آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد إغلاق بعض الشواطىء المغربية دون إعلان مُسبق

"قرارات فجائية" تسائل مدى ضمان الحكومة احترام الحقوق الفردية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الاجراءات الإحترازيه من فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء اليوم

تتوالى القرارات الفجائية المتخذة من طرف الحكومة والسلطات العمومية بشأن تدبير جائحة كورونا؛ فبعد قرار منع التنقل من وإلى ثماني مدن، الذي أثار ضجة وغضبا واسعين في صفوف المواطنين، بادرت السلطات، الأحد، إلى اتخاذ إجراء جديد يتمثل في إغلاق بعض الشواطئ، دون أن يكون هذا الإجراء مواكبا بإعلان مسبق.وذهب عدد من المواطنين في تعليقاتهم على القرار الجديد إلى القول إنه يعكس "ارتجالية" القرارات التي تتخذها الدولة لمحاصرة جائحة كورونا، معدّدين الأخطاء المرتكبة، من قبيل عدم اتخاذ تدابير للحيلولة دون انتشار الفيروس بعد الرفع الجزئي للحجر الصحي،

بينما يرى آخرون أن السلطات لا تتعامل بالصرامة نفسها التي تواجه بها المواطنين مع أرباب الوحدات الصناعية التي تحوّل كثير منها إلى بؤر لانتشار العدوى.في هذا الإطار، قال الناشط الحقوقي خالد مصباح إن إقدام السلطات على إغلاق بعض المرافق، بهدف حماية صحة المواطنين، قد لا يطرح إشكالا من الناحية الحقوقية، طالما أن الغاية منه هي الحفاظ على الصحة العامة، لكنّه شدد على أن مقاربة تدبير جائحة كورونا يجب أن تكون شمولية، وألا تستثني الإجراءات المتخذة لمحاربة الجائحة أيّ طرف.واعتبر مصباح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية،

أن من بين الأسباب الرئيسية لانتشار فيروس كورونا بعد رفع الحجر الصحي جزئيا، عدم احترام أرباب الوحدات الصناعية والإنتاجية للإجراءات الاحترازية التي وضعتها السلطات العمومية، مثل توفير الكمامات والمواد المعقمة للعمال، واحترام التباعد بينهم داخل أماكن العمل، وغيرها، لافتا إلى أن المواطنين "هم الذين يتحمّلون وزْر هذا التهور".وأكد الفاعل الحقوقي أن "على الحكومة أن تعتمد مقاربة شمولية، وأن تتعامل بالصرامة نفسها مع الجميع، وأن تُلزم أرباب الشركات باحترام الإجراءات الاحترازية المتخذة"، وأضاف أن الادعاء بكون تشديد المراقبة على الشركات سيعمق أزمة الاقتصاد،

"تبرير لا يستند إلى أساس، لأن الغاية من المراقبة هي التأكد من احترام تدابير الوقاية التي ليست تعجيزية".وفيما تستمر الحكومة والسلطات العمومية في اتخاذ قراراتها المتعلقة بالحد من انتشار جائحة كورونا بشكل مباغت، وبدون سابق إعلام، اعتبر مصباح أن "على الحكومة أن تتفادى الإجراءات الفجائية، لأنها تسبب ارتباكا للمواطنين، بل ذهبت ضحيتها أرواح وكانت لها تكلفة مادية عليهم، كما حصل بعد اتخاذ القرار المفاجئ بمنع التنقل بين المدن".من جهته، قال بلمعلم التوهامي، ناشط حقوقي، إن مسؤولية ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في المغرب مشتركة بين الحكومة والمواطنين، "ولكن الحكومة تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية".

وجوابا على سؤال حول ما إذا كان منع المواطنين من بعض حقوقهم الفردية، كحرية التنقل نحو الشواطئ، بشكل مفاجئ وبدون إعلامهم مُسبقا، يشكل خرقا لحقوق الإنسان، قال بلمعلم في تصريح لهسبريس إن "الحقوق الفردية مضمونة بقوة المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب والقوانين الوطنية، ولكن لا ينبغي أن نغفل أن المواطن أيضا يتحمل المسؤولية في انشار الوباء، لعدم احترامه للتدابير الاحترازية للوقاية منه".وتابع المتحدث بأن الصعوبات التي يواجهها المغرب حاليا في محاصرة جائحة فيروس كورونا المستجد

ما هي إلا نتيجة لعدد من القرارات الخاطئة التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة،وعدم اهتمامها بالجانب الاجتماعي، مشيرا في هذا الإطار إلى إغلاق عدد من المستشفيات العمومية، والمغادرة الطوعية التي أفرغت المستشفيات من أطرها الصحية، وهجرة الأطباء والممرضين إلى الخارج...وأردف الفاعل الحقوقي ذاته أنّ الحكومة لم تستفد من أخطاء الماضي، ومن ذلك عدم إيلاء العناية اللازمة للأطر الصحية، مضيفا أن "الأطباء والممرضين يقومون بمجهودات جبارة، ويشتغلون بنكران ذات، وبذلوا جهودا أكبر خلال الفترة العصيبة الحالية،

وهؤلاء يجب على الحكومة أن تجازيهم جزاء وافيا، وليس أن تأمرهم بالعمل ولزوم الصمت".وفي المقابل، انتقد بلمعلم تصرفات المواطنين واستهتار بعضهم بالتدابير التي وضعتها السلطات العمومية للوقاية من فيروس كورونا، قائلا: "لا أقول إن الحكومة لم تتحمل مسؤوليتها، فالأمن ونساء ورجال الصحة والسلطة يقومون بعملهم، ولكن المواطنين يساهمون في تفشي الجائحة، فمن حقهم أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة، ومنها حق التنقل، ولكن في إطار احترام الإجراءات الاحترازية".

 

قد يهمك ايضا:

خبراء ينصحون بأخذ لقاح متوفر حاليًا لتخفيف أزمة وباء "كورونا"

الصين تمنح أوَّل براءة اختراع للقاح فيروس "كورونا" بعد روسيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات فجائية تسائل مدى ضمان الحكومة احترام الحقوق الفردية قرارات فجائية تسائل مدى ضمان الحكومة احترام الحقوق الفردية



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca