آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضح أنّه يُحدّد الأطراف الحقيقية في النزاع الإقليمي على قضية الصحراء

المغرب يؤكّد أنّ قرار 2548 الذي اعتمده مجلس الأمن يحتوي على ثلاث رسائل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يؤكّد أنّ قرار 2548 الذي اعتمده مجلس الأمن يحتوي على ثلاث رسائل

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم السبت، أن القرار رقم 2548 ، الذي اعتمده مجلس الأمن في 30 أكتوبر\تشرين الأول 2020 بشأن قضية الصحراء المغربية، يحتوي على ثلاثة رسائل: رسالة الوضوح والحزم والثبات.وشدد بوريطة، في تصريح بخصوص اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2548 ، أن الأمر يتعلق أولا برسالة وضوح ، في تحديد الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي ،بالإشارة تحديدا إلى دور الجزائر ، التي تم ورد ذكرها ما لا يقل عن 5 مرات ، بينما لم يتم ذكر هذا البلد على الإطلاق في القرارات السابقة لعام 2017 .

وأكد أن مجلس الأمن يدعو إذن الجزائر إلى الاضطلاع بدور يرقى إلى مستوى انخراطها السياسي، الدبلوماسي، العسكري والإنساني في هذا النزاع الإقليمي، مبرزا “عدم وجود عملية سياسية ممكنة في معزل عن الانخراط الفعلي والبناء لهذا البلد”.وأضاف بوريطة أن “هناك بعد ذلك وضوحا في تحديد مبتغى العملية السياسية”، مشيرا إلى أن القرار لا يدع مجالا للشك حول التزام مجلس الأمن من أجل “حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام… يقوم على التوافق”.وأبرز أنها “منهجية مجلس الأمن في تجديد التزامه إزاء حل سياسي والاستبعاد النهائي لكل الحلول غير القابلة للتطبيق”،

مسجلا أن “القرار يحيل بوضوح على أن كل حل غير براغماتي، ليس واقعيا ولا قابلا للتطبيق، ومن ثم، يجب استبعاده”.كما شدد بوريطة على الوضوح في مسار المسلسل السياسي، من خلال الموائد المستديرة التي يتعين أن تعرف مشاركة كافة الأطراف المعنية، لاسيما الجزائر.وفي الواقع – يؤكد الوزير- فإن القرار لا يتضمن أية إحالة على الاستفتاء، بينما يشير ست مرات إلى الحل السياسي ، مشيرا إلى أن “من يواصلون طرح خيار الاستفتاء هم خارج القرار الأممي”،الذي يرسخ الشرعية الدولية ويعبر عن إرادة المجتمع الدولي.

وبخصوص رسالة الحزم ، أوضح بوريطة، أن الأمر يتعلق، أولا ، بعملية إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، فمجلس الأمن يشدد على المسؤولية الانسانية للجزائر ، التي يتعين عليها الامتثال لواجباتها الدولية.وقال إن القرار يدعو الجزائر “مرة أخرى الى أن تضع في حسبانها تسجيل اللاجئين في مخيمات تندوف”.كما يتعلق الأمر بالحزم في عملية إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف ، وكذا الحزم في احترام وقف إطلاق النار ووقف الأعمال الاستفزازية والتي تستهدف زعزعة الاستقرار.

وذكر الوزير بأن مجلس الأمن في القرار رقم 2548 ينضم إلى تقرير الأمين العام بخصوص الانشغال بخروقات الاتفاق العسكري والتهديد الحقيقي لوقف إطلاق النار، مضيفا أنه ، وبالفعل ، أبلغ الأمن العام مجلس الأمن بـ 53 انتهاكا من قبل مليشيات “البوليساريو” ، وأشار إلى أن بنود الاتفاقية العسكرية رقم 1 لم تحترم بشكل كاف من قبل “البوليساريو”.وتابع بوريطة أن الأمين العام سجل “تآكلا” في التعاون مع بعثة المينورسو ، مشيرا إلى أن مجلس الأمن طلب من “البوليساريو” منذ قراره 2414 لسنة 2018 ، تنفيذ “انسحابها الفوري”من “المنطقة العازلة في الكركارات ،

و” الامتناع عن القيام بمثل هذه الأعمال المزعزعة للإستقرار “، والتي قد تعرقل العملية السياسية.وفيما يتعلق برسالة الثبات، أكد الوزير على الثبات في الحفاظ على مكتسبات المغرب، وخاصة المبادرة المغربية للحكم الذاتي كقاعدة لأي حل سياسي ومعايير الواقعية والعملية والتوافق التي تميز المبادرة المغربية.وأكد، في هذا الصدد ، أن عدة بلدان ، ولا سيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ، جددوا ، بمناسبة هذا القرار ، دعمهم للمبادرة المغربية.وتباع الوزير أن الأمر يتعلق أيضا بالثبات في الحفاظ على مكتسبات المغرب، ولاسيما الثبات في تحدبد صلاحيات بعثة المينورسو،موضحا أن مجلس الأمن يؤكد أن هذا التفويض يقتصر على مراقبة التقيد الصارم باحترام وقف إطلاق النار وأن المجلس لم يخضع لمنطق الابتزاز السياسي

والأعمال اللصوصية والتحرش بالأمانة العامة للأمم المتحدة ، التي كانت تدفع في اتجاه تغيير مهام بعثة المينورسو.وخلص بوريطة إلى أن القرار يؤكد بشكل نهائي مهمة بعثة الأمم المتحدة، التي لا يرتبط وجودها بأي شكل من الأشكال بفرضية الاستفتاء، وهو خيار استبعده مجلس الأمن.ويأتي قرار مجلس الأمن رقم 2548 ، عشية الاحتفال بالذكرى السنوية للمسيرة الخضراء المجيدة، لتعزيز نهج المغرب القائم على الشرعية الدولية وإرادة الساكنة والواقع على الأرض ، واستمرار دينامية التنمية ، والاعتراف المتنامي للمجتمع الدولي ، كما يشهد على ذلك الافتتاح المتزايد للقنصليات العامة في الأقاليم الجنوبية.

 

قد يهمك ايضا:

المغرب ورواندا يوقعان على اتفاقيتين للتعاون الثنائي

"التعاون الثنائي" في صلب المباحثات بين بوريطة ونظيره الرواندي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يؤكّد أنّ قرار 2548 الذي اعتمده مجلس الأمن يحتوي على ثلاث رسائل المغرب يؤكّد أنّ قرار 2548 الذي اعتمده مجلس الأمن يحتوي على ثلاث رسائل



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca