آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المغرب ينتقد تقرير "هيومن رايتس ووتش" ويؤكد انخراطها في حملة سياسية ممنهجة ضده

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب ينتقد تقرير

الصحراء المغربية
الرباط - الدار البيضاء

ذكرت المندوبية الوزارية المكلفة حقوق الإنسان في المغرب أن منظمة (هيومن رايتس ووتش) قدمت في الجزء المخصص لحقوق الإنسان بالمغرب والصحراء المغربية، ضمن تقريرها لسنة 2021، معطيات مغلوطة. وأوضحت أن هذه المنظمة «تصر على انخراطها المستمر في حملة سياسية ممنهجة مضادة لبلادنا، من خلال تقديم معطيات تفتقد لسندها الواقعي والقانوني، مناقضة في ذلك منهجها، القاضي بالتحقيق بدقة في الانتهاكات، وكشف الحقائق على نطاق واسع».

وأشارت المندوبية الوزارية إلى أنه بخصوص نظام العدالة الجنائية فإن المنظمة «تتعسف بصفة مسبقة وممنهجة بخصوص دور القضاة وسير أعمال المحاكمة، من خلال الادعاء بشرعنتهما لادعاءات الإكراه والخداع، فيما يتعلق بتوقيع المحاضر، دون تقديم معطيات مستقاة من ملاحظتها لسير المحاكمات، أو من قراءة رصينة للأحكام والقرارات القضائية، أو من ملاحظة مهنية صادرة عن غيرها». مشددة على أنه «كان يليق بمنظمة دولية تدعي الكشف عن الحقائق أن تبحث عن المعطيات من مصادر متنوعة، والحال أنها اختارت الطعن السياسي... وبالنتيجة فإن التطاول السياسي لمنظمة هيومن رايتس ووتش على نظام العدالة الجنائية المغربي مرفوض من الأصل».

وفيما يتعلق بحرية تكوين الجمعيات، اعتبرت المندوبية الوزارية أن المنظمة «تواصل نهجها السياسي المضاد، حيث أفردت فقرة لجمعية اعتبرتها أكبر مجموعة حقوقية، وقالت إنه تمت إعاقة عملها، من خلال رفض السلطات تيسير المعاملات الرسمية لفروعها». مبرزة أن تقرير المنظمة «لا يقدم مرة أخرى أي معلومات تبين دقة الانتهاكات، ونشر الحقائق المتعلقة بها، بحيث لم تفصح عن معطيات توثيقية كفيلة بتبرير مزاعمها، ولم تقدم ما يثبت قيام الجهة المتضررة بمساعيها من أجل التمتع بما يضمنه القانون أمام السلطة الإدارية المعنية، كما لم تقدم ما يفيد مباشرة الطعن أمام القضاء الإداري».

وبخصوص حرية التعبير، أشارت المندوبية الوزارية إلى أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش تعرض لهذا الموضوع من زاويتين: الأولى تتعلق بما راج وسمي باختراق هواتف بعض الأشخاص والتجسس عليهم، والثانية تخص العودة لملفات بت القضاء في بعضها، وأخرى لا تزال جارية أمام أنظاره. وأوضحت أن «هيومن رايتس ووتش» تكرر بخصوص الموضوع الأول ما يتعلق بموضوع قدمت فيه المملكة ما يكفي من التوضيحات، واتجهت فيه إلى القضاء. وفي هذا السياق، ذكرت المندوبية الوزارية بأن رئيس الحكومة صرح في مرحلة أولى بأن منظمة العفو الدولية مطالبة بتقديم الأدلة المادية والخبرة العلمية المدعاة، وأنه راسل في مرحلة ثانية الأمينة العامة بالنيابة، طالباً منها الإدلاء بما يثبت صحة المزاعم الواردة في تقريرها حول الموضوع، لكنها لم تقدم ما يدعم ما ادعته من افتراءات، مشيرة إلى أن المملكة عرضت الأمر على أنظار القضاء على المستوى الدولي.

وأكدت المندوبية الوزارية أنه «بدلاً من الكشف عن الحقائق، وعرضها في إطار الموضوعية، اختارت منظمة رايس ووتش الطريق السهل بانخراطها في حملة سياسية مضادة لبلدنا».

أما فيما يتعلق بالملفات المعروضة على القضاء، التي تمس صحافيين في نطاق جرائم الحق العام، فقد أعربت المندوبية الوزارية عن رفضها «بصفة قطعية» الرد على هذا الجانب لأن التقرير في المنازعات والبت فيها يجري داخل المحاكم بين أطراف الخصومة، في نطاق ضمانات المحاكمة العادلة، وبملاحظة الجهات المؤهلة للقيام بذلك، أو في إطار التعقيب الرصين على الأحكام والقرارات القضائية.

وخلصت المندوبية الوزارية إلى أنه «مع الأسف الشديد تظل منهجية منظمة هيومن رايتس ووتش ومقاربتها للموضوع بعيدة كل البعد عن هذه التقاليد، وحجة الأعراف المستقرة في الأدبيات الحقوقية الدولية. وبالنتيجة ستظل ادعاءاتها في هذا الباب ورقة من أوراق المزايدة السياسية لا غير».

من جهة أخرى، شددت المندوبية على أن الفقرات الواردة في تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) لسنة 2021 بخصوص الصحراء المغربية، تعد «أكبر حجة على انخراطها في حملة سياسية ممنهجة مضادة لبلدنا»، وأكبر دليل على عدم انسجامها مع منهجها، بخصوص التعامل مع الحقائق. ولفتت إلى إصرار المنظمة «على ترديد أطروحة تجاوزها الزمن، وعدم القدرة حتى على الإشارة إلى المبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي، التي تحظى باعتراف دولي، والتي يصفها باستمرار بالمبادرة الجدية وذات المصداقية»، معتبرة أنه بانحيازها الصريح لأطروحة محتضن الانفصال تكون المنظمة قد أخلت بقواعد الحياد المفروض في منظمة معنية بحقوق الإنسان.

كما أبرزت المندوبية أن «هيومن رايتس ووتش» تبقى مفتقدة في الأصل لمقومات الحياد وما يفرضه من مسافة ضرورية، إزاء نزاع إقليمي من هذا الحجم، حيث لا يمكنها أن تكون موضوعية في عرضها للحقائق، ولن تستطيع التذكير بما ورد من ترحيب في قرار مجلس الأمن السالف الذكر، بشأن المبادرات التي اتخذها المغرب، والدور التي تؤديه لجنتا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اللتان تعملان في مدينتي الداخلة والعيون، وكذا بتفاعل المغرب مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتشجيع تعزيز التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

قد يهمك ايضاً

رئيس الحكومة الإسبانية يبحث حل الأزمة مع المغرب بـ"أرخص الأسعار"

تأجيل فتح سفارة إسرائيلية في المغرب بسبب موقف "إسرائيل" من أزمة الصحراء

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب ينتقد تقرير هيومن رايتس ووتش ويؤكد انخراطها في حملة سياسية ممنهجة ضده المغرب ينتقد تقرير هيومن رايتس ووتش ويؤكد انخراطها في حملة سياسية ممنهجة ضده



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca