آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وجد العملاء أنفسهم عاطلين عن العمل مع انسحاب الولايات المتحدة مِن بغداد

700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - 700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق

الجنرال قاسم سليماني
بغداد-الدارالبيضاءاليوم

كشفت أكثر من 700 صفحة من الوثائق المسربة تفاصيل صادمة تظهر مدى التغلغل الإيراني في العراق، بما في ذلك عمليات التجسس الاستخباراتية التي تمارسها طهران في بلاد الرافدين.

ونقلت الوثائق المسربة للاستخبارات الإيرانية، التي حصل عليها موقع "إنترسيبت" الأميركي ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم أن "العملاء الإيرانيين موجودون في كل مكان في الجنوب"، ففي كربلاء في أواخر عام 2014، كشفت الوثائق أن 74 ضابط مخابرات عسكري عراقي من بغداد، التقى مسؤول مخابرات إيرانيا، وعرض التجسس لصالح إيران، ونقل كل ما بوسعه بشأن الأنشطة الأميركية في العراق.

وقال المسؤول العراقي للضابط الإيراني، بحسب إحدى الوثائق المسربة: "إيران بلدي الثاني وأحبها"، مؤكدا إخلاصه للنظام الإيراني، حيث يحكم رجال الدين مباشرة، وإعجابه بالأفلام الإيرانية، وذلك في اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات.

وأكد الضابط العراقي أنه جاء برسالة من رئيسه في بغداد، مدير الاستخبارات العسكرية السابق الفريق حاتم المكصوصي، ناقلا رسالة تقول: "أخبرهم إننا في خدمتكم. كل ما تحتاجه هو تحت تصرفهم. نحن شيعة ولدينا عدو مشترك".

وتابع رسول المكصوصي: "كل المعلومات الاستخباراتية للجيش العراقي، اعتبرها لك"، لينقل لضابط المخابرات الإيراني تفاصيل برنامج الاستهداف السري الذي قدمته الولايات المتحدة للعراقيين، وعرض تسليمه إلى الإيرانيين.

يذكر أن المكصوصي، المتقاعد الآن، نفى صحة هذه التقارير، مؤكدا أنه لم يتعاون مع إيران، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال مسؤول أميركي بعد أن سئل عن صحة هذه التقارير، إن الولايات المتحدة "علمت بشأن علاقات ضابط المخابرات العسكرية العراقية مع إيران، وقصرت وصوله إلى المعلومات الحساسة".

ووفقا لوثائق وزارة الاستخبارات، فقد واصلت إيران الاستفادة من الفرص التي منحها الغزو الأميركي للعراق، إذ حصلت على مجموعة كبيرة من المعلومات الاستخباراتية عن الأسرار الأميركية، خاصة حين بدأ الوجود الأميركي في التراجع بعد انسحاب القوات عام 2011.

ومع الانسحاب الأميركي، وجد الكثير من العملاء الذين جندتهم واشنطن في العراق أنفسهم عاطلين عن العمل، خائفين من أن يُقتلوا بسبب صلاتهم بالولايات المتحدة، وربما من قبل إيران.

وبسبب نقص الأموال، بدأ الكثير منهم في تقديم خدماتهم إلى طهران، ونقلوا إليها كل ما يعرفونه عن الـ"سي آي إيه"، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وفي نوفمبر 2014، تحول العميل العراقي الذي عرفته الاستخبارات الأميركية باسم مستعار هو "دوني براسكو"، إلى "المصدر 134992"، بالنسبة للاستخبارات الإيرانية، ومن بين المعلومات التي قدمها، مواقع "المنازل الآمنة" للسي آي إيه، وأسماء الفنادق التي اجتمع فيها عملاءها مع وكلائهم، وتفاصيل الأسلحة التي يستخدمها وتدريب المراقبة الذي تلقاه، بالإضافة إلى أسماء العراقيين الآخرين الذين يعملون كجواسيس للأميركيين.

وأخبر المصدر 134992 العملاء الإيرانيين بأنه كان يعمل لدى سي آي إيه لمدة 18 شهرا، ابتداء من عام 2008، في برنامج يستهدف القاعدة، مشيرا إلى أنه حصل على أجر جيد مقابل عمله، وهو 3 آلاف دولار شهريا، بالإضافة إلى مكافأة لمرة واحدة، قدرها 20 ألف دولار وسيارة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية رفضت التعليق، كما تطرقت بعض التقارير المسربة، إلى عمليات أجرتها الاستخبارات الإيرانية باءت بالفشل، وأخرى وُصفت بأنها على قدر كبير من الدقة.

وتحدثت عن عملية أجراها جواسيس إيرانيون اقتحموا معهدا ثقافيا ألمانيا في العراق، ليكتشفوا أن لديهم "رموزا خاطئة" ولم يتمكنوا من فتح الخزائن.

وأضافت أن ضباطا آخرين تعرضوا للضرب من قبل رؤسائهم في طهران "بسبب الكسل"، ولإرسالهم تقارير إلى المقر الرئيسي في طهران تعتمد فقط على "أخبار"، لكن إلى حد كبير، يبدو أن عملاء وزارة الاستخبارات الإيرانية، الذين تم ذكرهم في الوثائق، محترفون وعمليون، ومن بين مهامهم الرئيسية "منع تكاثر المسلحين السنة على الحدود الإيرانية".

وأشارت إلى أن الحرس الثوري، وقائد فيلق القدس التابع له، الجنرال قاسم سليماني، استغلوا القضاء على تنظيم داعش، للحفاظ على العراق "كدولة تابعة لإيران، والتأكد من بقاء الفصائل السياسية الموالية لطهران في السلطة".

قد يهمك أيضا :
صالح وعبد المهدي والحلبوسي في اجتماع عاجل في بغداد ويتخذون سلسلة إجراءات لاحتواء الأزمة

إحباط "محاولة اغتيال" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وتوقيف الجُناة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق 700 صفحةٍ مِن الوثائق المسرّبة تكشف تفاصيل صادمة عن مدى التغلغل الإيراني في العراق



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة

GMT 12:54 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طيور مهاجرة وراء تفشي إنفلونزا الطيور في وسط أوروبا

GMT 03:36 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

تشانغ هيكسيان تمارس فنون الكونغ فو كالمحترفين

GMT 19:30 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

جنات تطرح عبر "أنغامي" كليبها الجديد "عايزة أقرب"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca