الدار البيضاء - رضا عبدالمجيد
كشفت وكالة الأنباء الدولية "رويترز" أن المغرب سيشارك في قمة المنامة في البحرين يومي 25 و26 من الشهر الجاري، والذي ينتظر أن يناقش الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، من خلال مشاركة مسؤولين مغاربة.
وكشفت الوكالة الدولية أن مجموعة من دول منطقة الخليج، المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية، على غرار الإمارات والسعودية، ستشارك في مؤتمر البحرين الذي تقاطعه فلسطين بسبب رفضها المبدئي لما تسميه أميركا "خطة السلام بين فلسطين وإسرائيل"، وأضافت "رويترز" أن المغرب ومصر والأردن ستشارك بدورها في المؤتمر.
ويسود الغموض الموقف المغربي من المشاركة في المؤتمر، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الذي أوضح الخميس الماضي أن الموقف الرسمي للمغرب سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب، وقال الخلفي الذي كان يتحدث في ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي الأسبوع الماضي: "بخصوص قمة البحرين فمواقف المملكة المغربية المتعلقة بسياساتها الخارجية، تعبر عنها مؤسساتها في الوقت والسياق المناسبين".
وتروج واشنطن من خلال وسائل الإعلام الرسمية لموافقة بعض الدول كالمغرب ومصر والأردن في مؤتمر البحرين، في وقت نفى فيه المغرب، على لسان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، علمه بمشاركة المغرب في المؤتمر، وهو نفس ما ذهب إليه وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي أكد قبل أسبوع أن الرباط ستعبر عن موقفها من "صفقة القرن" عندما تكون على علم بمضمونها.
أقرأ أيضا :
الإدارة الأميركية تعلن ضخ 50 مليار دولار في الشرق ضمن "صفقة القرن"
وتشير مصادر إلى أن الموقف المبدئي للمغرب يرتكز على عدم المشاركة في مؤتمر البحرين، نظرا إلى الموقف التاريخي للمغرب من القضية الفلسطينية ومكانة الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس، وصعوبة موافقة الرباط على حل المسألة الفلسطينية على حساب الأردن.
وأعلنت واشنطن 12 الشهر الجاري أن المغرب سيشارك بالفعل في المؤتمر، إذ أوضحت وكالة "فرانس برس" أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض أعلن أن المغرب والأردن ومصر "أبلغت أنها ستحضر هذه الورشة"، دون تحديد المستوى الوزاري الذي سيتم تمثيله.
ونفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني علمه بمشاركة المغرب في مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، في العاصمة البحرينية المنامة، والذي تعتزم من خلاله الولايات المتحدة الأميركية الترويج لما يعرف بـ"صفقة القرن" ودراسة شقها الاقتصادي، كما كان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أعلن بدوره السبت ما قبل الماضي، بمعية وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن المملكة لا علم لها بتفاصيل "صفقة القرن"، وأنها ستعلن عن موقفها عندما تطلع على مضامين هذه الخطة، وهو نفس التويجه الذي أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي.
وأضاف بوريطة أن الزيارة الأخيرة للمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأميركية، غاريد كوشنر، إلى الرباط، تمحورت حول العلاقات الثنائية وحول تطور الوضع في الشرق الأوسط. وشدد بوريطة على أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للمغرب والملك محمد السادس لتجديد التأكيد على المواقف المعروفة للمملكة حول هذه المسألة، بالإضافة إلى تقييم المغرب للدينامية التي يشهدها شمال أفريقيا والشرق الأوسط على حد سواء، مؤكدا أنه لم تكن هناك محادثات حول أي خطة للسلام لا تُعرف ملامحها.
وأجمع قادة الدول الإسلامية في قمة مكة المكرمة التي انعقدت يونيو، على رفض أي خطة أو صفقة لا تضمن إقامة دولة فلسطين، عاصمتها القدس الشرقية.
قد يهمك أيضا :
واشنطن ترفض دعوة "أي دولة" لـ"مؤتمر المنامة" والسلطة الفلسطينية تؤكّد فشله
أستراليا تعتزم بناء ميناء جديد لقوات المارينز الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر