آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط بكاءٌ وتكبير للحظة بلوغِ مهاجرين الضّفة الأخرى

لقطات مؤثّرة لوصول "حراكّة" إلى الضفة الإسبانية عبر قوارب مطاطية‎

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لقطات مؤثّرة لوصول

الهجرة غير النظامية
مدريد - الدار البيضاء اليوم

بكاءٌ ونحيبٌ وسجود الشّكر.. هي مشاهد باتت تلتقطها عدساتُ مواطنين إسبّان لحظة بلوغِ مهاجرين غير نظاميين الضّفة الأخرى. تتكرّر هذه المشاهد مرّات عديدة، ولا يبدو أنّ موجة النّزوحِ هاتهِ ستتوقّف في قادمِ الأيام.. بينما تواصلُ قوّات البحريّة الملكية تدخلاتها لوقفِ "الزّحفِ الكبير".ويظهر شريط فيديو حديث منشور على مواقع التّواصل الاجتماعيّ مشهد عشرات "الحرّاكة" نجحوا في بلوغ الضّفة الأخرى عبر قوارب مطّاطية، وقد طغت على وجوههم مظاهر البهجة والسرور والفرحة الكبرى، بعدما تجاوزوا مخاطر البحر وعيون حرس الحدود.

وفورَ وصولهم الأراضي الإسبانيّة، همّ جميع "الحرّاكة"، الذين لم تتأكّد هوّياتهم ولا جنسياتهم، بالسّجود فرحاً ببلوغ الضّفة الأخرى. وخلال اليومين الماضيين، تناقلَ الرّأي العام المغربي شريط فيديو مدّته دقيقة وخمس عشرة ثانية، يُظهر عشرات المغاربة لحظة وصولهم إلى السّواحل الجنوبية الإسبانية.ويعمدُ غالبية "الحرّاكة"، فور وصولهم الضّفة الأخرى، إلى السّجود والتّكبير كلّما حطّت أرجلهم على اليابسة؛ بينما يتكلّف الآخرون بتصوير مقاطع للمشهد عن طريقِ هواتفهم الذّكية، قبل أن يتمّ نشرها على مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

وعادت سواحل "المتوسّط" إلى جذب "الحرّاكة" بعد فترة هدوء دامت لشهور بسبب تداعيات "كورونا"، باعتبارها تشكّل المعبر الوحيد "الآمن" بالنّسبة للمهاجرين غير الشرعيين الرّاغبين في الوصول إلى أوروبا؛ فقد تدخّلت البحرية المغربية، في أكثر من مناسبة، لإنقاذ مهاجرين قبالة الشّواطئ الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.وقال الحقوقي المغربي عبد الإله الخضري إنّه "على الرّغم من الحراسة المشدّدة التي باتت تعرفها الحدود البحرية، فإنّ الشباب يركبون البحر، فقد عبروا عن مشاعر جياشة مليئة بالدلالات النفسية والمعنوية،

تفرض علينا أن نتحسر على واقع أليم جعل أحلام غالبية الأجيال الصاعدة منكبة نحو الهروب من هذا الواقع بكل الطرق المتاحة".ودعا رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان الجهات المسؤولة والفاعلين في الحقل السّياسي إلى "الإلمام بأبعاد وهول ذلك المنظر، لتدرك مدى جسامة المسؤولية التي على عاتقها، وتستوعب الأزمة الحقيقية؛ فرجال ونساء الغد لم يعد يعنيهم الوطن ما ينبغي أن يعني لهم".وشدّد الفاعل المدني: "لو كان هؤلاء الفاعلون قد أدوا الأمانة على الوجه الصحيح، وحرصوا على ثروة الشعب، واحترموا إرادته،

وكرسوا مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية؛ فالنهب والفساد والتسلط والاستبداد نتيجته حتمية ليس أقلها هذا المنظر المؤلم".ويعتقد الحقوقي أن تشتد وتيرة مراقبة الحدود البحرية بين الضفتين، وستكون هناك تحقيقات لتحديد المسؤوليات في كيفية إفلات تلك القوارب من الرصد، مما سيفشل الكثير من محاولات الهجرة غير النظامية، خلال الأيام القريبة، وربما قد تتفاقم حوادث غرق تلك القوارب، خاصة أن فصل الأمطار والأعاصير على الأبواب.

 

قد يهمك ايضا:

إنقاذ سبعة مهاجرين غير نظاميين في سواحل سبتة

أشرف المغرابي يكشف تفاصيل مؤلمة وراء إصدار أغنية "بلادي مبغاتنيش"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقطات مؤثّرة لوصول حراكّة إلى الضفة الإسبانية عبر قوارب مطاطية‎ لقطات مؤثّرة لوصول حراكّة إلى الضفة الإسبانية عبر قوارب مطاطية‎



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca