آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب اعتداء مجموعة متشددة على إمام الحرم

إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في سيدي حسين وتوقيف المتطرفين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في سيدي حسين وتوقيف المتطرفين

إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في سيدي حسين وتوقيف المتطرفين
تونس - حياة الغانمي

أفاد مصدر مسؤول في ولاية تونس أنه تم الخميس إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في حي بوقطفة في سيدي حسين ، بقرار من عمر منصور والي تونس  ، موضحًا أن قرار الغلق جاء على خلفية الاعتداء على إمام الخمس في المسجد من قبل مجموعة متشددة في المنطقة في انتظار تعيين إطار ديني جديد لإدارة المسجد في الأيام القادمة  ، كما تم توقيف المعتدي من قبل السلطات الامنية علمًا بأنه كان في حالة فرار .

وتطمح وزارة الشؤون الدينية التونسية إلى تحييد المساجد ، وتعديل الخطابات الدينية وإعادة القدسية إلى بيوت الله ومنح الطمانينة إلى المصلين ، ويأتي السعي الجدي والحازم لفرض مساجد محايدة على إثر ارتباط عدد منها في الأحداث المتطرفة التي وقعت في بلادنا ، فالخطب التكفيرية والدمغجة والدعوات إلى القتل بعد إباحة وإهدار دماء بعض الشخصيات السياسية والوطنية ، هي التي جعلت الجميع يخشى من المساجد الخارجة  عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية والتي تفرخ في النهاية إرهابيين.

وبحثت عدد المساجد التي مازالت خارج سيطرة الدولة والتي يعتلي منابرها متشددون متطرفون لا يعترفون لا بالدولة ولا بالقانون ، كما سالت عن وضعية الأيمة وعن أموال الوزارة وكيف يتم التصرف فيها.

وأكدت مصادر خاصة أن 190 مسجدًا غير مرخص لها من وزارة الشؤون الدينية مازالت تنشط رغم وضعيتها غير القانونية ورغم أنها مصنفة على أساس إنها مساجد فوضوية ، وتوجد من بين هاته المساجد 80 مسجدًا أو أكثر تعتمد فيها الخطابات التكفيرية والتي كانت وراء العديد من الأحداث المتطرفة التي حصلت في تونس ، وتوجد بعض هذه المساجد الفوضوية في القيروان ومدنين وقبلي وسليمان وبعضعا الاخر في تونس العاصمة.

وحسب المصادر نفسها فإنه يوجد أكثر من 40 مسجدًا تابعًا لوزارة الشؤون الدينية تم فيها الاستيلاء على بعض الخطط ، وهو ما يعكس ضعف العلاقة التي تربط وزارة الشؤون الدينية بالاطارات المسجدية.

وقد اكدت لنا مصادرنا أنه حتى القرار الذي تم اتخاذه في وقت سابق والمتعلق باغلاق 80 مسجدًا غير مرخص فيه ويعتمد خطابات تكفيرية لم ينفذ ، حيث لم يتم غلق إلا 36 مسجدًا فقط لتمنح للبقية فرصة تسوية وضعيتها التي لم تسو حتى الأن.

أما بشأن التعيينات في وزارة الشؤون الدينية وفي المساجد والانتماءات الحزبية، فإنه تم عزل 200 إمام فقط من ضمن الف امام تم تعيينهم بناءا على انتماءات حزبية في عهد نور الدين الخادمي ، وقد تحصن البقية في جمعيات ونقابات وغيرها ليظلوا ممارسين لنشاطهم صلب المساجد.

اما فيما يتعلق بخطب الجمعة التي تم مؤخرًا الحديث عن عودتها جاهزة ليقتصر دور الامام على قراءتها على المصلين ، فقد افاد فاضل عاشور كاتب عام نقابة الايمة والإطارات المسجدية أنه لا وجود لخطب جاهزة بل الإمام هو الذي يحدد موضوع خطبته ، لكن هناك مناسبات وطنية ودينية هامة يطلب فيها من الإمام التطرق إلى موضوع معين وله الاختيار بين قبول المقترح او رفضه.

وتعليقًا على مسألة إغلاق عدد من المساجد ، قال عاشور إنه يجب توقيف الايمة الذين انتحلوا صفة  والذين كانوا وراء تسفير عدد من الشباب إلى سورية كما تورطوا في أحداث متطرفة ، فائلًا "إنه لا بد من العناية اكثر بالأيمة وتوفير منحة محترمة وتغطية اجتماعية ، فقد وجد 9080 بطاقة علاج مجانية التي اسندت للايمة تم التراجع فيها ليظل 17 الف إطار مسجدي يعانون من وضع صعب ومحرومين من حقوقهم.

وأشار إلى أن  اكثر من 90% من ميزانية وزارة الشؤون الدينية تنفق على الرواتب ولكن ما أضرهم هو استقطاب الوزارة لاكثر من 90 موظف من جماعة العفو التشريعي العام ومضاعفة الوعاظ من 260 واعظ الى 600 واعظًا في فترة وجيزة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في سيدي حسين وتوقيف المتطرفين إغلاق مسجد إبراهيم الخليل في سيدي حسين وتوقيف المتطرفين



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca