آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة "النقاط الخلافية"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة

الصحراء المغربية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

متخلصة من الجمود والفتور، عادت العلاقات المغربية الإسبانية إلى مجاريها الطبيعية بعد فترة من التشنج الذي أعقب دخول ممثل ما تسمى جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة.وأوضحت الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني إلى الملك محمد السادس أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته إلى الملك محمد السادس، أن المملكتين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة.

ويرتقب أن يشكل ملف تدفقات المهاجرين عبر الثغرين المحتلين محور محادثات بين الرباط ومدريد خلال الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المملكة المغربية، بعد عودة العلاقات إلى مستواها الطبيعي، إلى جانب العديد من الملفات، أبرزها ترسيم الحدود البحرية، وتعزيز المبادلات التجارية، وكذا توطيد السياسات الأمنية ومكافحة الظواهر الإرهابية.وفي هذا الصدد قال أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، إن تغيير موقف مدريد “يؤكد بالملموس أن مبادرة الحكم الذاتي أصبحت قرارا دوليا ملزما”، موردا أن “سياسية اللعب على الحبلين أدخلت إسبانيا في أزمة اقتصادية مست التجارة والمقاولة والدخل الجمركي الناتج عن عملية عبور الجالية المغربية الأوروبية عبر الخزيرات، وانكماش الحياة بالمدينتين السليبتين”.

وأكد درداري أن “طريقة إدارة قضية الوحدة الترابية اعتمدت الحكمة والثبات، والإحاطة بكل الملفات والمعادلات السياسية المرتبطة بالنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، ما صاحبه التمييز بين قرار الدول الفاعلة في النزاع ومواقف الدول التي تقف خلفه أو تلك التي ترغب في تأجيج الصراع بين الأطراف لصالحها”.وشدد المصدر ذاته على أن “الانفراج الدبلوماسي في العلاقات المغربية الإسبانية يأتي مكملا للانتصارات التي حققتها الخارجية المغربية، والمتمثلة في كون الدبلوماسية المغربية أصبحت أكثر مردودية”.

كما أكد درداري أن “عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا يمكنها أن تكون كسابق عهدها، على اعتبار أن فتح صفحة جديدة يتطلب ترتيب الأولويات بما يراعي النقاط الخلافية، وفي مقدمتها المدينتان السليبتان والمعبران اللذان لا يمكن أن يعودا إلى سابق عهدهما”، مرجحا “نشوء اتفاق حول طريقة تسليم المدينتين على مراحل، والحسم في مسألة الحدود واسترجاع الأراضي المغربية”، على حد قوله.من جانبه يرى محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن “النشاط بالمعبرين الحدوديين لن يعود إلى سابق عهده، بعد التغيير الذي قام به المغرب على مستوى المناطق المحاذية، وهو ما يزكيه إعطاء المملكة انطلاقة منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق”.

وأوضح الفاعل الحقوقي  أن “المملكة المغربية أعادت رسم العلاقات مع الجارة الإسبانية على جميع المستويات، بما يخدم مصالحها الإستراتيجية”.وبخصوص تدفقات المهاجرين بالثغرين المحتلين، قال بنعيسى إن “الرباط نجحت على مستوى مقاربتها الإنسانية والحقوقية لملف الهجرة غير النظامية، حتى أصبحت نموذجا في القارة الإفريقية، وستتعامل وفق رؤية واقعية تجمع بين احترام الاتفاقيات الموقعة مع جارتها الشمالية ورفضها لعب دركي أوروبا”، مؤكدا أن ذلك يتوقف على مدى التزام مدريد الفعلي بدعم مخطط الحكم الذاتي.

قد يهمك أيضَا :

موقف مدريد من الصحراء المغربية يذيب جليد الخلاف مع الرباط

"إدارة بايدن" ومحددات السياسة الأميركية بخصوص قضية الصحراء المغربية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية إستئناف العلاقات المغربية الإسبانية يعيد إلى الواجهة النقاط الخلافية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca