آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تُعارضه الأحزاب الصغيرة والمتوسطة التي تحصل على نتائج متواضعة

جدل "العتبة الانتخابية" في المغرب يعود من جديد قبيل استحقاقات 2021

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جدل

حزب العدالة والتنمية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

طالب حزب العدالة والتنمية برفع العتبة الانتخابية إلى 6 في المائة عوض 3 في المائة التي تم العمل بها في انتخابات سنة 2016، وهو مطلب تُعارضه الأحزاب الصغيرة والمتوسطة التي تحصل على نتائج متواضعة من حيث عدد الأصوات، لكونه يحول دون حصولها على مقاعد برلمانية.

وتحدد العتبة الانتخابية الحد الأدنى من الأصوات المطلوب من أي حزب الحصول عليه حتى يشارك في عملية توزيع المقاعد المتنافس عليها في أي دائرة انتخابية.

واعتبر حزب العدالة والتنمية، في مذكرته حول الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، أن هذا الرفع "سيُعزز ترشيد وعقلنة الخريطة السياسية"، مقترحاً في هذا الصدد اعتماد 6 في المائة في الدوائر المحلية التشريعية والانتخابات الجهوية والجماعية، والاحتفاظ بعتبة 3 في المائة بالنسبة لدائرة اللائحة الوطنية.

في مقابل ذلك، اقترحت المعارضة توحيد العتبة الانتخابية في 3 في المائة، موردة أن ذلك يعني أن اللوائح الانتخابية التي تشارك في توزيع الأصوات في جميع الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم والغرف المهنية هي اللوائح التي تحصل على الأقل على نسبة 3 في المائة من الأصوات بصرف النظر عن حجم وطبيعة الدائرة الانتخابية المعنية.

عبد المنعم لزعر، باحث في العلوم السياسية، يرى في حديث مع هسبريس أن "العتبة الانتخابية ينظر إليها كأحد الآليات الانتخابية التي يتم اعتمادها بالتوازي مع رهانات متعددة، من قبيل الحد من بلقنة المشهد التمثيلي"، مبرزا أنها "تهدف إلى تيسير عملية بناء الأغلبية وتشكيل الحكومة وغيرها من الرهانات".

وأضاف لزعر أن إلغاء العتبة الانتخابية ينظر إليه كتحفيز أو كإجراء معياري يزيل قيودا معيارية، مبرزا أنه "إجراء مشحون بطاقة نفسية إيجابية لفائدة الأحزاب السياسية الصغرى، وبطاقة نفسية سلبية بالنسبة للأحزاب السياسية الكبرى".

واعتبر الباحث في القانون الدستوري أن "فعالية العتبة الانتخابية ترتبط بمتغيرات أخرى مستقلة أو تابعة، بمعنى أن نتائج التقليص أو الرفع من العتبة ليست يقينية"، رابطا ذلك "بمتغيرات أخرى تظل بدورها غير يقينية، مثل كثافة التصويت أو العزوف عنه".

لزعر شدد على أن "العتبة الانتخابية تعد آلية تحفيزية مزدوجة تخدم أحيانا مصالح الأحزاب الكبرى عندما تسير إرادة المشرع في اتجاه رفع العتبة، وتخدم أحيانا أخرى مصالح الأحزاب السياسية الصغرى عندما تتجه إرادة المشرع نحو تقليص العتبة".

ونبه الباحث في العلوم السياسية إلى أن "إلغاء العتبة الانتخابية بشكل نهائي ينقل النقاش من الحوافز إلى القيود، لأن العتبة هي حافز وقيد في الوقت نفسه"، مضيفا أنه "عندما يتم اعتماد عتبة، فإن العملية تحمل معها إرادة لوضع قيود أمام المنافسين، وإلغاء العتبة هو بمثابة إلغاء لهذه القيود".

"كل صيغة معيارية يتم اعتمادها بخصوص العتبة تكون لها تأثيرات سياسية وانتخابية ونفسية"، يقول الباحث في القانون الدستوري، ويشرح أنه "على المستوى الانتخابي، يؤدي تقليص العتبة أو إلغاؤها إلى توسيع دائرة المدمجين في العملية الحسابية لتوزيع المقاعد، كما يؤدي إلى دفع القاسم الانتخابي نحو الارتفاع"، مضيفا: "كلما ارتفع القاسم الانتخابي انتقلت عملية توزيع المقاعد من منطق التوزيع بناء على القاسم الانتخابي إلى منطق التوزيع بناء على أكبر بقية".

وأوضح لزعر في هذا الصدد أن "أكبر بقية عادة تكون في صالح الأحزاب السياسية الصغرى والمرشحين الذين يحصلون على أصوات محدودة"، وفي المقابل، "يكون المتضرر الأول هو الأحزاب واللوائح التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات؛ إذ يحول هذا الانتقال دون حصولها على مقعدين أو أكثر من وراء عملية التوزيع".

قد يهمك أيضَا :

"العدالة والتنمية" يُجدّد مطالب رفع العتبة الانتخابية في المغرب إلى 6%

ترقُّب وقلق بـ"العدالة والتنمية" في طنجة بسبب فقدانه داعميه الكبار

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل العتبة الانتخابية في المغرب يعود من جديد قبيل استحقاقات 2021 جدل العتبة الانتخابية في المغرب يعود من جديد قبيل استحقاقات 2021



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca