الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تناقل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " اليوم الجمعة، صورًا لأدوات ومستلزمات مدرسية على شكل سجائر، ومستحضرات تجميلية معدة للبيع. وخلفت الصور المتداولة ردود فعل غاضبة ومنتقدة من قِبل رواد الموقع الذين اعتبروا الأمر دعوة صريحة للأطفال باتجاه الانحراف الأخلاقي، من خلال حث الذكور على التدخين والإناث على التبرج، في بادرة لهدم دور المؤسسات التعليمية التي تسعى الى تعليم وتربية الناشئة.
وقد عاب ناشطو "فيسبوك" على المسؤولين عدم العمل والقيام بمهام المراقبة بدعوى أنهم ما زالوا في العطلة الصيفية، وبالتالي فلا وقت لديهم لممارسة المهام المنوطة بهم، والتي من أبرزها السهر على توفير جو ملائم يتناسب مع أجواء الدخول المدرسي، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة سحب هذه المنتجات من الأسواق والمكتبات، حفاظا على أخلاق التلاميذ، فيما طالب "فيسبوكيون" آخرون وزير التربية الوطنية محمد حصاد، بالتزام الهندام الخاص بالعمل، في مقابل تجاهل الأشكال الغريبة والخطيرة التي تبدو عليها الأدوات المدرسية لهذه السنة.
وحذر النشطاء الآباء وأولياء الأمور المغاربة من خطورة اقتناء هذه الأدوات التي ترسل حمولات لا أخلاقية إلى وعي الأطفال، وتساهم بشكل كبير في التأثير على شخصياتهم وجعلهم يتمسكون بعادات مخلة وسلبية، من شأنها دفعهم نحو التدخين والإدمان على أشياء تنتج منهم جيلا فاسدا وقابلا للانحراف، في حين قلل آخرون من أهمية الموضوع باعتبار أن الحل الوحيد يكمن في عدم التجاوب مع هاته الأدوات المدرسية، وبالتالي تجاهلها وعدم شرائها والإقبال عليها، كخطوة أولى في محاربتها دون الحاجة للتنديد والشجب والمطالبة بتدخل الوزارة والمسؤولين في هذه القضية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر