آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون لدى وصوله الى مقر حلف الأطلسي في بروكسل
بروكسل - سمير موسى

إضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى زملائه من القادة الغربيين في بروكسل الخميس لحضور ثلاث قمم حول حرب روسيا في أوكرانيا، بعد شهر من بداية الغزو.
ويعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول السبع (جي 7) والاتحاد الأوروبي، اجتماعات، في استعراض للوحدة نادراً ما يشاهد من جانب الغرب.
وسيشارك الرئيس بايدن في القمم الثلاث، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
لكن زيارته لبروكسل لا تدور حول الرمزية فقط.
فقد منح الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف الدفاعي الغربي (الناتو) إحساساً جديداً بوجود هدف. وفي الوقت الذي يحاول الاتحاد الأوروبي قطع علاقات الطاقة مع روسيا، فإنه يحتاج إلى تشكيل وتعزيز علاقات أخرى، وبخاصة مع الولايات المتحدة.
وسيتفق رؤساء ورؤساء وزراء ثلاثين دولة في الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا وعلى نشر جديد للقوات على أراضي الحلفاء الشرقيين. والهدف من ذلك هو إظهار التضامن مع كييف، ولكن إلى حد معين فقط.
أبدى قادة كثيرون، ولكن ليس كلهم، استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالسلاح. وقالت المملكة المتحدة إنها ستستخدم قمتي مجموعة السبع والناتو "لزيادة المساعدات الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير".
لكن الحلف أوضح أيضاً بأنه لن يصبح متورطاً بشكل مباشر أكثر كما أن الدعوات المتكررة من جانب زيلينسكي بفرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا تم تجاهلها بشكل كبير.
كما أنه من غير الواضح كيف سيرد الناتو إذا قامت روسيا بتصعيد الصراع بشكل لافت في أوكرانيا- كأن تشن هجوماً على قافلة أسلحة غربية أو تستخدم أسلحة كيماوية أو حتى أسلحة نووية تكتيكية. لقد رسم الناتو خطوطه الحمر حتى الآن عند حدوده.
و يجري 30 ألف جندي من الناتو من 25 دولة تدريبات في النرويج في إطار ما يسمى بـمناورات الرد البارد، وهي مناورات مخطط لها منذ زمن بعيد واكتسبت الآن أهمية أكبر.
تحد النرويج روسيا، على غرار أوكرانيا. والفرق الرئيسي هو أن النرويج، بصفتها عضواً في الناتو، مشمولة بتعهد بـ"الدفاع الجماعي"- أي أن أي هجوم على دولة عضو يعد هجوماً على كل الدول الأعضاء.
وقال مجند نرويجي شاب يدعى "بيدير" : "أعتقد أن تدريباً كهذا من الجيد إجراؤه، لتثبت لدول مثل روسيا... بأن عليك ألا تعبث مع الناتو".
ويركز قادة الناتو على كيفية تعزيز دفاعاتهم. وقد أرسلوا بالفعل آلافاً إضافية من القوات إلى الخاصرة الشرقية للحلف، إضافة إلى المزيد من بطاريات الدفاع الجوي والسفن الحربية والطائرات.
و يقول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستلوتنبيرغ إن هذا هو "الوضع الطبيعي الجديد" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. فروسيا ستحصل على ما لا تريده بالضبط- حضوراَ أكثر لا أقل للناتو عند حدودها. وستمتد المجموعات القتالية للناتو من البلطيق إلى البحر الأسود في المستقبل المنظور.
وقد ساهمت دولتان في الاتحاد الأوروبي ليستا عضوتين في الناتو- وهما السويد وفنلندا- بقوات في المناورات الجارية في النرويج. ويبدو أنهما تقتربان أكثر فأكثر من الناتو في أعقاب الغزو الروسي.
و كان الرئيس دونالد ترامب قد شكك في يوم من الأيام بوجود الناتو ووصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوماً بأنه في "موت سريري". لكن زيارة الرئيس بايدن لبروكسل تعتبر دليلاً على أنه يعتبره أكثر أهمية من أي وقت مضى في كبح جماح روسيا.
وحدة مذهلة للاتحاد الأوروبي
ستلعب الاستراتيجية الدفاعية أيضاً دوراً في قمة الاتحاد الأوروبي إذ سيقر قادة الاتحاد خططاً ترمي إلى توثيق الصلة بين الدول الأعضاء حول التخطيط العسكري والاستخبارات والمشتريات. وأحد أهدافهم هو تشكيل قوة للانتشار السريع قوامها 5 آلاف جندي.
وهذا كله جزء من فكرة "الاستقلالية الاستراتيجية" التي روج لها ماكرون.
والفكرة هي أنه كلما كانت أوروبا أكثر سيادة كلما كانت أكثر أمناً، سواء كان ذلك من خلال تأمين إمدادات يعتمد عليها من الطاقة ورقائق أشباه الموصلات أو من خلال تعزيز الانفاق العسكري.
لكن الموضوع الأصعب بالنسبة للدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بات مستقبل إمدادات الطاقة، مع محاولة تلك الدول البحث عن مصادر بعيداً عن روسيا.
وبعد العرض الأولي المذهل للوحدة بشأن العقوبات في جميع الدول الـ 27، هنالك الآن تصدعات واضحة حول ما يتوجب عمله في الخطوة التالية.
فقد شجب المستشار الألماني أولاف شولتز علناً فكرة حظر واردات الغاز والنفط الروسية، قائلاً إن ذلك سيجر أوروبا إلى حالة من الركود الاقتصادي. وقال عشية القمة: "يجب أن لا تلحق العقوبات ضرراً بالدول الأوروبية اكثر من الضرر الذي تلحقه بالقيادة الروسية. هذا هو مبدأنا".
و تعتبر أسعار الطاقة المرتفعة مصدر قلق آخر سيبحثه قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة.
لكن هناك دول تعبر عن انزعاج عميق حيال تسليم الأموال للكرملين من خلال دفعات الطاقة. وقال دبلوماسي من وسط أوروبا: "إنها أموال الدية. لا أعتقد أن بعض الدول تدرك خطورة الوضع."
من الأمور التي يترقبها الجميع في قمة الخميس هو قدرة الرئيس بايدن على تزويد أوروبا بالمزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. فالولايات المتحدة تعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم.
ويتوقع أيضاً أن يعلن بايدن عن فرض المزيد من العقوبات على الشخصيات السياسية في روسيا وكذلك على ما يطلق عليهم اسم "الأوليغارشية".
لكن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يتم التقليل من شأنه. فالبعض في بروكسيل يصف العقوبات بأنها "مرهقة"، بينما يصر آخرون على أن  الوقت مناسب لفرضها.

قد يهمك أيضَا :

زيلينسكي يدعو البرلمان الألماني لتحطيم "جدار برلين " الجديد في أوكرانيا

فولوديمير زيلينسكي يخاطب الكونغرس ويحثّهم على تدخّل الناتو لحماية الأجواء الأوكرانية

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca