آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أحدث مدونة الأسرة وعاد إلى الاتحاد الأفريقي وعرف كيف يتجنب "الربيع العربي"

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة ورائعة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة ورائعة

الملك محمد السادس
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

يكمل الملك محمد السادس، الاثنين 30 يوليو/تموز، عامه التاسع عشر من الحكم، وهي فترة كانت حافلة بالأحداث البارزة والمحطات الحاسمة، التي تم خلالها اختبار دور المؤسسة الملكية، خاصة في الفترات الحرجة. ومباشرة بعد اعتلاءه العرش وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وجد "ملك الشباب" نفسه أمام مجموعة من الملفات الشائكة، أولها كان الخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد والسير في طريق التنمية، كما نجح الملك في التعامل بحكمة مع ملف ثقيل، يتعلق بماضي انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، خاصة ما بعرف بسنوات الرصاص، التي تم خلالها تصفية وإخراس أصوات المعارضة.

ووافق محمد السادس على إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، برئاسة الراحل إدريس بنزكري، بغية تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها المملكة، حيث تم نقل جلسات الهيئة على الهواء، وتم خلالها الاستماع إلى ضحايا الانتهاكات وأهاليهم في خطوة تهدف إلى المصالحة وإحداث قطيعة مع الماضي.

وبداية حكم الملك محمد السادس تميز أيضا بذكرى أليمة أفسدت الاحتفال بميلاد ولي العهد مولاي الحسن، ويتعلق الأمر بتفجيرات السادس عشر من مايو/أيار لعام 2003 في الدار البيضاء، التي استهدفت فندقا ومطعما ومرافق أخرى، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء. على إثر ذلك، تم اعتقال العديد من شيوخ السلفية الجهادية، كما تم إحداث قانون مكافحة الإرهاب، ولاحقا في 2012، أصدر الملك عفوا بمناسبة ذكرى المولد النبوي على المعتقلين.

ومن أهم المحطات في عهد الملك محمد السادس، إقرار مدونة الأسرة في 2004، التي أعطت للمرأة حقوقا غير مسبوقة وأحدثت ثورة في المجتمع المغربي. وخرجت المدونة إلى حيز التنفيذ بعد مشروع قانون الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سنة 1999، والتي لقيت معارضة من قبل التيار الإسلامي والتيار المحافظ. ونجحت المؤسسة الملكية في تدبير ملف حساس سنة 2011، ويتعلق الأمر بميلاد حركة 20 فبراير، في عز ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا.

وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في كل مدن ومناطق المملكة، التي سجلت اعتقالات في صفوف الحركة، خرج الملك ليخاطب الشعب المغربي ليعلن عن تعديل دستوري شامل يتضمن إصلاحات سياسية كبرى في البلاد، واستقلالية القضاء.

وخطاب التاسع من مارس/آذار أخمد غضب الشارع المغربي وجعل المملكة تتفادى ما حدث لدول عربية أخرى لم تتجاوب مع مطالب مواطنيها. وتعيش المؤسسة الملكية اختبارا جديدا يتعلق بكيفية التعامل مع "حراك الريف" وتبعات الأحكام القضائية التي وصفت بالجائرة في حق المعتقلين الذين تم الحكم عليهم في المرحلة الابتدائية بأحكام ثقيلة تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا.

وخرج آلاف المغاربة للتظاهر، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، مطالبين بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة في حقهم. وسبق للملك أن أعفى وزراء ومسؤولين كبار من مناصبهم، على خلفية الزلزال الذي أحدثه مشروع الحسيمة منارة المتوسط، الذي رصدت له ميزانية ضخمة دون أن يرى النور.

ولم تخل فترة حكم الملك محمد السادس من صراعات مع جبهة البوليساريو، وصلت إلى أوجها مؤخرا بعد محاولات الجبهة تغيير الوضع في المنطقة العازلة، والرد القوي للمغرب الذي لعب أوراقه الدبلوماسية ونزل بكامل ثقله للحصول على تأييد الأمم المتحدة والدول الأعضاء، كما لوح المغرب بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد البوليساريو.

وفي عهد محمد السادس، نجح المغرب في دفع مجموعة من دول العالم إلى سحب اعترافها بالبوليساريو، ونسج علاقات سياسية واقتصادية وسياسية جديدة مع مجموعة من القوى الكبرى، كما سجلت المملكة في عهد الملك الحالي عودتها إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي بعد عقود من الغياب، موازاة مع التوجه الجديد الذي سلكه المغرب الذي اختار إحداث استثمارات ومشاريع كبرى في أفريقيا في إطار التعاون جنوب - جنوب. وأحدث الملك محمد السادس مشاريع تنموية ضخمة وغير مسبوقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ستعود بالنفع على المنطقة في جميع المجالات وستخلق العديد من فرص العمل.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة ورائعة الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة ورائعة



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca