الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
أفاد بلاغ رسمي بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس والعاهل الإسباني فيليبي السادس، أجريا مشاورات بخصوص قرار تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إسبانيا، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين رئيسي الحكومتين ووزراء الداخلية والشؤون الخارجية للبلدين. ووفق المصدر ذاته، يعمل المغرب وإسبانيا بتنسيق تام من أجل التصدي لهذا الوباء العالمي. وصادقت الحكومة الإسبانية الخميس خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء على مجموعة من الإجراءات والتدابير الاقتصادية التي تهدف إلى التخفيف من تداعيات تفشي فيروس "كورونا" مع تعبئة ما يقرب من 18.22 مليار أورو لمواجهة تأثيرات هذا الوباء على مختلف مناحي الحياة.
وقالت رئاسة الحكومة الإسبانية في بيان لها إن هذه الإجراءات والتدابير التي تم اعتمادها خلال هذا المجلس تتماشى مع مختلف الإجراءات والمقتضيات التي توافقت حولها المنظمات والهيئات الدولية لاسيما المفوضية الأوربية من أجل مواجهة تفشي هذا الفيروس الذي سجل 84 حالة وفاة وحوالي 3 آلاف إصابة مؤكدة في إسبانيا.
وأكد نفس المصدر أن الحكومة الإسبانية تعمل في إطار التعاون والتنسيق مع هذه المؤسسات على مواجهة هذا الوضع الاستثنائي باعتماد مقاربة متعددة الأبعاد تشمل تنفيذ توصيات السلطات الصحية مع إعداد مؤشرات في وقتها الحقيقي من أجل تقييم التداعيات الاقتصادية لفيروس (كوفيد ـ 19) إلى جانب تحديد وضبط المخاطر المحتملة التي قد تمس المقاولات والشركات والقطاعات الأكثر تضررا فضلا عن وضع وتنفيذ سلسلة من التدابير والإجراءات بهدف إبطاء انتشار وتفشي العدوى والحد من تأثيراتها السلبية.
وأعلنت وزارة العدل، الأحد، أن الملك محمد السادس أصدر عفوا لفائدة 5654 سجينا، وأصدر أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا.
وذكر بلاغ للوزارة أنه في إطار العناية الموصولة التي يحيط بها الملك محمد السادس رعاياه المعتقلين بالمؤسسات السجنية والإصلاحية، تفضل أمير المؤمنين بإصدار عفوه على 5654 معتقلا.
وأوضح البلاغ أن المعتقلين المستفيدين من هذا العفو تم انتقاؤهم بناء على معايير إنسانية وموضوعية مضبوطة، تأخذ بعين الاعتبار سنهم وهشاشة وضعيتهم الصحية، ومدة اعتقالهم، وما أبانوا عنه من حسن السيرة والسلوك والانضباط طيلة مدة اعتقالهم، كما ذكر المصدر أنه اعتبارا للظروف الاستثنائية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وما تفرضه من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فإن هذه العملية سيتم تنفيذها بطريقة تدريجية.
وتنفيذا للتعليمات الملكية فإن المستفيدين من العفو الملكي سيخضعون للمراقبة والاختبارات الطبية، ولعملية الحجر الصحي اللازمة في منازلهم، للتأكد من سلامتهم.
بناء على الاعتبارات الإنسانية التي ما فتئ يؤكد عليها الملك، وحماية لصحة وسلامة المعتقلين، لا سيما في هذه الظروف الصعبة، وما تتطلبه من شروط لوقاية المؤسسات السجنية والإصلاحية من انتشار فيروس كورونا المستجد، يورد البلاغ، أصدر الملك محمد السادس أوامره باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز حماية نزلاء هذه المؤسسة، خاصة من انتشار هذا الوباء.
قد يهمك ايضا :
الملك يجري مباحثات هاتفية مع الرئيس التونسي
ملك المغرب يتلقى اتصالا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر