آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بوصوف يُصرح الملك محمد السادس يرسخ إرادة تطوير "مغرب الكرامة" رغم التقلبات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بوصوف يُصرح الملك محمد السادس يرسخ إرادة تطوير

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - كمال العلمي

قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن خطاب الذكرى 23 لتربع الملك محمد السادس على العرش رسّخ الرغبة القوية في السير قدمًا رغم تقلب الظروف وتداعيات “كوفيد”، وانعكاسات التقلبات العالمية، مشيرا إلى أن “الوصفة هي مشاركة جميع المغاربة في بناء المغرب الذي نريده، أي مغرب التقدم والكرامة”.وأضاف بوصوف في مقال بعنوان “مغرب التقدم والكرامة الذي نريده”، توصلت به هسبريس، أن “هذا الخطاب يُعيد فتح ورش حقوقي مجتمعي قوي يساهم في تحصين المجتمع، ويزيد من مساحة إشراك المرأة في مسلسل التنمية والتقدم”، موردا أن “التقدم والتنمية الاقتصادية والبشرية…لا يتأتى إلا في أجواء متفائلة وواثقة في نقـط قوتها وفي إمكانياتها، من أجل تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتج الوطني”.

وأكد عبد الله بوصوف أن سياسة اليد الممدودة للأشقاء الجزائريين ليست بحدث مفاجئ، إذ حرص الملك في أكثر من مناسبة على التأكيد على أهمية ربط الجسور بين الشعبين الشقيقين، مشددا على أن “قوة الروابط التاريخية والإنسانية والمصير المشترك… هي أكبر بكثير من سياسة إغلاق الحدود وأجواء التواصل، وهو ما ترك المجال مفتوحا للبعض لإشعال نار الفتنة وترويج أكاذيب واتهامات بسب الأشقاء الجزائريين، في حين أن المغاربة منها براء”.

هذا نص المقال:
خطاب العرش هو احتفالية خاصة لدى جميع المغاربة، لأنه خطاب يحمل ثمرات ذكرى النضال والتلاحم القوي بين الملك والشعب من أجل الاستقلال والحرية والكرامة، وهي مناسبة لها وَقْعها الخاص في الذاكرة المغربية خاصة، وقد تتزامن مع إطلاق القرارات الكبرى أو التفكيك القوي للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للبلاد، أو إطلاق المبادرات والمشاريع الكبرى..كل هذا كان يؤثث مناسبة عيد العرش ويجعل منها جلسة عائلية كبيرة حيث يتكلم “كبير العائلة”، فيما يستمع أفرادها بكل إمعان.. كل هذا يجعل من خطاب العرش مُمَيزًا بكونه مساحة مكاشفة صريحة، مع جرعة كبيرة من الأمل والثقة في النفس، وأن شعاع النور يظهر في آخر النفق…

لقد رسخ خطاب الذكرى 23 لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش الرغبة القوية في السير قدمًا رغم تقلب الظروف وتداعيات كوفيد وانعكاسات التقلبات العالمية…وأن الوصفة هي مشاركة جميع المغاربة في بناء المغرب الذي نريده، أي مغرب التقدم والكرامة…بطبيعة الحال لا يمكن تصور أي عملية تقدم بدون مراعاة عمليات التنمية البشرية، وبدون مراعاة كل الضوابط التي تحفظ كرامة المواطنين وتضمن التوازن والاستقرار الاجتماعي… لذلك فقد أعاد الخطاب الحديث عن مدونة الأسرة وترسيخ دور المرأة وتفعيل المؤسسات الدستورية الخاصة بحقوق الأسرة والمرأة، مذكرا في الآن ذاته بأن مدونة الأسرة ليست خاصةً بالرجل وحده، أو بالمرأة وحدها، بل هي لمجموع الأسرة، مع مراعاة مصلحة الأطفال؛ كما نبه إلى ضرورة إعادة النظر في بعض العوائق والاختلالات، باعتماد مقاصد الشريعة الإسلامية والاعتدال والاجتهاد المنفتح… بالإضافة الى إجراءات تدعم البنية التحتية واللوجيستية لمحاكم الأسرة بالمملكة… مع تذكير أمير المؤمنين بأن تمكين المرأة من حقوقها لا يعني أنه سيكون على حساب الرجل، ولا يعني أنه سيكون على حساب المرأة، و”لن أحل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية…”

وبهذا، يُــعيد الخطاب فتح ورش حقوقي مجتمعي قوي يساهم في تحصين المجتمع ويزيد من مساحة إشراك المرأة في مسلسل التنمية والتقدم. وهنا لا بد من التذكير بقرارات المجلس الوزاري ليوم الأربعاء 13 يوليوز، حيث جاء في أحد فقراته: “…واستيفاء النفقة بالخارج لفائدة الأطفال والأسرة”، حيث نلمس معاناة حقيقية للعديد من الأسر المغربية بالخارج مع ملفات الطلاق والنفقة والتبليغ وتحديد النفقة وطرق استيفائها…وهذا في حد ذاته ورش حقوقي قوي ينتظره مغاربة ومغربيات العالم، لاسيما أن حالات الطلاق تُستهلك بدول غربية تحكمها قوانين مدنية تختلف في أكثر من نقطة مع مدونة الأسرة المغربية.

إن ما عبر عنه الخطاب بتنزيل “المشروع الكبير”، أي تعميم الحماية الاجتماعية وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية وعمليات الانخراط في التأمين الإجباري، واستكمال التغطية الاجتماعية وتعميم التعويضات العائلية مع نهاية سنة 2023، مع إعلان أرقام محددة في 7 ملايين طفل ينتمون إلى العائلات الهشة، و3 ملايين أسرة ستستفيد من ثمرات هذه التدابير الاجتماعية، مع تسريع إخـراج السجل الاجتماعي كآلية أساسية لمنح الدعم… يمكننا وصفه بكل فخر بأنه ثورة ملكية هادئة، وتعبير عن انشغال وإصرار ملكي قوي على تحقيق السيادة الصحية الوطنية والتغطية الاجتماعية؛ وهو ما لمسناه في قراءات لخطب ورسائل ملكية سابقة، من شأنه تحقيق ثنائية التقدم والكرامة.

لقد أصبح من باب الفخر أن نقرأ بصوت عال مجموع المنجزات والتضحيات في زمن كوفيد والتقلبات العالمية، ومن ضمنها دعم المواد الأساسية وضمان توفيرها في الأسواق ومضاعفة ميزانية صندوق المقاصة لتتجاوز 32 مليار درهم. وهنا سيعلق “كبير العائلة” بأن هذا ليس بكثير على المغاربة.فالتقدم والتنمية الاقتصادية والبشرية لا يتأتى إلا في أجواء متفائلة وواثقة في نقـط قوتها وفي إمكانياتها من أجل تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الصادرات والنهوض بالمنتج الوطني، لكن لا بد من محاربة العراقيل المقصودة والمصالح الشخصية الضيقة.

من جهة أخرى فان سياسة الــيــد الممدودة للأشقاء الجزائريين ليست بحدث مفاجئ، حيث حرص جلالة الملك في أكثر من مناسبة على التأكيد على أهمية ربط الجسور بين الشعبين الشقيقين، وعلى أن قوة الروابط التاريخية والإنسانية والمصير المشترك أكبر بكثير من سياسة إغلاق الحدود وأجواء التواصل؛ وهو ما ترك المجال مفتوحا للبعض لإشعال نار الفتنة وترويج أكاذيب واتهامات بسب الأشقاء الجزائريين؛ في حين أن المغاربة منها براء، بل يدفعون للخروج من هذا الوضع غير المعقول، ويتطلعون للعمل سويا مع الرئاسة الجزائرية لإرجاع العلاقات إلى طبيعتها…إن خطاب العرش لسنة 2022 جاء مفعمًا بالأمل، مؤكدا على إصرار ملكي لتحقيق “المشروع الكبير”، رغم الإكراهات الخارجية، الذي يهدف إلى بناء مغرب متقدم ومغاربة يعيشون بكرامة، ومذكرا بأن تجاوز المغرب للأزمات كان بفضل تلاحم العرش والشعب وتضحيات المغاربة الأحرار، وأصبح درسا مغربيًا بامتياز.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبد الله بوصوف يترأس لجنة تحكيم "جائزة الصحافة"

مهرجان "سينما الذاكرة" يكرم الأمين العام عبد الله بوصوف‬

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوصوف يُصرح الملك محمد السادس يرسخ إرادة تطوير مغرب الكرامة رغم التقلبات بوصوف يُصرح الملك محمد السادس يرسخ إرادة تطوير مغرب الكرامة رغم التقلبات



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca