آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

موسكو تتّهم تل أبيب بدعم "النازيين الجدد" بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - موسكو تتّهم تل أبيب بدعم

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
موسكو ـ حسن عمارة

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بـ "دعم النازيين الجدد في أوكرانيا"، في تصعيد جديد للخلاف الدبلوماسي الذي اندلع بين البلدين بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها إن لهتلر "جذورا يهودية".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد أدان تصريحات لافروف، يوم الاثنين، وطالب بالاعتذار عنها، واصفا إياها بأنها "فضيحة لاتغتفر"، ألقت باللوم على اليهود أنفسهم في المحرقة.

ونقلت وزارة الخارجية الروسية اليومً، في بيان اليوم لها  إن تصريحات لابيد "معادية للتاريخ"، وأنها تلقي الضوء على سبب "دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني الإيطالي "زونا بيانكا"، يوم الأحد، إن للزعيم النازي أدولف هتلر "جذورا يهودية".

وأدلى لافروف بهذه التصريحات في رد على سؤال حول ادعاء روسيا أنها تقاتل من أجل "اجتثاث النازية" في أوكرانيا، في حين أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو نفسه يهودياً لافروف على السؤال بالقول: "ماذا لو كان زيلينسكي يهوديًا؟!". وتابع:"الحقيقة لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا. كان لهتلر دماء يهودية"، مضيفا أن "بعض أسوأ المعادين للسامية هم من اليهود".

وقوبلت تصريحات الوزير الروسي بغضب إسرائيلي واسع.

واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلي السفير الروسي لطلب "توضيح" واعتذار.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى إلقاء اللوم على اليهود أنفسهم في أفظع الجرائم في التاريخ، وبالتالي تحرير مضطهِدي اليهود من مسؤوليتهم".

وقتلت ألمانيا النازية ستة ملايين يهودي في محارق الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية.

وأدان رئيس مؤسسة الهولوكوست "ياد فاشيم" داني دايان تصريحات لافروف.

وكتب دايان على تويتر أن "معظم تصريحات لافروف  سخيفة ووهمية وخطيرة وتستحق كل الإدانة". 

وأضاف: "لافروف يقلب حقائق المحرقة: بتحويل الضحايا إلى مجرمين، على أساس الترويج لادعاء لا أساس له على الإطلاق بأن هتلر كان من أصل يهودي".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن تعليقات لافروف تظهر "أدنى أشكال العنصرية" و "الأكاذيب الخبيثة".

كما وصف  أحد أعضاء الفريق الأوكراني الذي يجري محادثات سلام مع روسيا، موسكو بأنها "خليفة الأيديولوجية النازية".

وفي تغريدة، اتهم ميخايلو بودولياك - أحد مساعدي الرئيس زيلينسكي - موسكو بمحاولة "إعادة كتابة التاريخ" من أجل "تبرير القتل الجماعي للأوكرانيين".

و قال  مراقبون في القدس، إن "قوة رد الفعل تعكس حجم الإهانة الكبيرة والظلم التي انطوت عليها تصريحات لافروف لليهود في كل من إسرائيل وحول العالم". 

وخلال الأشهر الأخيرة، حاولت إسرائيل - التي تضم عددًا كبيرًا من الروس - في بعض الأحيان القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

لكن الحكومة الإسرائيلية واجهت بعض الانتقادات لأنها لم تتخذ موقفًا صارمًا بما يكفي مع الرئيس بوتين. ويضيف مراسلنا أن تعليقات لافروف ستختبر علاقات إسرائيل مع روسيا، وفي حين أنها مسيئة للكثيرين، فإنها تعكس رواية مشتركة بين مؤيدي الكرملين.

وكانت هناك منذ عقود ادعاءات غير مثبتة بأن جد هتلر المجهول لأبيه كان يهوديًا، مدفوعة بتأكيد محامي هتلر هانز فرانك.

وفي مذكراته التي نُشرت في عام 1953، قال فرانك إنه تلقى تعليمات من هتلر للتحقيق في شائعات عن أصوله اليهودية، وقال أيضا إنه كشف عن أدلة على أن جد هتلر كان يهوديًا بالفعل، على الرغم من أن هذا الادعاء الذي اكتسب مكانة بين أصحاب نظرية المؤامرة تم رفضه من قبل المؤرخين العاديين.وكررت روسيا مرارا وتكرارا أن أحد أهدافها في الحرب ضد أوكرانيا هو ما تسميه "اجتثاث النازية" من البلاد، حيث روجت لمزاعم لا أساس لها من الصحة بأن حكومة كييف منغمسة في الأيديولوجية النازية.

وكانت إسرائيل، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من أوكرانيا وروسيا، في طليعة جهود الوساطة الدولية لمحاولة وقف القتال.

قد يهمك ايضا :

لافروف يحذّر من خطر نشوب حرب عالمية ثالثة

موسكو تتّهم تركيا بإغلاق أجوائها أمام الطائرات التي تنقل عسكريين من روسيا إلى سوريا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تتّهم تل أبيب بدعم النازيين الجدد بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية موسكو تتّهم تل أبيب بدعم النازيين الجدد بعد إنتقادها تصريحات لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية



GMT 09:19 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

المغربي محمد رضا يطرح أغنية جديدة بعنوان "أجيني"

GMT 17:41 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أودي" تطلق رسميًا في 2017 أول سيارة من دون سائق

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

القميص الجينز لإطلالة مناسبة ومذهلة في الصباح

GMT 21:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على رواتب أكثر 10 زعماء شهرة في العالم

GMT 11:29 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية المغربية توجه ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو"

GMT 08:10 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

اجتماع وزاري لمواجهة البرد القارس بأمر من ملك المغرب

GMT 21:43 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ينابيع النهرهو العمل الدرامي الوحيد للفنان عمرو دياب

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 11:32 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"سواتش" تطلق مجموعة ربيع 2018 بإلهام رموزها الأيقونية

GMT 02:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم نسرين أمين وأشرف عبد الباقي من مجلة "نص الدنيا"

GMT 00:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

غادة عادل تستضيف محمود الليثي في برنامج "تعشب شاي"

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 16:05 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الحقيبة الضحمة أجمل صيحات موضة موسم شتاء 2018

GMT 20:16 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قصر مايكل جاكسون معروض للبيع فقط بـ39 مليون دولار

GMT 03:31 2012 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"هنا العاصمة" يقدم تغطية للانتخابات الأميركية على "CBC"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca