الدار البيضاء - جميلة عمر
حل الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف، مساء الثلاثاء ، في مطار الرباط – سلا في زيارة عمل وصداقة للمغرب تستغرق يومين, وبعد استعراض تشكيلة من وحدة الشرف التابعة إلى القاعدة الجوية الملكية الأولى، التي أدت التحية، تقدم للسلام على الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف كل من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح ووزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.
ورحب سعد الدين العثماني بالسيد دميتري ميدفيديف ، والوفد المرافق له ، مصرحًا أن هذه الزيارة تشهد على علاقات الصداقة المتميزة بالاحترام والتقدير المتبادلين التي تجمع بلدينا، وتندرج ضمن خيار واضح لآفاق التعاون الذي دشنته الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى موسكو في مارس 2016، والشراكة الاستراتيجية العميقة التي نتجت عنها, هذه الشراكة هي التي رسمت الطريق نحو تعاون متين ومثمر وإيجابي للطرفين، شراكة تستجيب للتطلعات والالتزامات المتبادلة بين البلدين, ويتعلق الأمر هنا بخارطة طريق، محددة وطموحة وعملية تمكن من إرساء شراكة تستجيب للتطلعات المشروعة لبلدينا من أجل تطوير تعاونهما .
ونوه العثماني للعلاقة التي تربط بين البلدين مؤكدًا أن التعاون بين البلدين، سيساهم لا محالة في تعزيز الاستقرار والمضي قدمًا في صون مصالح البلدين في إطار من التضامن والتفاهم المرتكز أساسًا على الاحترام المتبادل والمحافظة على السلامة الإقليمية لبلدينا, علمًا أنه في ظرف عام فقط، تمكن بلدانا من إعطاء نفس لهذه الشراكة من خلال تعميق الحوار السياسي وتنويع التعاون الاقتصادي، على اعتبار أن محطات التعاون الثنائي يبين بوضوح التقدم الحاصل في الشراكة بين البلدين سواءً بالنظر إلى غنى المحتوى، أو إلى طبيعة الالتزامات الواعدة.
وأضاف العثماني قائلًا " إذا كانت الإنجازات كثيرة في هذا المجال، فإنني سأركز على واحدة فقط ويتعلق الأمر بانعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة بين المغرب وروسيا في موسكو يومي 12 و13 يوليو/تموز 2017، هذا الحدث الذي يشهد على إرادة بلدينا من أجل الاستفادة أكثر من الشراكة الثنائية التي تحدد بدقة القطاعات ذات المصالح المشتركة، وتمكن من فتح شراكة مع فاعلين عدة في قطاعات مختلفة".
وأوضح "أن انعقاد هذه اللجنة المشتركة مكن كذلك من تذليل الصعاب التي تعترض مسار المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في أفق تعزيز التبادل وضمان توقع المملكة المغربية كشريك استراتيجي مهم للفيدرالية الروسية سواءً على المستوى الأفريقي أو على صعيد العالم العربي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر