالغة من العمر 23 عاما قالت لبي بي سي إن نفي الرئيس السابق يوفر "الأمل في أننا في المستقبل يمكن أن نصبح دولة متقدمة اقتصاديا واجتماعيا". 
ويلقي السريلانكيون باللوم على إدارة الرئيس راجاباكسا في أسوأ أزمة اقتصادية تعرضت لها البلاد منذ عقود. 
وظل السريلانكيون على مدى أشهر يكافحون مع انقطاع التيار الكهربائي يوميا ونقص الأساسيات مثل الوقود والغذاء والأدوية. 
ويُعتقد أن الرئيس، الذي يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية خلال توليه الرئاسة، أراد الفرار إلى الخارج قبل التنحي لتجنب احتمال اعتقال الإدارة الجديدة له.
و أدت الأزمة الإقتصادية إلى غضب في الشارع بعد  التضخم المرتفع ما تسبّب  في  نقص في بعض الأطعمة والأدوية والوقود، إضافة إلى  انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، وخرج الناس العاديون إلى الشوارع غاضبين، مع إلقاء الكثيرين باللوم على عائلة راجاباكسا وحكومتهم في هذا الوضع.
ويهدد رحيل الرئيس بفراغ محتمل في السلطة في البلاد، التي تحتاج إلى حكومة فاعلة للمساعدة في البدء بإخراجها من الخراب المالي.
ويتحدث سياسيون من أحزاب أخرى عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة لكن لا توجد مؤشرات على أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق حتى الآن. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجمهور سيقبل ما يتوصلون إليه.
وبموجب الدستور، فإن رئيس الوزراء هو الذي يجب أن يتصرف بدلاً من الرئيس إذا استقال الأخير. ويعتبر رئيس الوزراء نائب الرئيس في البرلمان.
لكن رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه لا يحظى بشعبية كبيرة. وقد أضرم محتجون النار في مقر إقامته الخاص يوم السبت، لكنه لم يكن هو أو أسرته في الداخل. وقد قال ويكريمسينغه إنه سيستقيل لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية، لكنه لم يحدد موعداً للاستقالة.
ويقول خبراء دستوريون إن هذا يجعل رئيس البرلمان الشخص الأكثر ترجيحا لتصريف أعمال الرئاسة. لكن رئيس البرلمان، ماهيندا يابا أبيواردينا، حليف لعائلة راجاباكسا. ومن غير الواضح ما إذا كان الجمهور سيقبل سلطته.
وبغض النظر عن هوية الشخص الذي سيتولى مهام الرئيس مؤقتا، سيكون أمامه 30 يوماً لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد من بين أعضاء البرلمان. ويمكن للفائز في هذا التصويت بعد ذلك أن يتنازل عما تبقى من ولاية راجاباكسا حتى أواخر عام 2024.
وقال زعيم المعارضة الرئيسي ساجيث بريماداسا لبي بي سي يوم الاثنين إنه سيترشح للرئاسة. لكنه يفتقر أيضاً إلى الدعم الشعبي، بالإضافة إلى أن هناك شكوك عامة عميقة في السياسيين بشكل عام.كما أن حركة الاحتجاج التي أوصلت سريلانكا إلى حافة التغيير ليس لديها مرشح واضح لقيادة البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

اقتحام مقر التلفزيون الرسمي في سيرلانكا من قبل المتظاهرين

رئيس سريلانكا يُغادر البلاد جواً

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد إقتحام مقرّه رئيس الحكومة السيريلانكية  يطلب من المقتحمين  الإخلاء الفوري  ويلمّح الى إمكانية تدخل الجيش بعد إقتحام مقرّه رئيس الحكومة السيريلانكية  يطلب من المقتحمين  الإخلاء الفوري  ويلمّح الى إمكانية تدخل الجيش



GMT 12:32 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 04:38 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 04:37 2014 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

الأجواء الرمضانيّة طغت على التشكيلة الجديدة

GMT 02:58 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المخرج السوري محمد بايزيد ينجو من محاولة قتل في تركيا

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 08:49 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "حسن الفد ورباعتو" على مسرح محمد السادس في وجدة

GMT 04:24 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

الإصابة تبعد عبد الكبير الوادي عن مباراة الصفاقسي

GMT 12:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تستقر دون أعلى مستوى في عامين

GMT 05:52 2017 الخميس ,08 حزيران / يونيو

جوردان دن وويني هارلو يتألقان بإطلالات جريئة

GMT 15:20 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

توني كروس يطرح قميص ريال مدريد في مزاد خيري

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 04:21 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

العثور على شابة مغربية ميتة وعارية في إسبانيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca