الرباط - الدار البيضاء اليوم
أكّد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه يحس بالهزيمة النفسية لدى بعض أعضاء حزبه وشبيبته، أمام ما وصفها بـ"الهجمات" التي يتلقاها تنظيمه السياسي.وذكر العثماني، في لقاء رقمي نظمته شبيبة حزبه السبت، أن "التهجم والتشويش على الحزب طبيعي، لأن الحركات الإصلاحية التي تحاول أن تقوم بأدوار طلائعية في بلدانها، تواجه مقاومة على غرار جيوب مقاومة التغيير في عهد عبد الرحمن اليوسفي".وأكد رئيس الحكومة أن "حزبه يقوم بأدوار إيجابية لمصلحة الوطن، سواء عبر الحكومة أو الجماعات الترابية"، ودعا أعضاء تنظيمه السياسي إلى "الثبات على خط النضال، من أجل الإصلاح بمنهج التدرج والتراكم".
واعتبر العثماني أن "الهجومات التي يتعرض لها الحزب هذه الأيام، حملةٌ ظالمة مُستمرة ومتعددة الأوجه وشرسة أحيانا، وفيها اتهامات مجانية والتضخيم أحيانا، للهجوم على الحزب الذي يرأس الحكومة، وهذا لا يخدم الوطن".
وذهب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى القول: "أحيانا أحسُّ أن بعض أعضاء الحزب والشبيبة انهزموا نفسيا أمام هذه التهجمات، حتى باتوا يشكون في أنفسهم وحزبهم وقياداتهم".
واستعان العثماني بمهنته كطبيب نفساني لُيخاطب أعضاء حزبه بالقول: "يجب أن تكونوا أقوياء؛ لأن الهزيمة تأتي من داخل نفس الإنسان، ويجب أن يكون هناك شعور بالاعتزاز والفخر بما حققه الحزب والشبيبة داخل الساحة السياسية".وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "أنا لا أعرف اليأس والسلبية ولله الحمد، إيجابي في حياتي دائما، ولدي الأمل في الله والثقة في المستقبل وبلدي"، ودعا أعضاء حزبه إلى "التسلح بالإيجابية لبث الأمل حولهم".
وفي حديثه عن أزمة "كورونا"، قال العثماني إن "تدبير المغرب للجائحة بمثابة قصة نجاح حقيقية"، مشيرًا إلى أن "أمريكا سجلت أكثر من 2 مليون حالة إصابة و180 ألف وفاة، فيما يحقق المغرب أقل النسب في العالم من حيث الوفيات بـ1.7 في المائة، فيما الحالات التي توجد في الإنعاش لا تتجاوز 19 حالة".
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المغرب "سيخرج من هذه الأزمة أقوى مما سبق رغم الصعوبات الموجودة اليوم"، وقال إن "هناك عملا مستمرا تقوم به الحكومة مع الفاعلين الاقتصاديين لتجاوز كل المشاكل المطروحة".
قد يهمك ايضا
النقابات المغربية تُسجِّل موقفها الرافض لـ"قانون المالية التعديلي"
العثماني يُراسِل "أمنستي" للاستفسار بشأن ادّعاءات على المغرب دون أدلةٍ
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر