أشادت الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، بدور الملك محمد السادس في تحقيق السلام وضمان الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وأجرى ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين في الرباط، مباحثات مع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط.
وعلى بعد أيام قليلة من زيارة مارك إسبر، وزير الدفاع الأميركي، إلى المغرب وتوقيع اتفاق عسكري بين البلدين لمدة عشر سنوات، يقوم مساعد وزير الخارجية الأميركي بزيارة إلى المغربمن أجل بحث فرص الرفع من التعاون الاقتصادي والأمني لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن.
وقال ديفيد شينكر، في تصريح صحافي، إن زيارته إلى المغرب كانت فرصة لبحث سبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين.
وتطرق المسؤول الأميركي إلى التعاون الثنائي مع المغرب لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الحكومة الأميركية أبرمت شراكة مع المملكة لاستثمار ملايين الدولارات في إطار التصدي لهذا الوباء.
ويتعلق هذا التعاون الأميركي المغربي أساسا بإعداد مختبرات متطورة وتطوير كيفية اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس ومراقبتها، بالإضافة إلى الدعم التقني ومجالات أخرى.
وأبرز ديفيد شينكر، في تصريحه، أن المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي تجمعه اتفاقية التبادل الحر مع أميركا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والشركات الأميركية تعتبر المغرب بوابة لها نحو القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث أن حوالي 150 شركة أميركية توجد في المغرب وتساهم في خلق مناصب الشغل، مشيرا إلى أن السنة المقبلة تصادف الذكرى الخامسة عشر لاتفاق التبادل التجاري بين البلدين.
من جهة ثانية، أكد ديفيد شينكر أن المغرب شريك أساسي للولايات المتحدة في القضايا الأمنية المختلفة، لافتا إلى أن المملكة تشارك إلى جانب أميركا في أزيد من 100 تمرين عسكري، ومن ضمن ذلك مناورات الأسد الأفريقي.
وأشاد المسؤول الأميركي بجهود المملكة المغربية في حلحلة النزاع الليبي بعد استضافتها لحوار بوزنيقة، وزاد أن واشنطن تتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية من الحوار الليبي الداخلي الذي تحتضنه بعد أسابيع الأمم المتحدة.
كما أشاد المسؤول ذاته بالدور المغربي لمساعدة لبنان على تجاوز محنة انفجار ميناء العاصمة، وقال في هذا الصدد: "قبل وصولي إلى المغرب، كنت في بيروت حيث أقام المغرب مستشفى ميدانيا ساعد من خلاله أكثر من 50.000 لبناني".
وفي ختام تصريحه، أبرز المسؤول الأميركي أنه في العام المقبل سيحتفل كل من المغرب وأميركا بمرور 200 سنة على الصداقة التاريخية بين البلدين، وذلك احتفاء بتأسيس أقدم بناية دبلوماسية أميركية في العالم، وهي المفوضية الأميركية في طنجة.
جدير بالذكر أن المغرب وأميركا كان قد وقعا في الثاني من شهر أكتوبر الجاري اتفاقا عسكريا يمتد من 2020 إلى 2030، وهو بمثابة خارطة طريق في مجال التعاون الدفاعي والعسكري.
قد يهمك ايضا:
الجزولي يشرح توجيهات الملك محمد السادس لتعزيز التضامن في أفريقيا
استنفار بين كبار المسؤولين في مدينة الهرهورة بسبب "غضبة ملكية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر